طباعة هذه الصفحة

افتتح صالون الحج والعمرة بمشاركة دولية لأول مرة

عيسى: “الدولة دعمت تكلفة حج 2017 لتفادي ارتفاعها أكثر”

جلال بوطي

مواصلة العمل بنظام القرعة والخط البحري غير وارد في الوقت الحالي

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، أن الدولة قامت بدعم تكلفة الحج لهذا العام، من خلال التكفل بدعم قدره 50 ألف دينار لتفادي السعر المقرر لموسم 2017، مؤكدا مواصلة العمل بنظام القرعة لاختيار الحجاج ولا توجد أي نية للتفكير في السماح لمن لم يفز منذ عشر سنوات بالمرور مباشرة.
قال عيسى إن الحكومة قررت التكفل بقيمة 50 ألف دينار هذا الموسم، لتقليل الأعباء عن الحجاج بعد ارتفاع تكلفة الحج لعدة أسباب، تتعلق بالجانب السعودي، موضحا أن الدولة تعمل على إنجاح الموسم بضمان رفاهية تامة للحجيج وضمان خدمات متميزة ومريحة أفضل من الموسم الماضي.
وفند عيسى في ندوة صحفية عقدها، أمس، بقصر المعارض بالعاصمة، على هامش افتتاح الطبعة 02 لصالون الحج والعمرة، إمكانية السماح لمن شاركوا في القرعة لمدة 10سنوات ولم يفوزوا بالمرور مباشرة، موضحا أن هذا لن يحدث هذا العام ويبقى مجرد تفكير وتشاور داخل الحكومة مستقبلا.
واختارت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لهذا العام شعار “حج الكرامة والرفاه”، حيث أكد عيسى دخول إجراءات جديدة حيز التنفيذ تتعلق بالتكوين المتخصص الذي سيستفيد منه أفراد البعثة الجزائرية، التي تدعمت بـ 800 مؤطر مجانا عن الجانب السعودي أثناء فترة الحج.
من جهة ثانية، قال الوزير عيسى إن الوزارة اتخذت إجراءات جديدة بخصوص عملية الإسكان الإلكتروني، لتفادي الخلل الذي وقع السنة الماضية، حيث سيكون ذلك بالتنسيق مع الجانب السعودي الذي يملك خيرة كبيرة في المجال.
كما أكد الوزير عيسى تكفل الجانب السعودي بإجراء السوار الإلكتروني الذي سيضمن متابعة الحجاج أثناء فترة المناسك، بعدما كانت الجزائر هي من دعت إلى هذا الإجراء، مشيرا إلى أن تكفل السعودية بذلك يقلل من التكاليف فضلا أنه يشمل كل الحجاج من بقاع العالم ويتميز بدقة عالية.
وفي رده على سؤال حول فتح خط بحري بين الجزائر والسعودية لنقل الحجاج قال عيسى إن ذلك مستحيل تماما رغم أن الإرادة السياسية موجودة بين الطرفين،لكن الظروف الحالية لا تسمح بذلك سواء تعلق الأمر بالحجة أو العمرة، مستطردا في نفس الوقت أن ذلك قد يكون مستقبلا.
وفي سياق مغاير بدد الوزير من المخاوف التي تطرح في عدة مرات والتي تتعلق بالجانب الصحي للحجاج ،حيث أكد أن المتوسط العمري للحجاج يتراجع سنويا، مؤكدا من جهة أخرى أن دفتر الشروط لا يسمح للوكالات برفع عدد المؤطرين إلى أكثر من 3 لمائة حاج ولا يقبل التهاون في الخدمات.
وفي إطار نقل الحجيج نحو البقاع المقدسة أكد عيسى أن الخطوط الجوية الجزائرية سستتكفل بنقل الحجاج من خلال برمجة أزيد من 70 رحلة، في حين تتكفل الخطوط السعودية بعدد من الرحلات حسب البرنامج الذي سيسطر لاحقا، على أن تحظى العاصمة بأكبر عدد من الرحلات تليها ولاية وهران.
وتتميز الطبعة الثانية لصالون الحج والعمرة بمشاركة دولية لأول مرة متمثلة في 6 وكالات من المملكة السعودية متخصصة في الإطعام والفندقة وخدمات الإسكان، فضلا عن المشاركة الوطنية التي تمثلها 40 وكالة سياحية معنية بحج هذا الموسم، و10 متعاملين في مختلف المجالات المعنية بالحج على غرار الأمن الوطني والجوية الجزائرية ومتعاملين صحيين.
وافتتح عيسى الطبعة 02 لصالون الحج والعمرة بحضور وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري ووالي العاصمة وممثلين عن الوزارة الأولى والداخلية والصحة، والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية وممثل عن السفارة السعودية.
ولدى تفقده لأجنحة المعرض شدد الوزير على تقديم خدمات نوعية للحجاج تشرف ضيوف الرحمن، وتشرف صورة الجزائر في الخارج، داعيا وكالات الإطعام والإعاشة إلى تقديم أطعمة جزائرية للفوز باختيار الوزارة.