طباعة هذه الصفحة

مدير المعهد الوطني للأشجار المثمرة ببجاية

تحسين نوعية الزّيتون بما يرقى للمعايير الدولية

بجاية: بن النوي توهامي

شهدت مدينة أقبو فعاليات عرس الزيتون في طبعته العشرين، بساحة العقيد أعميروش، في أجواء احتفالية شارك فيها 120 عارض قدموا من 11 ولاية، حيث نظّم برنامج ثري.

قال السيد مراد منديل مدير المعهد الوطني للأشجار المثمرة لـ «الشعب»، «أنّ هذه التظاهرة تحمل برنامجا ثريا على غرار تنظيم معرض خاص بمنتوجات الزيتون، ومحاضرات حول التقنيات الجديدة لتطوير الفلاحة عامة وتقنيات الزيتون خاصة، والتي من شأنها تحسين نوعية الزيتون الذي يتأقلم مع المعايير الدولية، سيما تلك التي نصت عليها المنظمة العالمية لزيت الزيتون، إلى جانب زيارة بعض المعاصر ومنها تلك المدعمة من طرف الصندوق الوطني لتطوير الزيتون في المنطقة، وأشير إلى أن التظاهرة ستتواصل بتكريم الفلاحين المتفوقين، وخاصة المنفردين بنوعية وتحسين جودة زيت الزيتون».
ومن جهته، يقول السيد عبد العالي منير ممثل عن الفلاحين، «تهدف هذه التظاهرة للإشهار من خلال عرض هذا المنتوج الفلاحي، كما أنها فرصة سانحة للفلاحين للتعرف على المناهج التقنية الجديدة، التي تساهم في تطوير إنتاج الزيتون وحمايته من عدوى الأمراض التي تصيب أشجار الزيتون، فضلا عن تحسيس الفلاحين بضرورة تجديد الأشجار المعمرة وفق طرق عصرية، ووفق لما يقدمه الأخصائيون من نصائح، لضمان وضع حد لتراجع المحصول، وتدارك آلاف الهكتارات التي التهمتها ألسنة الحرائق، معالجة النقائص، تشجيع الاستثمار، والبحث في الآليات الكفيلة برفع حصيلة الإنتاج وتسويقه».
وللإشارة، فإنّ مساحة زراعة الزيتون تقدر بأزيد 56 ألف هكتار، منها أزيد من 4 ملايين شجرة زيتون، بالإضافة إلى إمكانيات هامة لاستخراج زيت الزيتون، من خلال الآليات الجديدة التي استفاد منها الفلاحون بالمناطق الجبلية النائية، قصد مساعدتهم على توسيع مجال الاهتمام بالزراعة الجبلية، واستغلال المساحات التي لم يتم غرسها، وتتوفر بلديات الولاية على 432 معصرة، منها 207 معصرة تقليدية، 157 نصف أوتوماتكية، و76 معـصرة أوتوماتكية، إلى جانب عن 36 معـصرة مدعمة من طرف الدولة.
 وقد بلغ الإنتاج هذه السنة أزيد من 12 مليون لتر من زيت الزيتون، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالموسم الماضي، حيث تم تسجيل إنتاج أزيد من 21 ألف لتر من الزيتون، وتعزى أسباب هذا التراجع إلى عامل، التناوب الموسمي الذي تتعاقب فيه المواسم الجيدة مع الضعيفة من جهة، وجني الزيتون ما زال يخضع لأساليب تقليدية من جهة أخرى، سيما أن الفلاحين يقومون في جنيه وتخزينه على الطرق القديمة، على غرار الأكياس البلاستيكية وأكياس القماش، التي تخزن فيها حبات الزيتون، وهو ما ينجر عنه ضرر كبير على نوعية الزيت المستخرج منها، إلى جانب تخزينه في بيئة غير صحية ممّا يعرّضه للطّفيليات والميكروبات وتزيد حموضته.