طباعة هذه الصفحة

شارك في إعادة دفن رفات 57 شهيدا بزنتوت

زيتوني: ضرورة مواصلة الاهتمام بتاريخ الثورة التحريرية

أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس الأول، ببجاية، على مراسم إعادة دفن رفات 57 شهيدا، سقطوا في ساحة الشرف يوم 27 مارس 1957، بعد معركة ضارية ضد جنود المحتل الفرنسي.
بعد ورود معلومات إلى المحتل الفرنسي مفادها، قدوم فرقتين من المجاهدين قوامها 200 مجاهد على مستوى قرية زنتوت، كانت الولاية الثالثة قد أرسلتهم لملاقاة الكتيبة القادمة من تونس، محملة بالسلاح والعتاد لدعم الثورة، تم استهدافها وقصفت بطائرات العدو، كما فرض عليها حصار ليومين كاملين، لتسفر المعركة عن سقوط 57 شهيدا، هم 46 مجاهدا و11 مدنيا، بينهم امرأة.
ونقل الوزير تحيات المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لسكان بجاية، الذي أشاد فيها بالدور الهام والكبير الذي قدّمه رجال أفذاذ كي تحيا الجزائر حرة. مضيفا، أن الجزائر، من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، تسبح فيها أرواح شهدائنا الأبرار، وهي بحق روضة الشهداء في الأرض. فحيثما ولّيت وجهك إلا وجدت مآثر تركها الشهداء عنوانا وبصمة لمجد الجزائر وشرفها وشموخها، لأن مليون ونصف المليون من الشهداء لا يمثلون التاريخ والماضي المشرف فحسب، إنما هم حاضر ومستقبل الجزائر كذلك، وهم اليوم بيننا في جزائر الاستقلال نراهم في بنات وأبناء الشعب الأحرار والأمجاد، فالشهداء هم أرواح ماتزال حية فينا، رسالة خالدة تحتاج دوما إلى تبليغها.
وأكد زيتوني على ضرورة مواصلة الاهتمام بتاريخ الثورة التحريرية، من خلال كتابته، اعتمادا على الشهادات الحية للمجاهدين الذين هم على قيد الحياة، ليتم نقلها بكل أمانة وصدق للأجيال لاستنباط أسمى دروس التضحية من أجل الوطن.
في هذا السياق، فقد تمت الاستفادة من مذكرات المجاهدين المتوفين والأحياء ومن شهاداتهم، حيث تم تسجيل أكثر من 16 ألف ساعة من الشهادات المسجلة، وتم رقمنتها ومراقبتها من طرف المجالس العلمية على مستوى 45 متحفا عبر الوطن، فضلا عن طبع أكثر من 150 إصدار للوزارة الوصية والخاص بثورة التحرير الوطنية.
زيارة الوزير تواصلت بالتوجه نحو المدرسة الابتدائية بقرية زنتوت، وتسمية هذه الأخيرة باسم الشهيد «عبيد مسعود»، ومن ثم تنقل إلى بلدية سوق الاثنين، حيث اطلع على مشروع إنجاز مركز الراحة للمجاهدين.
بجاية: بن النوي توهامي