طباعة هذه الصفحة

التّعاونيات تحت المجهر

بن النوي ت

نظّمت كلية العلوم الاقتصادية لجامعة أبو داو، بالتنسيق مع مديرية الفلاحة لولاية بجاية وغرفة الفلاحين، يوما دراسيا بهدف التعرف على أهمية وفائدة التعاونيات الفلاحية، خاصة في مجال تربية المواشي وتدعيم شعبة الحليب، والآفاق والرهانات المستقبلية لتطوير القطاع الفلاحي بالولاية.
البروفيسور بوكريف أكّد لـ «الشعب»: «الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي هو تحسيس الفلاحين بضرورة تكوين تعاونيات فلاحية، والتي تلعب دورا هاما في الحفاظ على الفلاحة، كونها تسمح بإنجاز وتسهيل العمليات التي لها علاقة بالإنتاج، التحويل، وتسويق مختلف المنتوجات للمنخرطين فيها، فضلا عن تزويدهم بالتجهيزات اللازمة للمستثمرات وضمان تكوينهم والتأمين، خاصة أن التعاونيات الفلاحية بمختلف أشكالها، تلعب دورا مهما في إنعاش الفروع الفلاحية، كما يمكنها توظيف مختصين من تقنيين ومهندسين لتحسين أداء فروعها، والمشاركة في مجال تسويق المنتوجات، وضمان الأمن الغذائي سيما وأننا في مرحلة في تنمية الاقتصاد الوطني.وعلى سبيل الذكر وبلغة الأرقام، تحصي ولاية بجاية 46900 بقرة حلوب، وتجمع ما يعادل 49 مليون لتر سنويا، كما تضم 1700 فلاحا، من بينهم 753 فلاحا ضمن جمعيات، وعليه لابد من تنظيم نشاط الفلاحين كي يعود عليهم بالنفع».
ومن جهته ثمّن السيد دراجي يمين، المجهودات المبذولة من طرف الوزارة الوصية، حيث مكّن الدعم المقدم ومختلف المساعدات من الاستغلال الأمثل، لقدرات التعاونيات الفلاحية وتطوير نشاطها، وتمّ تدارك الخلل المسجل في إنتاج وتسويق المواد الفلاحية. بهدف تشجيع الاستثمار المنتج للثروات الفلاحية، والحث على حب الأرض وتوجيه الفلاحين لاستصلاح الأراضي الفلاحية، فضلا عن المحافظة على الثروات الحيوانية والغطاء النباتي، وفق إتباع الأساليب العلمية الحديثة وتطبيقها في الميدان.وذلك من خلال عديد المزايا التشجيعية، على غرار إنشاء تعاونيات الفلاحية ومستثمرات التربية الحيوانية الجديدة، الرامية لتوسيع القاعدة الإنتاجية الفلاحية وتشجيع ومرافقة ملاك الأراضي الغير مستغلة لتثمين ممتلكاتهم، إلى جانب توجيهه مساعدات تمكن من الاستغلال الأمثل للمؤهلات الفلاحية، ضمن إستراتيجية طموحة تجعل من هذه المستثمرات الفلاحية مصدرا اقتصاديا واجتماعيا هاما.