طباعة هذه الصفحة

أناشيد، مسرحية ومعرض صور رصدتها «الشعب»

مدرسة العقيد سي الحواس بباش جراح تحيي يوم الشهيد

فنيدس بن بلة

«يا شهيد الوطن» دوّى في قاعة زينت بالأعلام الوطنية 

تلاميذ في عمر الزهور بالزي العسكري حاملين أسلحة وسط الأعلام الوطنية وتضاريس طوبوغرافية شيدت بإتقان أعادتنا إلى حقبة الثورة التحريرية معرفة بقاداتها ومراحل تطورها والمعارك التي خاضها المجاهدون وأعضاء جيش التحرير عبر الولايات الـ6 التاريخية في سبيل الحرية والانعتاق.

تلاميذ في عمر الزهور بالزي العسكري حاملين أسلحة وسط الأعلام الوطنية وتضاريس طوبوغرافية شيدت بإتقان أعادتنا إلى حقبة الثورة التحريرية معرفة بقاداتها ومراحل تطورها والمعارك التي خاضها المجاهدون وأعضاء جيش التحرير عبر الولايات الـ6 التاريخية في سبيل الحرية والانعتاق.
إنه الديكور الذي رصدته «الشعب» وهي تنقل أجواء الاحتفالية بيوم الشهيد بالمدرسة الابتدائية العقيد سي الحواس بباش جراح. ديكور رسم بدقة متناهية من قبل الأساتذة تحت إشراف المديرة السيدة بن سنوسي حورية الحريصة على إنجاح الوقفة التاريخية لتعريف النشء بجانب مهم من النضال الوطني وغرس فيهم ثقافة الوطنية والمواطنة.
هذا ما أكدته مديرة المدرسة السيدة بن سنوسي حورية، مقدمة أبعاد ودلالات الذكرى التي حرصت على أن تكون مميزة يلعب فيها التلاميذ دور البطولة عبر مسرحية وأناشيد، إضافة إلى عرض صور وكتب أهدتها وزارة المجاهدين ممثلة في عناوين جديرة بالمطالعة والقراءة منها السجل الذهبي لشهداء الثورة، تاريخ الجزائر كفاح الوجود، العقيد سي الحواس الذي تحمل المدرسة اسمه.
« أنشطة متنوعة دأبنا على تحضيرها بمنتهى الدقة والتفصيل يعيش عبرها التلاميذ حرارة الحرية ونشوة الانتصار على فرنسا الاستعمارية منفذين الوصاية الخالدة بحذافيرها» إخواني لا تنسوا شهداءكم الذين ضحوا لحياة البلاد...صوتهم من القبور يناديكم اسمعوا لهذا الصوت يا عباد... الاتحاد عنواننا، التضحية شعارنا، يحيا العلم».
هكذا خلصت السيدة بن سنوسي ودعمت الفكرة السيدة بومهدي جملية إحدى الأولياء قائلة إن مدرسة العقيد سي الحواس حاملة هذه التسمية بافتخار لا يمكنها أن تبقى على الهامش. وهو ما قرره الأولياء بتنظيم هذه المبادرة التي وقعت على عاتقهم دون مساعدة البلدية على حد تعبيرها.
جاءت الاحتفالية مميزة لأنها جرت في قاعة متعددة الأنشطة هيئت ورممت بطريقة فنية تغري المشاهد، زادتها جاذبية ورونقا الهندسة الفنية التي أخذت في الاعتبار التراث الجزائري وأصالته.
وتدخلت الأستاذة عجيري أمينة قائلة إن الاحتفالية بيوم الشهيد هي إطلالة على تاريج الجزائر النضال المرجعي لحركات الشعوب والتحرر .وأثنت الأستاذة رزيق غنية مهندسة الديكور على مساعدة بوزيد محمد الأمين زوج السيدة بوزيد من الوظيف العمومي الذي كانت له مساهمة في هذا الإنجاز الرمز. ولم تنس شقيق السيدة بوزيد من وزارة المجاهدين التي رافقت المدرسة في هذه الاحتفالية وزودتها بمؤلفات تؤرخ للثورة الجزائرية وتضحيات الشهداء أكرمنا جميعا.
وذهب في هذا الاتجاه نجاعي فاروق طبيب جراح أحد خريجي مدرسة العقيد سي الحواس أسوة بإطارات وكفاءات في تخصصات عدة قائلا إن مشاركته الاحتفالية هي عربون وفاء لهذا الصرح التربوي الذي أقسم دوما على اتباع نهج الشهداء والاستلهام من دروسهم وعبرهم باعتبار رسالتهم أمانة في الأعناق.
وبدورها ذكرت السيدة معاشو فتيحة، مسؤولة الصحة المدرسية ببعد الذكرى التي خلدتها البراءة. وقالت نسيمة بوجعطيط مفتشة بيداغوجية إن مثل هذه المبادرة غايتها غرس قيم الوطنية لدى التلاميذ وتحصينهم من الأفكار الهدامة التي لا تعطي قيمة للتاريخ الوطني ولا تعيره أي اهتمام. وهي مسألة شددت عليها عمار خوجة مليكة أستاذة التربية في كون اليوم الوطني للشهيد المخلد بهذه الكيفية أحق ببراعم مدرسة العقيد سي الحواس التي شرفتهم دوما بأكبر النجاحات في نهاية كل موسم بتحقيق أعلى المعدلات. فجاءت الاحتفالية تكريما لهم على مسارهم التربوي ومسيرتهم التعليمة التي توضع فوق كل الحسابات.