طباعة هذه الصفحة

مخطط وزارة الفلاحة لمواجهة التقلبات الجوية:

إجراءات استثنائية لتأمين الفلاحين وتموين الأسواق للحد من المضاربة

جلال بوطي

 

أدى التساقط المستمر للأمطار والثلوج بمختلف ولايات الوطن على مدار أسبوعين إلى تسجيل خسائر مادية في الحقول الفلاحية، وتعطل عمليات جني المحاصيل بسبب تراكم الثلوج ببعض المناطق، حيث تكبد مربو المواشي ومنتجو الخضر خسائر معتبرة، وفي هذا الإطار كلفت وزارة الفلاحة الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم والاتحاد الوطني للفلاحين بوضح إجراءات استثنائية لدعم وتعويض الفلاحين وتوفير المواد ذات الاستهلاك الواسع.

تزامنا مع استمرار التقلبات الجوية الأسبوع الجاري كشف الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين محمد عليوي في تصريح لـ “الشعب”،أمس، عن تعويض مبدأي للفلاحين المؤمنين الذين تضررت محاصيلهم الزراعية والبالغ عددهم 700 ألف فلاح ، في حين أكد أن حوالي مليونين غير مؤمن سيتم إيجاد صيغ مناسبة لدعمهم لمواصلة الإنتاج، مشيرا إلى أنهم استبشروا خيرا بالموسم ألفلاحي رغم الخسائر.
و من المنتظر أن تتم عمليات التعويض حسب عليوي عن طرق الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بعد تحسن الأجواء، والتمكن من إحصاء المتضررين، حيث تم وضع لجان مختصة على مستوى كل الولايات لمتابعة الوضع وتقديم الإعانات للفلاحين لمواجهة موجه البرد وتساقط ثلوج المستمر لاسيما بالمناطق الغربية التي تعرف تعطلا بسبب استمرار التقلبات الجوية على غرار ولاية البيض.
ويوجد حوالي مليوني فلاح غير مؤمن على المستوى الوطني يعمل الاتحاد الوطني للفلاحين على دعوتهم لتأمين أنفسهم للتمكن من التعويض من مختلف الأخطار التي قد يتعرضون عليها، حيث قال عليوي نقدم عدة إجراءات لتأمين كافة الفلاحين وذلك بغرض تحفيزهم على الاستمرار في النشاط الفلاحي والمساهمة في دعم القطاع الفلاحي الذي استبشر خيرا بتساقط الأمطار على مختلف ولايات الوطن وهو ما لم تشهده الجزائر منذ أربع سنوات يضيف عليوي ما يعني أن الجزائر ستسجل موسما فلاحيا ناجحا هذه السنة.
من جهته، كشف المدير العام للديوان الوطني للخضر واللحوم بن علال صحراوي في تصريح لـ “الشعب” أمس، أنه تم تموين السوق الوطنية بمختلف المواد الواسعة الاستهلاك على غرار البطاطا التي تعتبر الأكثر طلبا لدى المستهلكين، مؤكدا وجود كميات معتبرة من مخزون البطاطا تسمح بمواجهة أي نقص في الأسواق طيلة السنة.
وأضاف بن علال أن مصالحه سجلت تراجعا في الأسعار بخصوص مادة البطاطا بعد إخراج كميات كبيرة من المخزون، حيث أشار إلى تراجع الأسعار بسوق الكاليتوس خميس الخشنة بولاية بومرداس، وأشار إلى أن الأسعار المطروحة في السوق متباينة حسب نوعية منتوج البطاطا.
وفي هذا الإطار تتراوح أسعار بطاطا واد سوف ما بين 45 إلى 58 دينارا، في حين تراوحت أسعار البطاطا المنتجة بولايات الغرب الجزائري من 35 إلى 40 دينار وهي أسعار يرى بن علال أنها في متناول الجميع، ويمكن انخفاضها بعد تحسن الأجواء تدريجيا نهاية الأسبوع.
وأوضح المتحدث أن مبررات رفع الأسعار غير منطقية، كون المنتجات الأكثر استهلاكا متوفرة في السوق ما عدا ببعض مناطق الوطن التي تعرف تأخرا في وصولها، بسبب عدم تمكن الفلاحين من جني محاصيلهم جراء استمرار تساقط الأمطار والثلوج، لكن العملية متواصلة في جهات أخرى والتموين مستمر حسب الطلب المسجل.
وتزامنا مع التقلبات الجوية أعطى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تعليمات صارمة لتموين الأسواق بالمواد الأساسية لتفادي حدوث الندرة، حيث أكد بن علال أن اجتماعا جرى بمقر الوزارة تم خلاله ضبط كل الإجراءات لضمان عملية جني المحاصيل الزراعية على مستوى كل الولايات.
ويتم تموين السوق بالمنتجات المخزنة أو المنتجة موسميا بولايات الجنوب على غرار ولاية بسكرة التي تمون الأسواق بكميات كبيرة من الفلفل والطماطم المزروعة داخل البيوت البلاستيكية وهي تنتج بشكل مستمر وتسوق عبر كل الأسواق.