ماتزال الوكالة الولائية للتشغيل بالمدية تواصل عملها بشكل فعّال في تنظيم سوق الشغل على المستوى الولائي، بعد أن باتت تغطيتها لحوض التشغيل الخاص بالولاية وانفتاحها على سوق الشغل في تزايد مستمر من خلال التواصل الجيد مع المؤسسات الاقتصادية، وهذا ما يعتبر حسب مديرها حميد بوشارف تحديا كبيرا للوكالة في إطار الوضعية الاقتصادية الصعبة.
وأكّد هذا المسؤول لـ «الشعب» أنه وبالرغم من هذه الظروف التي سادت السنة الفارطة، إلا أن الوكالة استطاعت تحقيق أهدافها المسطرة من طرف المديرية العامة، حيث بلغت نسبة تحقيقها 98 بالمائة نظير العمل الدائم وروح المهنية لدى إطاراتها والجهود التي بذلوها من خرجات ميدانية دورية للمؤسسات الاقتصادية العمومية منها والخاصة لتجميع عروض العمل ومتابعتها، وكذا الوساطة الفعالة بين هذه المؤسسات وطالبي العمل عن طريق عملية توجيه المترشحين لمناصب العمل المتوفرة لديها.
ونصبت هذه الوكالة في الإطار النمط الكلاسيكي 6093 شخص من 6553 عرض عمل مودع لدى مصالحها، وبنسبة 98 بالمائة من أهداف المسطرة من الهيئة الوصية التي بلغ عددها 6200 تنصيب، كما حققت في عقود العمل المدعمة في هذه السنة 631 تنصيب من أصل 780 عرض عمل مودع لديها وبنسبة تقارب 60بالمائة من الأهداف المسطرة التي بلغ عددها 1100 ، كما بلغ عدد باقي التنصيبات في إطار الادماج المهني بأقسامهالمختلفة من عقود إدماج مهني ، عقود ادماج حاملي الشهادات وعقود تكوين إدماج 1013 تنصيب من أصل 1204 عرض عمل استقبلته الوكالة.
وأصبح نشاط هذه الوكالة مع انتقال الوساطة إلى الرقمنة أكثر احترافية وشفافية، على شكل النظام المعلوماتي الجديد «الوسيط»، وهو نظام يجعل مختلف العمليات التي تقوم بها وكالات التشغيل من تسجيل ومقاربة بين طلبات وعروض العمل واستدعاء وتوجيه تتم بصفة رقمية وآلية، كما أن هذا النظام يضمن سرعة التنفيذ والشفافية، كونه يحتوي قاعدة بيانات وطنية شاملة أكثر دقة، إذ أن طالب العمل يحمل رقم واحد وطني، ما أدى إلى تقلص ملحوظ في عدد طالبي العمل فاق 3000، حيث بلغ هذه السنة 37527 طالب عمل بعد ما كان في السنة الماضية 40790.
كما أطلقت هذه الوكالة مع بداية السنة الجارية نظام الخدمات عن بعد عبر شبكة الأنترنيت، والذي يسمح لكل من طالبي العمل والمؤسسات لتسجيل طلبات وعروض العمل عن بعد، فضلا على استحداث نظام جديد عبر شبكة الأنترانت سمي بـ «عملي» يجد فيه إطارات الوكالة الوطنية كل مستلزمات وإجراءات أجهزة التشغيل التي يستفيد منها طالبي العمل وكذا كافة المستحدثات والشروحات اللازمة، إلى جانب تكثيفها للنشاط الإعلامي وتنظيم تظاهرات كالأبواب المفتوحة على عقود العمل المدعمة وعقود تكوين إدماج، نظمت إحداها بالوكالة المحلية للتشغيل بقصر البخاري، إضافة إلى المداخلات على مستوى إذاعة المدية التي نشطها بعض إطارات الوكالة الولائية على فترات مختلفة من هذه السنة، وهذا تطبيقا لتعليمات المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل محمد الطاهر شعلال.
كما أسهمت هذه الوكالة في إطار الشراكة مع قطاع التكوين المهني بشكل مميز في إعلام المتربصين خلال السنة الجديدة، حيث شاركت في أيام إعلامية على فترات مختلفة بعدة مراكز للتكوين المهني عبرالولاية لأجل تشجيع الشباب على التكوين لفتح آفاق عمل جديدة، ولازال هناك برنامج لخرجات إعلامية أخرى، مع الحرص أيضا بمعية وكالاتها المحلية الثمانية على نشر مستجداتها من نشاطات وبرامج وعروض عمل على صفحاتها بشبكة التواصل الاجتماعي الفاسبوك، علاوة على أنه ولضمان الشفافية والاحترافية تقوم بنشر عروض العمل المودعة لديها من طرف المؤسسات الاقتصادية وكذا قوائم طالبي العمل المستفيدين والموجهين لإجراء المقابلات المهنية، حيث يمكن طالبي العمل والمؤسسات الاقتصادية الاطلاع الدائم على أنشطة الوكالات والتواصل معها على صفحاتها بالفايسبوك من خلال الرد والإجابة على الاستفسارات والانشغالات الخاصة بهم وبكل حرية وشفافية.