طباعة هذه الصفحة

تحت شعار التنوع والتداخل الثقافي

المهرجان الثقافي الأوروبي 18 ببجاية والعاصمة

حبيبة غريب

برنامج  ثري  ومتنوع، يجمع بين الموسيقى و المسرح و المحاضرات و السينما و ورشات الدزاين، و يعرض  في كل من الجزائر العاصمة وبجاية لإحياء فعاليات الطبعة  الـ18 للمهرجان الثقافي الأوروبي الذي تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر،  من 10 إلى غاية 24  ماي  الجاري تحت رعاية وزارة الثقافة الجزائرية و بالتعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية العمومية و الخاصة.
كشف أمس رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي السفير جون أورورك، خلال الندوة الصحفية  التي نشطها بالمسرح الصغير لرياض الفتح  «أن  المهرجان الفني و الثقافي يحمل هذه السنة شعار : ألوان أوروبا و رمز التنوع والتداخل الثقافي» وهو يتجاوز الموسيقى التي تشكل الرابط القوي بين الثقافات الأوروبية  والإفريقية عامة و الجزائرية خاصة، ليشمل العروض المسرحيةـ ورشات الكتابة ، الابتكار و الإبداع في الموضة،  ثقافة الحكايا، و السينما
وأشار أورورك في ذات السياق  قائلا أن  «الاتحاد الأوروبي وليد التنوع و هو  بامتياز أرض التبادل. وأن الطبعة  18 للمهرجان الأوروبي الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من المشهد الثقافي الجزائري، تقدم صورة للثقافة الأوروبية ليمثل بالأخص فرصة جميلة للتفاعل بين الفنانين الأوروبيين و الجزائريين في تجسيد الحوار الثقافي».
و«قد سطر بالمناسبة  برنامج  من 15  عرضا  موزعة بين الحفلات الموسيقيّة: من الكلاسيكي إلى الجاز، مروراً بالفادو و الفولك، المسرح و السينما، معارض وملتقيات بالإضافة إلى ورشتين موجهة للشباب، الأولى للتصميم والثانية للكتابة».
كما يتضمن البرنامج، يقول السفير «مشاهد للأطفال، فيما خصصنا الفن السابع بأسبوعين كاملين من العروض الأوروبية، عدة منها ستتبع بنقاش مع ممثلي الأفلام من مخرجين و ممثلين وأخرى نالت جوائز ضمن مهرجان كان الدولي.».
و تعد هذه الطبعة مناسبة يكرم من خلالها  الإتحاد الأوروبي التراث الموسيقي الجزائري بتقديم العرض الجديد «للمة البشارية» بافتتاح المهرجان يوم 10 ماي الجاري  بمشاركة العازفة الفرنسيّة القديرة، تيريز هانري. ليكون احتفالا حقيقيا للقاء الثقافي أين الغناء، الرقص و العزف على الآلات القديمة، تمجد للإبداع النسوي.
للاشارة فاللمة البشارية  «هي لقاء  فنانات من الساورة  بريادة حسنة البشارية الشهيرة, جمعتهن سعاد عسلة سنة 2015 لتجسيد الطابع الموسيقي للمنطقة (الفردة, جباريات, الديوان و الهدرة). تغنين و ترقصن و تعزفن على الآلات القديمة لتجعلن من العرض احتفالا و مراسم  حقيقية».
وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي قائلا «أنه
ولأسباب لوجستيكية اقتصر تنظيم المهرجان هذه السنة على  ولايتي بجاية و الجزائر العاصمة فقط، مشيرا انه سيتم العمل مستقبلا لتوسيع التظاهرة في طبعتها الـ19 القادمة إلى العديد من المناطق الجزائرية، رغبة من المنظمين في التقاء الجمهور بها و التعرف عليه».