طباعة هذه الصفحة

أشرف رفقة تقابو على صالون الصناعة التقليدية

نوري: مرسوم تنفيذي لانشاء الوكالات السياحية قريبًا

سهام بوعموشة

تسهيلات في منح تأشيرات للسياحة الصحراوية

جدد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عبد الوهاب نوري، تأكيده على أن القطاع يعرف حركية كبيرة، خلال السنوات الأخيرة، بفضل مختلف البرامج التنموية التي تعكف الوزارة على تجسيدها ميدانيا للارتقاء بالصناعة التقليدية والسياحة، على حد سواء، للاستجابة لحاجات السياح الوطنيين والأجانب، كاشفا عن مرسوم تنفيذي لانشاء الوكالات السياحية والأسفار قريبا، وإجراءات لتسهيل منح التأشيرة لزيارة الصحراء.
قال نوري على هامش إشرافه على افتتاح الصالون الدولي الـ21 للصناعة التقليدية بقصر المعارض الصنوبر البحري، أمس الأول، برفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو وطاقم حكومي ووزيرة الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية وهي ضيفة شرف، أن الوزارة ساعية لإصلاح المنظومة القانونية والتشريعية لترقية السياحة وجعلها موردا ماليا بديلا.
 أضاف نوري ان هناك اجراءات اتخذت بهدف تسهيل الاجراءات لكل المتعاملين للاستثمار في القطاع، مضيفا أنه مؤخرا تم تمرير مرسوم تنفيذي حول تسهيل الاجراءات خاصة ما تعلق بخلق الوكالات السياحية والأسفار، على الوزارة الأولى وقريبا سيتم توقيعه من طرف عبد المالك سلال.
 اعتبر نوري المرسوم لبنة لتطويرها وتحسين الأداء السياحي بحيث أولت الوزارة عناية خاصة لمناطق الجنوب للنهوض بالسياحة الصحراوية، بحكم توفر المنطقة على تراث عالمي ومناظر خلابة، مشيرا إلى أن الصالون الدولي للصناعة التقليدية يعد حدثا هاما للترويج للصناعة التقليدية الجزائرية، والنهوض بالقطاع نحو آفاق واعدة، وحسب ما يتمناه المواطن الجزائري والزبون الاجنبي.
بحسب الوزير فإن، القطاع بذل مجهودات للارتقاء بالصناعة التقليدية، التي تعرف رواجا كبيرا في المجتمعات لاسيما المجتمع الجزائري المعروف بتاريخه وماضيه العريق، مذكرا بالبرامج الطموحة والانجازات قائلا ان هناك أكثر من 584 مشروع  فندقي في طور الانجاز من مجموع أكثر من 1600 مشروع اعتمد، كما يعمل القطاع على تأهيل وعصرنة هياكله ليتجاوب مع ما تقتضيه السياحة العالمية من خدمات راقية وما يحتاجه السائح.
أبدى نوري إعجابه بمختلف أجنحة الحرفيين التي زارها قائلا: «من خلال تفقدنا لمختلف الاجنحة يتضح جليا تلك المهارات التي يتميز بها الحرفيون والمهنيون، أشيد بمجهوداتهم من أجل النهوض بالقطاع».
حول الإجراءات للترويج للسياحة الصحراوية، أوضح نوري أنه لا يمكن تطوير هذه السياحة إلا بإعداد برنامج عمل يتعلق بفتح المسالك وهو ضرورة ملحة من طرف السياح الذين يقصدون مناطق الجنوب، مع إنشاء مؤسسات سياحية جديدة، مشيرا إلى أنه خلال زيارته الأخيرة لولاية تمنراست استمع لانشغالات متعاملي القطاع وسيعمل على تسويتها وتحديث الهياكل الفندقية بالجنوب.
 أضاف أن الصحراء بحاجة إلى استثمارات لتنمية المقصد السياحي الصحراوي، كاشفا عن تذليل الصعوبات المتعلقة بتسليم التأشيرة قائلا: «نحن بصدد دراسة ووضع إجراءات لتسهيل منح التأشيرة في وقت وجيز».
 لم يخف الوزير واقع السياحة الجزائرية والخدمات التي لا ترقى للمستوى المطلوب، وحسبه فإن المجهود يجب أن يكون جماعي، مضيفا أن العمل جاري على تغيير الذهنيات للارتقاء بالخدمات، ومواصلة انجاز المشاريع وعصرنة وإعادة تأهيل الفنادق التابعة للقطاع العمومي، منوّها باستراتيجية رئيس الجمهورية في النهوض بالقطاع.

تقابو: لمست تطورا ونوعية عالية في منتوجات الصناعة التقليدية

نفس الانطباع عبرت عنه عائشة تقابو، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، قائلة أنها لاحظت تطورا كبيرا ونوعية عالية فيما يخص منتوجات الصناعة التقليدية، بفضل الإرادة القوية للحرفيين، مضيفة أن هذا الصالون هو فرصة لتبادل الأفكار والخبرات وإيجاد بعض الصفقات التي تخدم الحرفيين والتعرف على منتوج الصناعة التقليدية الوطنية وتعزيز تسويقه وكذا تشجيع الحرفيين الجزائريين على بذل مجهودات في مجال الإبداع والابتكار لجعل المنتجات الوطنية أكثر تنافسية.
 ذكرت في هذا الإطار بالمجهودات التي بذلتها الدولة لإعادة بعض قطاع الصناعة التقليدية والتي مست هياكل القطاع والتكوين لصالح الحرفيين،  مناصب الشغل ووكالات الدعم مثل أونساج.
حول مشكل التسويق الذي يعاني منه أغلبية الحرفيين، قالت تقابو أنه رغم المجهودات المبذولة لتوفير فضاءات العرض والبيع واستفادة أكثر من 50 بالمائة من الحرفيين من محلات رئيس الجمهورية، إلا أن المشكل يكمن في الحرفي الذي يجهل كيفية تغليف وتسويق منتوجه.
 أوضحت أن الحرفي يبقى في محله ينتظر الزبون، عليه التوجه نحو الفنادق والمؤسسات لعرض منتوجه وتسويقه، مشيرة إلى أن الوزارة الوصية تقوم بدورات تكوينية في المقاولاتية والتسويق لفائدة الحرفيين لمساعدتهم على بيع منتوجهم.
للعلم، فإن الطبعة التي حملت شعار «الصناعة التقليدية في قلب الاقتصاد»، شهدت مشاركة 419 عارض منهم 273 حرفي جزائري  في مجال اللباس والطرز التقليدي، نشاط الحلي التقليدية والفخار والخزف الفني، الخشب، الجلود، الزرابي والنسيج، الزجاج، الحدادة الفنية، النحاسيات، السلالة، الطبخ.
 في حين بلغ عدد الحرفيين الأجانب 61 حرفيا يمثلون الجمهورية العربية الصحراوية ضيف شرف بـ 12 حرفيا، تونس بـ 23 حرفيا، مصر والهند وباكستان بحرفيين، فلسطين بست حرفيين والسنغال بأربع حرفيين، سوريا بتسع حرفيين، مالي بثلاث حرفيين.
كما تشارك 14 جمعية وطنية ممثلة بـ 29 حرفيا يمارسون مختلف النشاطات وينشطون ورشات حية طيلة فعاليات الصالون، مع تنظيم ثلاث ندوات أيام 26 و27، و28 مارس الجاري.