تسهيــــــلات لدفـــــع المستحقــــات وفــــق أجنــــدة مدروســـة
أكد عاشق يوسف شوقي المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، أن هذا الأخير في أريحية وتوازن مالي، بحيث ارتفعت مداخيل الصندوق بنسبة 32 بالمائة، أي بقيمة 24 مليار دج خلال شهري جانفي و فيفري العام الماضي، و40 بالمائة زيادة في عدد المشتركين، مضيفا أن هدف الصندوق هو بلوغ 91 مليار دج خلال هذه السنة، وتعتزم القيام باستثمارات لإنشاء مراكز جديدة.
دعا عاشق يوسف خلال لقاء وطني تقييمي للمساعدات الاجتماعيات الأفراد والمؤسسات، للتقرب من وكالات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء لدفع اشتراكاتهم، وإلا فإنهم سيتعرضون إلى عقوبات التأخير، قائلا إن الصندوق قدم كل التسهيلات وهي أن من لم يدفع اشتراكات العام الماضي يمكنه تقديم اشتراكاته هذه السنة، مع طعن وتقديم جدول لدفع الاشتراكات كي ينزع له 50 بالمائة من التأخير، في حالة تقربه من مصالح الصندوق بصفة تلقائية لدفع الاشتراكات، أما الآخرون يدفعون الاشتراكات مع غرامة التأخير، في حين الحالات القاهرة التي لم تدفع الاشتراكات لأسباب مؤسسة فتنزع لها 100 بالمائة من نسبة التأخير.
وفي هذا الإطار أوضح المدير العام لـ«الكاسنوس”، أن هذه السنة ستكون سنة المراقبة لجمع الاشتراكات ومحاربة التحايل، بحيث أن هناك مراقبين في الميدان لاسترجاع الاشتراكات التي هي إجبارية حماية للمؤمنين اجتماعيا، لأنه إذا لم يدفع الفرد الاشتراكات فإنه سيحرم عائلته وذوي الحقوق من التغطية الصحية ومنحة التقاعد بعد الوفاة. مشيرا إلى أن الذين سلم لهم جدول لدفع الاشتراكات، بحيث أن 54 بالمائة منهم قاموا بتسوية أوضاعهم.
وأكد أن التسهيلات التي أقرها قانون المالية التكميلي لسنة 2015 أتت ثمارها، وسمحت بتحقيق قفزة نوعية وكمية، بتسجيل ارتفاع في نسبة الاشتراكات ب 93 بالمائة، وأصبح المواطنون واعون بثقافة الضمان الاجتماعي وهو يواصلون دفع اشتراكاتهم التي ارتفعت بنسبة 40 بالمائة، كما سجل زيادة في المداخيل ب32 بالمائة. مضيفا أن الصندوق في مرحلة التحسيس بمزايا الضمان الاجتماعي، لكن هناك أسلوب الردع وهو نزول المراقبين للميدان لجمع الاشتراكات، بحيث يقومون بانتساب إجباري لمن يرفض الدفع، بسحب الاشتراكات من حسابه البنكي.
القرض السندي لسنة 2016 سيغطي كل التكاليف المالية عن طريق التسيير
وبالمقابل، قال عاشق بلهجة صريحة إنه لا يقبل تقديم الحد الأدنى للاشتراكات بالنسبة للمؤسسات والأفراد الذين يملكون مداخيل كبيرة جدا، قائلا:« ينبغي رفع الاشتراكات، فلسفتنا هي التضامن بين الأفراد والأجيال ولا أقبل اشتراكات أقل من المداخيل”، مشيرا إلى أن دفع الاشتراكات اللازمة هي منفعة للمؤمن اجتماعيا والمجتمع، ويعتزم الصندوق بلوغ هدفه المتمثل في تحقيق 91 مليار دج هذه السنة.
وأضاف أن بطاقة الشفاء هي شخصية، ولا يسمح باستغلال أشخاص غير مؤمنين اجتماعيا هذه البطاقة في إشارة إلى تسجيل مراقبين لوجود تحايل لبعض الأشخاص غير المؤمنين، والذين سيتم متابعتهم قضائيا. وطمأن عاشق العمال الأجراء بأن الصندوق في أريحية مالية من حيث منح الأداءات وتسيير التقاعد، وكذا تحصيل الاشتراكات، بحيث سجل 4.7 مشترك لمتقاعد واحد، وحسبه فإن القرض السندي لسنة 2016 سيغطي كل التكاليف المالية عن طريق التسيير، آملا في تحقيق مكاسب أخرى.
وأشاد المدير العام لـ«الكاسنوس” بنشاط هذا السلك الجديد ودوره الصحي والمعنوي والإداري، في التكفل بالمؤمنين اجتماعيا، خاصة الذين يعانون أمراض مزمنة وكبار السن، قائلا إن سياسة الصندوق هي التكفل بكل شرائح المجتمع لتفادي حالات الأشخاص المهمشين والذين تتخلى عنهم عائلاتهم.
في هذا الشأن أوضح عاشق أنه يشترط في المساعدات الاجتماعيات الالتزام، حب الغير وخدمته، ويرفعون تقارير للمديرية إذا اكتشفوا حالات تعنيف ضد الأشخاص المسنين، والتي تقدم للعدالة، بحيث تم تزويد هذا السلك بلوحات الكترونية تحتوي على كل المعطيات المتعلقة بالمؤمن اجتماعيا، وهذا ربحا للوقت والمال، بحيث وضعت مساعدة اجتماعية على مستوى كل ولاية. كما تم الإعلان عن عقد مؤتمرات عبر الفيديو بين وكالات الصندوق دون التنقل والبداية من البليدة ، والتي تندرج في إطار عصرنة القطاع.