طباعة هذه الصفحة

ساحلي من بجاية:

يجب الحفاظ على المكتسبات الدستورية

/ سكيكدة: خالد العيفة / بجاية: بن النوي توهامي

رافع الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أول أمس، من أجل الحفاظ على المكتسبات الدستورية المتمثلة، في عناصر الهوية الوطنية ووحدة الشعب والأرض، وكذا الحفاظ على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطن الجزائري، ودعم الاستثمار.
واستعرض ساحلي لدى إشرافه على تجمع شعبي بمدينة خراطة التاريخية، في إطار الحملة الانتخابية تحسبا لتشريعيات الرابع ماي، الأهداف الإستراتيجية لمشاركة الحزب في التشريعيات المقبلة، حيث خصّ بالذكر التكفل بالإنشغالات التنموية للمواطنين، والتنمية الاقتصادية من خلال تحسين الاستثمار وخلق الثروة على المستويين المحلي والوطني.
كما أشار ساحلي، إلى ضرورة الحفاظ على ديمومة مؤسسات الجمهورية المنتخبة، كونها  تعطي فرصة لإصلاحات عديدة منها إصلاح منظومتي التربية والبحث العلمي يشرف عليه خبراء، بهدف تكوين المواطن الصالح الذي يقبل الآخر، ويحمل قيما وهويّة وطنية ومتفتح على العصرنة والتكنولوجيا.
ساحلي دعا إلى المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة، والعمل ترقية اللغة الأمازيغية في إطار الحفاظ الأمازيغية التي تم دسترتها، حتى لا تبقى عنصرا للتلاعب السياسوي، وحتى تعزز الوحدة والتلاحم الوطني، مضيفا أن مستقبل الشباب ليس في ‘الحرقة’ خارج الوطن، وإنما في بلادنا الجزائر حتى يصنعوا ما صنعه أسلافنا الشهداء، «فاصنعوا مستقبلا زاهرا لبلادكم بالانتخاب بقوة يوم 4 ماي على استقرار البلاد، والحفاظ على مؤسساتها السيادية والانتخاب على قوائم الحزب».

..ويدعو من سكيكدة إلى التصويت بكثافة

قال الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، لدى إشرافه، مساء أول أمس، على تجمع شعبي بقاعة السينما النجمة بمدينة سكيكدة، «إن حزبه يتميز بممارسة الديمقراطية بكل شفافية ويعمل على ترسيخ هذه الأخيرة داخل الحزب»، معتبرا في نفس السياق» أن تشكيلته السياسية رسخت ممارسات سياسية جديدة، بالتواجد في القواعد في كل المناسبات والتواصل مع المواطن، ووضع المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار»، مؤكدا على « أن مسعى تشكيلته السياسية للتشريعيات القادمة يهدف إلى حماية واستدامة المؤسسات الوطنية للدولة».
ودعا ساحلي إلى الحفاظ على المكتسبات الوطنية، وقال إن ما يهم يوم 04 ماي هو تحقيق الأهداف الوطنية والمتمثلة حسبه في 04 أهداف إستراتيجية لبقاء الأمة، أولها المحافظة على استمرارية وديمومة المؤسسات الجمهورية، باختيار المترشحين بنزاهة وحرية، وثانيها إرجاع الكلمة للشعب لممارسة سيادته، معتبرا أن النظام الجمهوري هو الأنسب للشعب الجزائري.
وأكد أن حزبه يثق في الضمانات التي قدمتها السلطة ورئيس الجمهورية في خطابته، كما أنه هناك ضمانات قانونية جادة، أما ثالث الأهداف الإستراتيجية فتتمثل في اختيار الكفاءات فلا يكفي أن يكون البرلمان غير مزور، بل لابد من الكفاءات للتحديات المقبلة لتقديم الإضافة، وعلى المنتخب تجسيد الديمقراطية التشاركية وننتظر من المنتخب تأطير ومرافقة الحراك الاجتماعي، ورابع الأهداف تتمثل في اختيار برلمان قادر على تجسيد الحقوق والواجبات التي جاء بها الدستور الجديد، والحفاظ على العناصر الهوية الوطنية.
وركز ساحلي في خطابه الانتخابي على أهمية إحداث توازن في التنمية بين مختلف مناطق الوطن، معتبرا «أن الأرياف والقرى تعد الخزان الحقيقي لإقلاع تنموي مستديم يكون بديلا عن ثروات المحروقات»، داعيا الشعب إلى أخذ العبرة من محنة الجزائر أثناء العشرية السوداء التي كلفت الوطن «20 ألف شهيد و30 مليار دولار من الخسائر وكذا من الفتن التي نشبت لدى الأشقاء والجيران نتيجة الانفتاح الديمقراطي غير المدروس»، مذكرا بأن «البرلمان القادم هو الخامس في ظل التعددية والذي يعد نتاج مقاومة وتضحيات الشعب الجزائري في مواجهته الإرهاب»، مؤكدا على» أنه من الضروري للمواطنين التصويت بكثافة لمواصلة جهود تجسيد الديمقراطية في الحياة السياسية في البلاد وتحقيق التنمية الاقتصادية».