طباعة هذه الصفحة

الفاف تحدّد رؤية جديدة لمشروع لعب النّخبة الوطنية

ألكاراز .. أوّل مدرب إسباني يشرف على «الخضر»

حامد حمور

سيقود الإسباني لوكاس ألكاراز غونزاليس المنتخب الوطني الجزائري بعد أن ابرم العقد مع رئيس الفاف خير الدين زطشي، وسيبدأ عمله على رأس «الخضر» في الأيام القليلة القادمة، حيث أن الاتحادية الجزائرية ومكتبها الفيدرالي الجديد ركّز على ضرورة استقدام مدرب بامكانه الذهاب بعيدا في مشروعه مع المنتخب الجزائري في إرساء «أسلوب لعب» يتّفق مع امكانيات اللاعب الجزائري.
لوكاس ألكاراز يعتبر من المدربين الذين لديهم خبرة كبيرة في تدريب الأندية، بالرغم من أن سنه لا يتجاوز الـ 50 سنة، مما يعني أنه قد يعمل مع الفاف على المدى البعيد، في حالة الوصول الى نتائج ايجابية في مشواره الذي سينطلق بصفة رسمية في جوان القادم في اطار تصفيات كأس افريقيا للأمم 2019، ويكون ألكاراز قد أمضى على عقد مدته سنتين قابل للتجديد.
يعتبر ألكاراس أول مدرب اسباني يشرف على «الخضر»، حيث أن المدرسة الاسبانية تعد من ضمن أكبر المدارس في عالم التدريب في كرة القدم من خلال النتائج الكبيرة للكرة الاسبانية على الصعيدين الأوروبي و العالمي.
أولوية زطشي تجسّدت...
أسماء عديدة كانت مطروحة لخلافة المدرب البلجيكي جورج ليكنس مباشرة بعد انتخابات الفاف، وانطلاق عمل المكتب الفيدرالي الجديد برئاسة زطشي الذي يعرف عنه تفضيله للمدرسة الاسبانية.
وكان رئيس الاتحادية الجزائرية قد أكد مباشرة بعد انتخابه أن الأولوية ستكون لجلب مدرب لـ «الخضر»، وأعطى مهلة التي تمكنه من مباشرة الاتصالات التي كانت مركزة بصفة كبيرة على المدربين الاسبان، بالرغم من ظهور من حين لآخر أسماء من البطولة الفرنسية على غرار كوربيس ولوران بلان.
كما أنّ اسم المدرب الاسباني خواكين كاباروس طرح بقوة في المدة الأخيرة كخيار أول الذي بامكانه شغل المنصب، لا سيما وأنّ تجربته الكبيرة و اقترابه في الأشهر الماضية من تدريب المنتخب الاسباني، إلا أن بعض النقاط تكون قد رجحت الكفة لألكاراز الذي لا يتجاوز سنة الـ 50 سنة واختار العيش بالجزائر خلال فترة العقد الذي يربطه بالمنتخب الوطني.
التواجد بالجزائر و متابعة البطولة الوطنية
وحسب مصادر مقربة من الفاف، فإن من بين الشروط التي طرحها زطشي تكون ضرورة متابعة الناخب الوطني الجديد للبطولة الوطنية التي قد تمكنه من اكتشاف المواهب التي قد تدعم التشكيلة الوطنية، وهو الأمر الذي سوف يقدم الاضافة للاعب المحلي ويمكنه المنافسة على مكان في الفريق الوطني الأول.
وفي قراءة للسيرة الذاتية للناخب الوطني الجديد، فإنه يملك تجربة كبيرة كمدرب في الليغا الاسبانية خاض خلالها في 22 سنة مجموع 755 مباراة في الدرجة الأولى والثانية، منها 279 مباراة في الدرجة الأولى..والشيء الذي يميز ألكاراز هو تدريبه طيلة 22 سنة في اسبانيا بطريقة متواصلة، وتمكّن من الصعود مرتين الى الليغا عندما كان يدرب ريكرياتيفة هويلفا وريال مورسيا،. بالاضافة الى خوضه تجربة قصيرة باليونان بنادي سالونيك التي دامت موسما واحدا.
وقبل توقيع الناخب الوطني الجديد لعقده مع الفاف كان قد أقيل منذ 3 أيام من ناديه غرناطة الاسباني مباشرة بعد انهزام فريقه في عقر داره أمام فالنسيا بنتيجة 1 – 3، ويحتل حاليا المركز ال 19 في الليغا.
أول تجربة على مستوى المنتخبات..وجلب مساعدين إسبانيين
ولم يدرّب الكاراز أندية اسبانية كبيرة أو منتخبات وطنية وستكون تجربته الأولى مع «الخضر» في هذا الاطار أين بإمكانه أن يعتمد على خبرة العديد من العناصر الوطنية التي كسبت خبرة معتبرة في السنوات الأخيرة في المنافسات القارية، لا سيما وأنه سبق له وأن عمل مع اللاعبين الجزائريين في نادي غرناطة الاسباني، وهما براهيمي ويبدة.
وأكّدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يوم أمس على موقعها الرسمي أن المدرب ألكاراز سيشرف على المنتخب الوطني بمساعدة تقنيين اسبانيين، وهما مساعد المدرب خيسوس كاناداس و المحضر البدني ميغال أنخال كامبوس.
وتقول بعض المصادر أن ألكاراس سيحل بالجزائر يوم الثلاثاء القادم للانطلاق في عمله، حيث سينشط ندوة صحفية يوم وصوله أو في اليوم الموالي كأول اتصال له مع وسائل الاعلام، ومن المحتمل جدا أن ينتقل بعد ذلك الى المركز التقني الوطني بسيدي موسى مكان اقامة وتحضير المنتخب الوطني.
ويمكن القول أن أغلب المتتبعين ارتاحوا للاختيار الذي حصل على المدرب الاسباني لتكون نقطة تحوّل بالنسبة لمشروع لعب للمنتخب الوطني الذي ستكون له طريقة لعب جد جذابة وجد فعالة بالنظر لرؤيته خلال إشرافه عن الأندية التي دربها في اسبانيا التي تعتمد على التمريرات القصيرة والسريعة والوصول الى منطقة الخطر حتى بعدد قليل من اللاعبين في الهجوم.
في حين أنّ الجزء الآخر من المتتبعين ركّزوا على ضرورة اعطائه الوقت الكافي للتأقلم في مهمته الجديدة ولا سيما المواعيد المنتظرة في المنافسات الافريقية، كونه لا يملك رؤية واضحة عن الكرة في القارة السّمراء.