طباعة هذه الصفحة

«شيسانو» يبرز الحاجة الملّحة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

استئناف محاكمة معتقلي «أكديم ايزيك» اليوم ودعوات لإطلاق سراحهم

دعت النائب الأوروبي بالوما لوبيز ونائب رئيس المجموعة المشتركة للصحراء الغربية على مستوى البرلمان الأوروبي إلى «إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين المحبوسين في السجون المغربية»، وهذا بمناسبة المحاكمة الجديدة لمعتقلي «اكديم ايزيك» المقررة، اليوم الاثنين،  بالرباط.
 قالت بالوما لوبيز «إننا نوجه نداء انطلاقا من البرلمان الأوروبي لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين المحتجزين في السجون المغربية»، مبرزة من جهة أخرى ضرورة حضور الملاحظين الدوليين في هذه المحاكمة الجديدة «بما أن جميع الضمانات القانونية انتهكت منذ بداية المسار»، ودعت بالتالي جميع الملاحظين الدوليين إلى حضور هذه المحاكمة الجديدة «للتنديد بجميع الاختلالات».
 ندّدت بالوما من جهة أخرى «بالحبس التعسفي وبتعذيب المعتقلين مثلما أكدته لجنة مناهضة التعذيب لمنظمة الأمم المتحدة وغياب إجراء منتظم بما أن الدفاع لم يتحصل بعد على جميع الاتهامات ولم يسمح له بالتعبير بحرية خلال المحاكمة».
 حرصت النائبة الأوروبية الاسبانية على التأكيد مرة أخرى باسم مجموعة البرلمانيين الأوروبيين المساندين للقضية الصحراوية على تأكيد «التضامن مع الشعب الصحراوي الذي يكافح من أجل استقلاله»، وفقا للقانون الدولي الذي يقرر «تنظيم استفتاء لتقرير المصير يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره».
 ستحضر بالوما لوبيز وأعضاء آخرين من اليسار الاسباني الموحد، اليوم  في المغرب، المحاكمة الجديدة للمعتقلين الصحراويين الـ 24 المعروفين باسم «مجموعة اكديم ايزيك» كملاحظين دوليين.
 نددت التنسيقية الاسبانية للجمعيات الصديقة مع الشعب الصحراوي، يوم الخميس، بعدم شرعية محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين لاكديم ايزيك التي من المقرر أن تنظم، اليوم، حيث طالبت «بإطلاق سراحهم الفوري واللامشروط».
  تعرض الـ 24 معتقل صحراوي سنة 2010 لأحكام قاسية أصدرتها في حقهم المحكمة العسكرية المغربية، تراوحت بين 20 سنة والسجن المؤبد، علما أن المحاكمة الاستئنافية للمعتقلين السياسيين الصحراويين «لاكديم ايزيك» التي كانت مقررة في 26 ديسمبر الأخير بالرباط، قد أجلت أول مرة إلى 27 جانفي 2017، ثم إلى 13 مارس الجاري.   
على صعيد آخر، أكد المبعوث الخاص للإتحاد الإفريقي الى الصحراء الغربية جواكيم ألبيرتو شيسانو على الحاجة «الملحة» لمراقبة «مستقلة وحيادية ومستدامة» لوضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، بحسب ما أفاد بيان صحفي، السبت  للإتحاد الإفريقي، بأديس أبابا.
 أجرى السيد شيسانو العديد من المشاورات على هامش الدورة الـ 34 للمجلس الأممي لحقوق الإنسان المنعقدة من 28 فيفري إلى 1 مارس بجنيف، أضاف ذات البيان.
 تطرق المبعوث الخاص مع مجموعة دعم الصحراء الغربية بجنيف الى جهود الإتحاد الإفريقي في تسوية نزاع الصحراء الغربية بالتركيز على مسألة حقوق الإنسان والوضع الإنساني في الأراضي الصحراوية.
 أكد في هذا الصدد على ضرورة بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود للتوصل إلى حل «عادل ومستدام» للنزاع طبقا للوائح الأمم المتحدة.

تحذير من مخططات المغرب في البيرو

 كشف المجلس البيروفي للتضامن مع الشعب الصحراوي، أمس الأحد، عن ضغوط يمارسها النظام المغربي للتأثير على التضامن القوي الذي أصبحت تحظى به القضية الصحراوية في أوساط الشعب البيروفي.
 طالب المجلس في بيان الحكومة البيروفية إلى وضع حد لتدخل السفارة المغربية بليما في الشؤون الداخلية للبلاد.
 أكد المجلس ان السفارة المغربية حاولت الضغط على المؤسسات العليا في البلاد لوقف أنشطة نظمت بمناسبة ذكرى إعلان الجمهورية وحضرها عدد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية.
 رغم الأموال التي ترصدها سنويا وزارة الخارجية المغربية للترويج لأطروحتها بدول أمريكا اللاتينية، ألا ان السفارة المغربية بليما اعترفت بعجزها أمام تنامي التأييد والتضامن مع القضية الصحراوية بالبيرو.
 كتب السفير المغربي بالبيرو إلى وزير الخارجية صلاح الدين مزوار في جوان  2014 يشكو عجزه أمام النشاط الدبلوماسي القوي للسفير الصحراوي في مهمة، والذي استطاع في ظرف وجيز تحقيق مكاسب هامة للجمهورية الصحراوية خاصة على مستوى البرلمان والأحزاب السياسية والمنظمات ووسائل الإعلام.