طباعة هذه الصفحة

السلطات المحلية تعالجها بهدوء:

عملية القضاء على الشاليهات ببومرداس تسـير نحو الانفراج

بومرداس..ز/ كمال

 تتواصل عملية معالجة ملف الشاليهات التي أطلقها والي الولاية مداني فواتيح المقدر عددها بأزيد من 12 ألف شالي، منتشرة عبر 95 موقعا بمختلف بلديات بومرداس المنصبة منذ زلزال 2003، وذلك بتسريع وتيرة إعادة الإسكان التي طالت حاليا عدة مناطق كان آخرها ترحيل 125 عائلة من حي تملولت ببلدية تيجلابين من أصل 346 شالي موزعة على أحياء بني فودة ومحساس وقبلها بلديات أولاد هداج وقورصو، في انتظار عمليات مماثلة حتى نهاية السنة للقضاء النهائي على الظاهرة..
 
 انطلقت ببلديات بومرداس في عمليات إعادة إسكان واسعة لقاطني الشاليهات أغلبها حالات اجتماعية كرغبة ملحة من السلطات الولائية لطي هذا الملف الشائك نهائيا بعدما تحول إلى عبئ ثقيل زاد من الضغط على حصة السكن الاجتماعي بالنظر إلى عدد الطلبات المرتفعة على هذه الصيغة، كما استغل من عدة أطراف للبزنسة والاستفادة من سكن على حساب العائلات المحتاجة بالفعل التي همشت في كل مرة تحت ذريعة الأولوية لقاطني الشاليهات التي عمرت طويلا.
فبعد بلدية أولاد هداج التي شهدت إعادة إسكان 692 عائلة من قاطني الشاليهات والسكنات الهشة، جاء الدور قبل أيام على بلدية قورصو التي شهدت ترحيل 253 عائلة إلى سكنات اجتماعية إيجارية جديدة منها 118 عائلة تقطن البيوت الجاهزة، ثم بلدية تيجلابين أول أمس في انتظار عملية ثانية الأسبوع المقبل في كل من بلدية الاربعطاش وخميس الخشنة.
بالمقابل لا تزال بلديات أخرى تعاني من تأخر إنجاز المشاريع السكنية لإعادة إسكان أصحاب الشاليهات على غرار بلدية سيدي داود التي تحصي لوحدها 473 شالي، فيما تشهد مشاريع إنجاز 600 وحدة سكنية عمومية إيجارية تأخرا في الإنجاز، بلدية بغلية 101 شالي خصص لها مشروع سكني من 142 وحدة يتم إنجازه حاليا بالقرية الفلاحية، بلدية دلس حوالي 700 شالي متبقية بعد ترحيل جزئي لعدد من الأحياء في كل من ليصالين، تاقدامت وحي المجني، وهي الأخرى تدعمت بألف وحدة سكنية تتراوح نسبة الإنجاز بها من حصة إلى أخرى الأمر الذي استدعى الاستنجاد بمؤسسة صينية تقوم حاليا بإنجاز حصة من 500 وحدة بالمدينة الجديدة، وهي بلديات تقع بأقصى شرق الولاية عانت كثيرا من التهميش وكانت محل معاينة قبل أيام من طرف والي الولاية الذي وعد السكان بالترحيل قريبا كأقصى تقدير نهاية السنة وهو التاريخ الذي راهن عليه ودعا إلى احترامه والاستعداد له في لقائه الأخير مع رؤساء الدوائر والمديرين التنفيذيين خلال انعقاد المجلس الولائي الشهري بمقر الولاية.