طباعة هذه الصفحة

في إطار الإستغلال العقلاني للعتاد البيداغوجي

إسترجاع التّجهيزات التّربوية لإصلاحها على مستوى مراكز التّكوين

تيارت:ع ــ عمارة

في تجربة تعتبر الأولى من نوعها، وتماشيا وسياسة ترشيد النفقات العمومية وتنفيذا لتعليمات والي ولاية تيارت السيد بن تواتي عبد السلام والقاضية بضرورة استرجاع التجهيزات المدرسية، ولا سيما الطاولات من خلال معاينته لجل المؤسسات التربوية عبر تراب الولاية، حيث لوحظ أنّ بعض المرافق التربوية خاصة النائية منها تفتقر إلى أبسط وسائل التمدرس، ويرجع السبب تارة إلى نقص الإعتمادات المالية وتارة أخرى إلى نقص الصيانة، إضافة إلى اقتناء عتاد لا يستجيب للمواصفات المعمول بها بيداغوجيا حسب الأطوار الثلاث. والغريب حسب تصريحات والي تيارت فإنّ بعض المؤسسات التربوية تكتظ بعتاد ضخم، الذي يصرح بأنه غير صالح دون أن تتّخذ مصالح مديرية التربية الإجراءات اللازمة والمتمثلة في عمليات لإسقاط وغياب التنسيق مع مصالح أملاك الدولة.
كما سجّل أنّ أغلبية التجهيزات المدرسية المكدسة بالمؤسسات التربوية ولا سيما بالابتدائيات والموجّهة للبيع بالمزاد العلني في الأصل هي تجهيزات سليمة، وتحتاج لعمليات صيانة بسيطة تعيدها إلى حالتها الطبيعية وذات جودة عالية من حيث المواد الاولية، وتستغل من طرف التلاميذ في أريحية كاملة وتوفر خزينة الدولة أموال طائلة، بلغت حسب والي الولاية 650 مليون دج، وهي حصة معتبرة في ظل ترشيد النفقات.
وعلى ضوء المعطيات المذكورة، أمر والي تيارت المدير الولائي التكوين والتعليم المهنيين بالتنسيق مع مديرة التربية بإبرام اتفاقية مع رؤساء البلديات خاصة ما تعلق بالمؤسسات الإبتدائية التي تقضي بصيانة وتصليح التجهيزات المدرسية (تلحيم، طلاء، استبدال الخشب...)، وقد باشر متربّصو التكوين المهني عبر العديد من البلديات عملية الصيانة مثل ما جرى بالتكوين المهني بعين كرمس. وبلغة الأرقام وبعد عملية احصاء شاملة تمّ إحصاء ٣٥٨ . ١٢ عتاد موزعة كالآتي: 9931 طاولة و2255 كرسي و172 مكتب، التي ستتم عملية صيانتها عبر 08 مراكز التابعة للتكوين المهني، بحيث ستمكّن هذه العملية توفير قرابة ما يفوق 6 ملايير سنتيم لخزينة الدولة فقط في عملية استرجاع 9931 طاولة، وكتفصيل أكثر فسعر صيانة الطاولة الواحدة يكلف 500 دج بينما سعر الطاولة الجديدة يكلف 6500 دج بدون رسوم أي الفرق معتبر جدا(6000 دج)، وهذا ما وفّرته السلطات المحلية لخزينة الدولة كترشيد للنفقات العمومية. وقد استحسن مديرو المؤسسات التربوية وأولياء التلاميذ العملية لكونها عملية تعود على التلاميذ بالفائدة، ولا سيما أن البعض كان يشتكي من قدم الطاولات واهترائها.