طباعة هذه الصفحة

دعا المواطنين للتصويت وتفويت الفرصة على أعداء الجزائر

غويني يثمن إجراءات الداخلية وهيئة دربال لتطهير قوائم الناخبين

جلال بوطي

 

ثمن رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والهيئة الوطنية العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لتطهير قوائم الناخبين لضمان مشاركة قوية، داعيا إلى إشراك الأحزاب السياسية في العملية لضمان نزاهة وشفافية أكبر.

اعتبر غويني أن إجراءات الداخلية لتطهير قوائم الناخبين يضفي نوعا من الشفافية على العملية الانتخابية لاختيار نواب الغرفة السفلى، شهر ماي القادم، بالإضافة إلى أن ذلك يمثل جزءا من الجهود الرامية لضمان مشاركة قوية للمواطنين وإضفاء نزاهة أكبر لهذا الموعد الانتخابي، مطالبا بإشراك واطلاع الأحزاب في هذه الإجراءات.
 أوضح غويني في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر حركة الإصلاح بالعاصمة على هامش اجتماع رؤساء المكاتب الولائية أن نجاح الانتخابات مرهون بنجاح عمل هيئة عبد الوهاب دربال التي نطالبها بتطبيق كافة صلاحياتها المخولة لتحقيق توازن شامل.
 لدى حديثه عن هيئة دربال قال غويني: «نحن مستعدون تماما للعمل معها، لضمان فوزنا في تشريعيات ماي القادم، التي تعني نجاح بناء مؤسسات رسمية قوية بعد الانتخابات وذلك لن يتأتى إلا بالمشاركة القوية للمواطنين الذين يحتاجون إلى توعية أكبر من طرف الأحزاب السياسية للتصويت واختيار ممثليهم بكل نزاهة.
كما اعتبر رئيس حركة الإصلاح الوطني أن نجاح الموعد الانتخابي يترجم الوعي والحس الجماعي لحماية البلاد من المخاطر التي تحدق بها من الخارج وتسعى في نفس الوقت إلى استهداف الاستقرار الداخلي وإعادة الجزائر إلى مربع المأساة الوطنية.
 خاطب غويني أطرافا لم يسمها قائلا: «طوينا مرحلة المأساة الوطنية نهائيا... ولا يمكن الرجوع إليها»، مؤكدا أن جهات تسعى إلى إعادة سيناريو سنوات التسعينيات والتشكيك في الانتخابات القادمة «التي نعتبرها مرحلة مهمة لتفويت الفرصة عليهم»، قائلا نحن نبني مرحلة جديدة ولا يمكن الرجوع للوراء».
 تسعى حركة الإصلاح الوطني، بحسب غويني، الى المشاركة في مشروع بناء حضاري للمجتمع لتحقيق نهضة على كل المستويات، قائلا: «ونحن كأحزاب سياسية مدعوون إلى المشاركة في هذا المسعى من خلال تحفيز المواطنين على مستوى القواعد ومحاربة اليأس»، مبرزا أهمية مشاركة حزبه في التشريعيات القادمة في اتجاه التوافق مع كل الأحزاب.
 دعا غويني إطارات حركة الإصلاح إلى بذل مجهودات كبيرة على المستوى المحلي لتفعيل المشروع الحضاري الذي يعد أبرز الأسباب التي جعلت الحركة تشارك في تشريعيات ماي القادم، مشيرا إلى ضبط عقارب الساعة للمشاركة بقوة وتحضيرات واسعة عبر كل ولايات الوطن.
 كما دعا غويني إلى إجراء الحملة الانتخابية في «جو نظيف وشريف يضع المصالح العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات، موضحا أنه ينبغي على الأحزاب أن تخوض غمار الحملة الانتخابية وأن تتنافس فيما بينها لتقديم البرامج الكفيلة بوضع حد للمشاكل التي يعاني منها المجتمع وتحقيق التنمية الوطنية في شتى الميادين، لأن العزوف عن التصويت يؤثر سلبيا على البلاد.