طباعة هذه الصفحة

مصيطفى يدعو لإطلاق يقظة السلوك الاستهلاكي

التبذيـر يأتـي على مليـار خبـزة سنويــا

استهـلاك 168 لــتر مــاء يوميــا لكـل مواطــن

«الشعب» - لفت الخبير بشير مصيطفى، في ندوة نظمها الاتحاد الوطني لحماية المستهلك، بالشراكة مع الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، حول: “دور المرأة في ترشيد الاستهلاك” بتيبازة، إلى أن معظم السلع الاستهلاكية المدعمة تستهلك بطريقة عشوائية ومنها الطاقة والماء والحبوب والسكريات والحليب، حيث تلامس كمية الخبز التي تلقى يوميا في المزابل 3 ملايين رغيف.
ويرتفع الرقم في شهر رمضان إلى 10 ملايين، ما يعني مليار خبزة سنويا. كما يستهلك الفرد الجزائري حاليا 168 لتر من الماء يوميا وهو رقم تضاعف خلال 15 سنة من مستوى 80 لترا يوميا، ما يعني إشارة مستقبلية مهمة أمام واضعي السياسات في حال استمرار نفس النمط الاستهلاكي.
ويرجع السبب برأيه، إلى الأسعار المنخفضة لهذه المواد من جهة، وإلى ضعف معيارية الرشادة عند الاستهلاك، داعيا إلى إعادة الاعتبار للمرأة الجزائرية في مجال استهلاك العائلات واعتماد خلايا اليقظة الاستراتيجية للتحسيس بخطورة التبذير على مستقبل ميزانية الدولة من جهة، وعلى ميزانية العائلات من جهة ثانية، في حال تفاقم الوضع المالي، على أن تطلق هذه الخلايا على مستوى البلديات بالشراكة بين القطاعات المعنية بالتجارة وقضايا الأسرة والإعلام والشؤون الدينية والتربية والجماعات المحلية.
كما أبرز مصيطفى المزايا العملية لأسلوب اليقظة في إدارة سلوك العائلات لاعتماده على إشارات المستقبل، من حيث الأسعار والقدرة الشرائية للعائلات الجزائرية، البالغ عددها 10 ملايين عائلة، بما يتيح لها تخطيط ميزانياتها عن بعد، مقترحا “توجيه دعم الأسعار والتحويلات الاجتماعية لمستحقيها من الفئات الهشة، عن طريق التحرير الكامل للأسعار وتعويض الدعم الشامل بمنحة غلاء المعيشة، الشيء سيتيح للخزينة العمومية توفير ما لا يقل عن  8 ملايير دولار سنويا يحسن إنفاقها على تحسين القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة”.