طباعة هذه الصفحة

شراكة جزائريـة - تركية لإنتـاج الخيـوط الصوفيـة بـأم البواقـــــي

تم، أمس الأول، التوقيع على بروتوكول اتفاق بين المؤسسة العمومية “تيكسالغ” والشركة التركية “بوينر سانايي أ.أس”، من أجل إنشاء شركة لإنتاج الخيوط الصوفية ومنتجات نسيجية أخرى بمسكيانة في أم البواقي.
وقع الوثيقة بالأحرف الأولى، كل من المدير العام لشركة تيكسالغ شركة ذات أسهم تابعة للمجمع الصناعي العمومي جيتاكس مباركي بوزيد، وممثل شركة بوينر سانايي أ.اس المختصة في صناعة النسيج منذ سنة 1952 عثمان فايزي، بحضور وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.
يمتلك الجانب الجزائري نسبة 51% من الشركة والجانب التركي 49%. أما المصنع فسيتم إنشاؤه بمسكيانة (أم البواقي) على مساحة 160000م2 باستثمار قدره 16 مليون دولار ورقم أعمال بـ36 مليون دولار في آفاق 2020، مع توفير 400 منصب شغل.
في هذا الصدد، أكد بوشوارب أن تركيا تعد شريكا “هاما” للجزائر وحتى “رئيسيا ووحيدا” في مجال النسيج.
وأشار إلى أن هذا المصنع متوقف بسبب حله المسبق في يونيو 2006، معربا عن “ارتياحه الكبير” بعد إعادة بعثه من جديد.
كما أكد الوزير، أن هذا المشروع سيعطي نفسا جديدا للمنطقة وينعش المهارات المحلية، سيما وأن نظاما نسيجيا متكاملا قد زال، لأن مركب مسكيانة كان يمون مركبات الخيوط بكل من تبسة وعين البيضاء بالصوف والمواد الاصطناعية.
وأضاف بوشوارب، أن جميع الوحدات النسيجية على المستوى الوطني، توجد في طور التحديث والتفعيل، مشيرا إلى أن إعادة بعث هذا النظام يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لإعادة إنشاء فرع النسيج.
وتابع الوزير يقول إن الجزائر بدأت تجني ثمار استراتيجيتها، لأن كل فروع مجمع سي.أش، التابع للمجمع الجديد جيتاكس، قد حققت أرباحا في سنة 2016.
كما أكد بوشوارب يقول، “إنها المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ انفتاح السوق. حيث دفعت هذه الفروع الضريبة على فوائد الشركات وأن مجمع جيتاكس قد حقق الأرباح”. وإلى غاية الآن، فإن فرع النسيج العمومي كان يعتمد على تخصيصات الميزانية. والأمر المطمئن في ذلك، هو أن هذا الاستئناف يتحقق في فرع صناعة الملابس حيث تعتبر المنافسة شرسة”.
وعن سؤال حول إطلاق مركب غليزان، أوضح الوزير أن هذا المركب سيشرع في الإنتاج بداية من شهر يونيو القادم، من خلال صناعة الخيوط. مضيفا، أنه يتوفر على طلبية بقيمة 2 مليار دج موجهة للتصدير.
من جهة أخرى، أشار بوشوارب، إلى أن التحدي القادم في قطاع النسيج “لا يتمثل فقط في إعادة بعث المؤسسات وإنما في المضي نحو زيادة كلية في سلة القيم”، داعيا المستثمرين الخواص إلى استغلال مرحلة ما قبل الإنتاج، لاسيما فرع صناعة الملابس.