طباعة هذه الصفحة

وجهة للطيور المهاجرة والتنوع النباتي

المناطق الرطبة مقصد سياحي بامتياز

سيدي بلعباس: غ شعدو

 

منظومة بيئية ومحميات تحافظ على التوازن الايكولوجي
سيدي بلعباس : مناطق رطبة  في حاجة الى حماية
أجمع مهتمون بالمجال الإيكولوجي بسيدي بلعباس وفي اليوم العالمي للمناطق الرطبة على ضرورة الإهتمام بهذه المناطق على مستوى الولاية قبل المطالبة بتصنيفها ضمن إتفاقية رامسار لحماية المناطق الرطبة .

تتوفر سيدي بلعباس على عدد من المناطق الرطبة صنفتها مديرية الغابات بين طبيعية وإصطناعية وتعد جزءا هاما من النظام الإكولوجي للمنطقة كما تساهم في خلق توازن بيئي يضمن التعدد والتنوع البيولوجي، و من هذا المنطلق طالب عدد من المهتمين بالبيئة بضرورة وضع برامج فعالة لحماية هذه المناطق وإعطائها مكانتها الحقيقية قبل المطالبة بتصنيفها ضمن إتفاقية رامسار .
تم سابقا العمل على اقتراح الموقع السياحي المتمثل في بحيرة سيدي محمد بن علي في قائمة المناطق الرطبة المصنفة ضمن إتفاقية رامسار الدولية التي تنص على  الحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة وتنمية دورها الاقتصادي، الثقافي، العلمي و قيمتها الترفيهية باعتبارها منطقة بيئية، سياحية تضم إمكانات طبيعية وسياحية هامة بالإضافة إلى خصائص جغرافية وإيكولوجية تؤهلها لتكون منطقة محمية ضمن الإتفاقية المذكورة لإخراجها من التهميش وخطر الإهمال الذي يهددها ويهدد الكائنات الحية بها على غرار الأنواع الكثيرة من الطيور المهاجرة التي تنزل بها فضلا عن أنواع أخرى من الكائنات المائية كالأسماك والكائنات الدقيقة والتي تضاءلت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
كما دعا المهتمون إلى إيجاد صيغ قانونية ردعية للحد من السلوكات والتصرفات السلبية لزوار المنطقة ممن يقومون بإستغلال مياهها بطرق غير قانونية، الصيد العشوائي وكذا تلويث المحيط، هذا وركز هؤلاء على ضرورة منع المركبات من دخول محيط البحيرة لمنع الضجيج الذي يؤثر على الحياة البيولوجية للأسماك، ومنع الولوج إلى البحيرة في فترات تواجد الطيور المهاجرة والتي تضاءلت أعدادها مؤخرا بسبب الصيد العشوائي ومختلف عمليات الإعتداء التي تتعرض لها .
ويذكر أن البحيرة كانت قد خضعت لعملية تهيئة سابقة لم تحقق النتائج المرجوة منها، ولتدارك الوضع تجري حاليا مديرية البيئة دراسة معمقة لإطلاق مشروع طموح لإنجاز حظيرة حضرية ومتحف بيئي وحديقة للحيوانات بالإضافة إلى مسلك مخصص للراجلين، مطاعم و مسالك للركض وحظائر للسيارات بعيدة عن البحيرة وغيرها من المرافق الخدماتية المقرر إنجازها بمادة الخشب، كما سيجسد برنامج واسع النطاق لزراعة النخيل وشجيرات التزيين بمحيط البحيرة، ويرمى هذا البرنامج الايكولوجي المندمج و المتكامل إلى تحويل البحيرة إلى منطقة سياحية تجذب العديد من الزوار من داخل الولاية وخارجها مع إحترام طابعها الإيكولوجي و جرد للثروة الحيوانية والنباتية لهذه المنطقة الرطبة .
ويطالب هؤلاء أيضا بحماية باقي المناطق الرطبة التي تتوفر عليها الولاية كسد صارنو الذي يعود انجازه إلى سنة 1954 والذي أضحى يتعرض لإنتهاكات صريحة من قبل مرتاديه ممن يقومون بإستغلال مياهه بطرق عشوائية في تنظيف مركباتهم وحيواناتهم فضلا عن تواجد مصبات لمياه الصرف الصحي بمحاذاته، وهو ما إستدعى إطلاق مشروع مستعجل للقضاء على هذه المصابات وتحويل وجهاتها فضلا عن تخصيص غلاف مالي قدره 40 مليار سنتيم لرد الاعتبار لمحطة تحلية المياه التي لم تعد في المستوى المطلوب بسبب قدمها وإهتراء أجزاء منها، وهو المشروع الذي يهدف إلى إعادة الصلاحية لمياه السد وضمان التموين الجيد للبلديات المجاورة له وتوفير بيئة متكاملة للأسماك والطيور المتواجدة به