طباعة هذه الصفحة

الخارجية السورية: العدوان الأمريكي على قاعدة الشعيرات يتناقض مع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة

الشعب/الوكالات

قال مصدر بوزارة الخارجية السورية  اليوم الجمعة  أن  "العدوان الأمريكي على  قاعدة الشعيرات السورية يتناقض مع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة, ومع دور الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن معني بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين".

ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية  عن المصدر قوله  إن  "إقدام الولايات المتحدة الأمريكية  على ارتكاب هذا العمل العدواني ينذر بنشر الفوضى العارمة في جميع أنحاء العالم وستجعل من شريعة الغاب طريقة للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية  بدلا من احترام أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي".

و أضاف  إن "الحكومة السورية انطلاقا من إيمانها بضرورة حشد كل الجهود لمكافحة الإرهاب  واحتراما منها لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة  تدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بموجب الميثاق , وعقد جلسة طارئة  للنظر في التداعيات الخطيرة للعدوان الأمريكي الغاشم على سوريا وإدانته  وبحث سبل ضمان عدم تكراره باعتباره عملا يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم".

من جانبها, قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الجمعة إن الضربات الأمريكية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية في حمص, "لم تكن بشأن الرئيس  السوري وإنما كانت هجوما على السيادة السورية".

وطالبت شعبان - في تصريحات لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإثبات اتهاماتهم للجيش السوري بشن هجوم كيماوي في إدلب"  لافتة  إلى أنه" خلال السنوات الماضية كان كل ما أذاعه الإعلام الغربي بشأن سوريا  زيفا ودعاية  تستهدف البلاد مصحوبة بفشل دائم في إثبات أي شيء".

ونفت مستشارة الرئيس السوري  وجود أسلحة كيماوية في سوريا  مشددة على "ضرورة وجود تحقيق لتحديد  من أين أتى الغاز ومن استخدمه ومكان وجوده" وأضافت انه "يجب أن تتم الأمور بشكل منطقي وقانوني".

وبشأن المعلومات الواردة من وزارة الدفاع الأمريكية- والتي تفيد باستخدام قاعدة الشعيرات في الهجوم الكيماوي على خان شيخون في إدلب-  أكدت بثينة شعبان "تضارب تقارير الإعلام الغربي التي تناولت الحادث"  موضحة "لا أعتقد أن أي شخص - وحتى الرئيس ترامب  نفسه - يعرف ما حدث في خان شيخون".

و في ذات السياق  صرح رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بأن الهجوم العسكري الأمريكي  على سوريا "أثبت أن إدارة الرئيس الأمريكي تعتمد إلى حد كبير على وجهات نظر مؤسسة  الحكم في واشنطن".

وأفادت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية  أن مدفيديف كتب اليوم  على صفحته في  موقع "فيسبوك"  إن "إدارة الرئيس الأمريكي بعملها العسكري أثبتت عدم  استقلاليتها واعتمادها الشديد على وجهات نظر مؤسسة الحكم في واشنطن, التي انتقدها الرئيس الجديد  بشدة في خطابه الافتتاحي".

وأضاف رئيس الوزراء الروسي  أن "بقايا الضباب الانتخابي تناثرت, فبدلا من تكرار العنوان عن المعركة المشتركة ضد العدو الرئيسي /داعش/ , أثبتت إدارة ترامب أنها ستحارب بشراسة الحكومة الشرعية في سوريا.وهذا يتناقض بقوة مع المعايير الدولية".

من جانبه  أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد للبرلمان الروسي فيكتور أوزيروف اليوم الجمعة  أن أمن القاعدة الجوية الروسية الواقعة في سوريا "حميميم"  ومركز  الإمداد التقني التابع للقوات البحرية الروسية في طرطوس محميتان بشكل كامل وموثوق   بمنظومة صواريخ "إس 300" و"إس 400" من الأرض والجو والبحر.