طباعة هذه الصفحة

القافلة الإعلامية حول المقاولاتية النسائية بوهران:

مساعــــــــي لتحقيــــــــق الرفاهيــــــــة الاجتماعيــــــــة والاقتصاديــــــــة

وهران: براهمية مسعودة

تتواصل لليوم الثاني على التوالي بوهران، فعاليات القافلة الإعلامية والتحسيسية حول المقاولاتية النسائية، التي تنظمها وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالتعاون مع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ومساهمة من المنظمة الدولية للشغل، تحت إشراف الوالي عبد الغني زعلان.

وبالمناسبة قالت ممثلة وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة عائشة، إنّ الهدف الرئيسي من الفعالية، يكمن في تنمية القدرة التنافسية للفئات النسوية وتعزيز القدرات الإدارية للنساء المقاولات المستفيدات من المشاريع، انطلاقا من تطوير مهارتهنّ في التسيير وتقنيات المؤسساتية وتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للنساء المقاولات.
تعرف هذه التظاهرة مشاركة جميع الفاعلين في عالم الشغل، بما فيها مديرية النشاط الإجتماعي، الجامعة، مديرية التكوين المهني، الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، ناهيك عن غرفة الصناعة التقليدية ووكالة التنمية الاجتماعية وكذا المؤسسات البنكية التي رافقت المرأة المقاولاتية في مجال تجسيد أفكارها عبر الحصول على قروض ودعم الدولة، في إطار مساعدة المرأة في مجال المقاولاتية.
وتم برمجة مجموعة من الأنشطة الهامة، برمجتها وزارة التضامن وقضايا المرأة من أجل التحضير للمخطط الوطني لتطوير المقاولاتية النسوية، أهمها مسابقة وطنية لحاملات المشاريع المقاولاتية مع تخصيص دورة تكوينية لتعزيز قدرات حاملات المشاريع المقاولاتية وحاملات مشاريع الحرف الصغيرة للتعريف بتقنيات تسيير المؤسسات و كيفيات الوصول إلى مؤسسة ناجحة، يمكن من خلالها تحقيق الإكتفاء الذاتي لأسرتها إلى المساهمة في الاقتصادية ومحاربة الهشاشة، لتختم بندوة وطنية حول المقاولاتية النسوية.
وفي نفس السياق، ومن أجل إثراء الحملة الإعلامية حول المقاولاتية النسائية، تم تخصيص معرض لـ35 مؤسسة منتجة، تسيرها نساء في مجالات مختلفة، منها الصناعات التقليدية، الفلاحة وغيرها من الأنشطة التي تبرز دور المرأة المقاولاتية التي باتت تشكل عنصرا هاما وأساسيا في المجتمع، فيما ستجوب القوافل التحسيسية مختلف المناطق المجاورة والتابعة لكل من دائرة مسرغين وأرزيو وعيون الترك، يتم من خلالها التقرب من الشباب والجمهور الواسع بهدف التعريف ببرامج الدعم التي تقدمها للدولة، لاسيما الفتاة الجامعية والمرأة الماكثة بالبيت وصولا إلى المرأة الريفية.
وعلى ضوء ذلك أكّد مدير النشاط الاجتماعي لولاية وهران، فوضالة محمد على أهمية التنمية الاقتصادية للمرأة وترقية دورها في التنمية بمختلف أشكالها، مشيدا بالتدابير والإجراءات التي اتخذتها الدولة من أجل تشجيع الاستثمارات وخلق مؤسسات صغيرة تخدم الاقتصاد الوطني.
كما أعرب فوضالة في تصريح لـ»الشعب» عن دعمهم المتواصل للمجال الاجتماعي والإنساني، ومتابعتهم المستمرة لمدى تطبيق التشريع والتنظيم في الميادين المرتبطة بالنشاط الاجتماعي للدولة والتضامن الوطني، رغم الوضعية الصعبة التي يعيشها الاقتصاد الوطني، يضيف نفس المتحدث.
وكشف بأنّ مصالحه صرفت خلال سنة 2016 مبلغ 30 مليار سنتيم كمنح للأشخاص  المعاقين بنسبة 100 بالمائة، مع تخصيص 13 مليار سنتيم  المتعلقة بتدابير التوظيف ضمن ما يعرف بجهاز المساعدة على الإدماج المهني أي عقود ما قبل التشغيل، من خلال سعيهم المتواصل لترقية نشاطات الإدماج والاندماج الإجتماعي والمهني للأشخاص المعوقين ومختلف الفئات الاجتماعية المحرومة بما فيهم الأشخاص في وضعية صعبة.
وأعلن نفس المصدر عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 06  مليار سنتيم من أجل مساعدة العائلات المعوزة خلال شهر رمضان، يضيف نفس المتحدّث، موضحا أنّ الولاية ساهمت بـ 4 ملايير سنتيم من إجمالي المبلغ، فيما شاركت وزارة التضامن بـ 02 مليار سنتيم، متبوعة بخزينة البلديات التي ستوفر 07 ملايير سنتيم، ناهيك عن صندوق الزكاة والهلال الأحمر ومختلف الجمعيات التي تقوم بدور تكافلي هام لمكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء، حسبه دائما.