طباعة هذه الصفحة

بونعجة مترشحة «الأفلان» بعين الدفلى:

أنشطة جوارية لتحسيس المرأة الريفية بالمشاركة في الاستحقاقات

عين الدفلى: و.ي. أعرايبي

كشفت خيرة بونعجة المترشحة عن حزب جبهة التحرير الوطني بولاية عين الدفلى، أن التوغل في عمق القرى والمداشر وزيارة البيوت من أهم الرسائل التي غفل عنها رؤساء الأحزاب والمترشحون ضمن التشكيلات السياسية خلال هذه الإستحقاقات وهي مسألة هامة للإحتكاك مع هذه الشريحة و تحسيسها بأهمية الموعد الإنتخابي، معتبرة رغبتها في المشاركة في الإنتخابات تحدي للتهميش.
أوضحت بونعجة أن التقرب من المرأة الريفية وتحسس إهتماماتها ومحاورتها بعقر دارها وفي بيوت الطين والمنازل التي شيدت من برامج الإعانات الريفية والتنمية المستدامة مسألة جد مهمة وفعالة في ربط التواصل مع مكونات هذه الشريحة التي تريد إيصال صوتها في مثل هذه المواعيد كتعبير عن أحلامها وتطلعاتها، وهو ما اتضح لنا من خرجاتنا الريفية الميدانية رغم متاعب الوصول إلى إقاماتها المتفرقة سواء على قمم الجيال أو منخفضات الأودية التي قطعناها مشيا لبلوغ خالتي عائشة وفاطمة وجدة الزهرة التي أعادت لنا الروح بسرد حكايات عن الثورة وتضحيات الجزائريات، معتبرة مسلسل الإرهاب غمامة شتتها الرياح العاتية بفضل إرادة الجيش والمخلصين من الوطن. أمثال هذه النماذج تقول المترشحة خيرة بونعجة ينبغي الاستعانة بما يمتلكونه من إرادة وطموح وحب للوطن التي نتغذى به ونستنشق هواه كما قال الأمين العام لم ألتق بمترشحينا بالشلف.
وبخصوص واقع هذه المرأة التي مازالت مرابطة بمداشرها وشعابها ووديانها وبين الغابات الكثيفة بكل من عين الأشياخ وواد الشرفة وبربوش والحسانية وبطحية والجمعة أولاد الشيخ وواد الجمعة وببن علال وبوعروس وطارق بن زياد وبرج الأمير خالد تقول المترشحة بحاجة من يحاورها ويستمع لما يدور من حولها وأهم انشغالاتها وأرائها وميولاتها وواقعها اليومي والاحتكاك بها هي من أهم المسائل والقضايا التي خضنا فيها معها خلال جولاتنا المكوكية.
واستطردت قائلة إن عمليات التحسيس والتوعية مازالت ناقصة بين صفوفهن بخصوص الإستحقاقات القادمة، وبعضهن تجهلن طبيعة هذه الإنتخابات ومن ينشطها من المترشحين والمترشحات نتيجة غياب المعلومة والإتصال وضعف الأداء الجمعوي وعدم إهمال رؤساء الأحياء وشيوخ المداشر بفعل قيود التقاليد والعادات تقول المترشحة بونعجة خيرة التي أكدت لنا أن نفسية المرأة الريفية تختلف عن نظيرتها القاطنة بالتجمعات السكنية الحضرية، لذا فكسب ثقتها خطوة إيجابية في التعاطي مع كل ما يدور حولها وما تفكر فيه.
وفي هذا الشأن أحصت محدثتنا أن اللواتي جلست إليهن أبدوا رغبتهن في المشاركة بقوة في إستحقاقات 4 ماي بعدما عرفن حقيقة الأمر والتحدي الذي ينتظر البلاد خاصة  فيما له علاقة بتحسين ظروفهم المعيشية التي هي أقرب خيط أمل يتمسكون به بعالم الريف وخصوصية مناطقه تشير المترشحة خيرة بونعجة التي كسبت تجربة برلمانية مفيدة داخل المجلس وما كان يطرح فيها من مواضيع و ظواهر يخص عالم الدشرة والقرى من جهة والإحتكاك الذي اتخذته أسلوبا في التعامل مع الجمعيات والمجتمع المدني والإتصال المباشر الذي جعل منها رقما يحظى بموافقة الأمين العالم للأفلان لتكون من ضمن القائمة التي قدمتها القاعدة حسب متصدر القائمة ورئيس المجلس الشعبي الولائي محمد ناجم الذي إعتبر أن التركيز على المرأة المترشحة في استقطاب المنتخبين مرشح لنيل أكبر عدد من المقاعد داخل حزب الأفلان لتمثيل الولاية يقول ذات المتصدر من خلال وزنه الثقيل في الوعاء الإنتخابي.
ومن جانب آخر لم تخف ذات المترشحة إستياءها من بعض المترشحين في القوائم الأخرى والذين ركزوا على التجمعات السكنية الحضرية دون التنقل إلى القرى والعمل على التحسيس والتوعية ونقل برامجها لهذه الفئة التي في كثير من الأحيان أن ظروفها لا تسمح لحضور بعض التجمعات الحزبية ، فالعمل الجواري له أهميته ونحن في حزب جبهة التحرير الوطني نحتاج إلى كل أبناء الوطن خاصة العمود الفقري للأسرة الأم والبنت التي لم تسمح لها الظروف بالعمل والنشاط خارج محيطها الضيق تقول النائبة المترشحة خيرة بونعجة التي تعتبر المداومة بالبلديات الريفية يبقى نشاطها محصورا مع فئة الرجال في كثير من الأحيان لذا فضلنا أسلوب زيارة البيوت والإحتكاك المباشر والإصغاء للمرأة كعنصر مهم في تشكيلة الأفلان تشير ذات المترشحة.