طباعة هذه الصفحة

بدء المحادثات السورية بعاصمة كازاخستان أستانة

الشعب

انطلقت اليوم الإثنين، بالعاصمة الكازاخستانية أستانة، المحادثات بين الفرقاء السوريين تحت رعاية موسكو وأنقرة وطهران، بهدف تعزيز الهدنة السارية منذ قرابة شهر في البلاد   وتمهيد الطريق لإعادة بعث محادثات جنيف للسلام مطلع فبراير المقبل.
وافتتحت الجلسة الأولى العلنية للمفاوضات فور وصول جميع الوفود المشاركة في المباحثات.  
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني في كلمة له نيابة عن رئيس البلاد، إن"الوضع المعقد في سوريا يجذب الانتباه العالمي وهو ما ينبغي عليه الاعتراف بأن سفك الدماء المستمر في سوريا والذي استمر لنحو 6 سنوات لم يأت إلا بالمصائب على هذه المنطقة بأسرها والتي تعتبر تقاطع حضارات وثقافات مختلفة".  
وأضاف أن كازاخستان "مهتمة" بتعزيز ونشر السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذا الاجتماع "تعبير واضح" عن جهود كازاخستان الدولية
المبذولة نحو تحقيق التسوية السلمية للأزمة السورية.  
وأشار إلى أن بلاده تعتقد أن" الحل الوحيد للأزمة السورية يمكن التوصل إليه من خلال التفاوض   وذلك بناء على الثقة المتبادلة والتفاهم"  موضحا أنه "من أجل تخفيف معاناة اللاجئين السوريين، قامت كازاخستان بتخصيص أكثر من 700 ألف دولار أمريكي وتقديم 500 طن من المساعدات الإنسانية للمساهمة في حل مشاكل اللاجئين السوريين".
وأعرب عن ثقته أن محادثات السلام سوف تقدم ظروفا مناسبة لكل الجهات المعنية لتتمكن من إيجاد حل مناسب للأزمة السورية، وذلك في إطار اتفاق حوار جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، متمنيا في الوقت ذاته لكافة الوفود المشاركة في المفاوضات بأن تكون مفاوضات "فعّالة" و"مثمرة".  
وكانت وزارة خارجية كازاخستان قد أعلنت أمس الأحد أن مباحثات التسوية السورية أستانة ستجري على مدى يومين خلف أبواب مغلقة.
وقد قادت موسكو وأنقرة خلال الأيام الماضية، جهود التحضير لهذا الاجتماع الذي يهدف أساسا إلى "تعزيز" الهدنة التي تم التوصل إليها في 30 ديسمبر المنصرم مع المجموعات المسلحة غير المصنفة كتنظيمات إرهابية، ووقف القتال في البلاد بشكل نهائي، الأمر الذي سيوفر الأرضية المناسبة لاستئناف محادثات جنيف للسلام.
 
روسيا متفائلة من المحادثات
 
قال ألكسندر لافرينتيف رئيس الوفد الروسي لشؤون التسوية السورية في أستانا أن روسيا تنظر إلى محادثات أستانا حول سوريا "بتفاؤل".
وأضاف لافرينتيف، في تصريح نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، إنه يفضل الحديث عن نقاط اللقاء وليس العوائق، وإذا كانت هناك عوائق فستزول في لقاء
اليوم.
وأبرز أن روسيا لقى تفهما تاما وإستعدادا لتقديم الدعم للتوصل لنتائج جيدة للحل في سوريا من طرف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، كما أن
روسيا تنظر إلى محادثات الغد في أستانا حول سوريا "بتفاؤل".   
وأضاف لافرينتيف للصحفيين، بعد محادثات ثلاثية إيرانية تركية روسية إستمرت نحو 6 ساعات "نحن لا نبحث عن حلول سهلة، لكن على كل حال، نبذل جهدا لكي نحاول
تقريب مواقف أطراف النزاع السوري".