طباعة هذه الصفحة

مديرة التقويم والاستشراف بوزارة التربية:

نتائج الفصل الأول من السنة الدراسية مستقرة

 أكدت وزارة التربية الوطنية، أمس، أن نتائج الفصل الأول للسنة الدرسية الجارية، بالنسبة للاطوار التعليمية الثلاثة كانت «مستقرة» مقارنة بالسنوات الماضية.
وأوضحت مديرة التقويم والإستشراف بالوزارة، سامية ميزايب، في ندوة صحفية بالجزائر العاصمة، أن «نسب النجاح في الفصل الأول بالنسبة للاطوار التعليمية الثلاث تراوحت مابين 87٪ و91٪ بالنسبة للتعليم الإبتدائي ووصلت إلى 69 بالمائة بالنسبة للتعليم المتوسط و64 بالمائة بالنسبة للتعليم الثانوي».
وبالنسبة للطور الأول، أبرزت أن نسبة تلاميذ السنة الثانية الذين تحصلوا على معدلات تفوق 5 من 10 في الفصل الأول وصلت 88,62٪ على المستوى الوطني و88,88٪ بالنسبة للسنة الثالثة و87,60٪ للسنة الرابعة و 91,14٪ للسنة الخامسة.
اعتبرت نفس المسؤولة، أن نسب النجاح «متقاربة» في الطور الإبتدائي مشيرة إلى أن «غياب التقييم بالنسبة للسنة الأولى ابتدائي يعود إلى عدم إجراء التلاميذ لامتحانات في هذا السن المبكرة».
من جانبه، اعتبر المفتش العام بوزارة التربية الوطنية مسقم نجادي، أن النتائج بالنسبة للسنة الثانية ابتدائي « مستقرة»، مشيرا إلى أن الوزارة تتوقع «تحسن» في النتائج خلال الفصلين المقبلين.
ويعود ذلك حسب التقييمات التي أجريت مع الاساتذة والمفتشين - يضيف السيد مسقم- إلى «اتباع الوزارة لمناهج وأسلوب تدريس وكتب جديدة»، والتي «سمحت بتحسين مردود التلاميذ الذي كان أقل من هذا المستوى في السنة الماضية».
أما بالنسبة للتعليم المتوسط، فقد وصلت معدلات تلاميذ السنة الأولى الذين تحصلوا على معدلات تساوي أوتزيد عن 10 / 20  إلى 69,22٪ و السنة الثانية 65.14٪ و السنة الثالثة 66,08٪ والسنة الرابعة 66,35٪.
وفي تقييم هذه النتائج لوحظ وجود تحسن نتائج التلاميذ في السنة الأولى متوسط التي أدرجت فيها مناهج الجيل الثاني.
واعتبر مسقم أنه خلال السنوات الماضية كانت السنة الأولى متوسط تشهد «تدني» في النتائج الفصل الأول، مؤكدا أن «المناهج الجديدة «أعطت ثمارها» و تجاوب معها التلاميذ.
وبخصوص التعليم الثانوي فقد بلغت معدلات تلاميذ السنة الأولى الذين تحصلوا على نقاط تساوي أوتزيد عن 10 / 20 ،64,81٪ بالنسبة للسنة الأولى ثانوي و66,95٪ بالنسبة للسنة الثانية ثانوي و44,28٪ بالنسبة للسنة الثالثة ثانوي.
واعتبر مسؤولا الوزارة أن «التفاوت» في نتائج الفصل الأول «طبيعي» لا سيما بالنسبة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا الذين - كما قالت السيدة ميزايب-»لا يبذلون مجهودات خلال الإمتحانات المدرسية و يركزون على التحضير للبكالوريا».
بدوره، أكد مسقم وجود «انخفاض» في نتائج الفصل الأول بالنسبة للأقسام النهائية، مقارنة بالنتائج المحصل عليها في البكالوريا خلال السنوات الماضية.
و لتصحيح هذا الوضع والطريقة التي يتبعها تلاميذ الأقسام النهائية، أكد السيد مسقم أنه من الضروري «تغيير نظام البكالوريا» بطريقة تجعل التلاميذ يولون أهمية للإختبارات الفصلية.
وبحسب مسقم فإن الرياضيات مازالت تطرح مشكلا بالنسبة للتلاميذ في شعبة الأدب و اللغات، في حين تمثل الفيزياء المادة الأكثر صعوبة بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية إلى جانب اللغة العربية.
وفي هذا الإطار أكد نفس المسؤول أنه سيشرع ابتداء من اليوم الخميس في دورة تدريبية للأساتذة حول تعليمية الرياضيات، تليها أخرى حول تعليمية اللغة العربية يشرف عليها مجموعة من الباحثين الجزائريين وذلك تحضيرا لملتقى وطني حول الرياضيات لم يحدد تاريخه بعد.
وبالمناسبة، ذكر مسقم أن يوم السبت 4 فبراير سينطلق الملتقى الوطني حول المعالجة البيداغوجية بولاية بسكرة، يخصص للمواد الأساسية الثلاث وهي اللغة العربية والفرنسية والرياضيات وسيتوّج الملتقى بوضع «بطاقات علاجية لهذه المواد» يزود بها الأساتذة والمفتشون لمعالجة الصعوبات التي تواجه التلاميذ في تعلم هذه المواد .