طباعة هذه الصفحة

مهرجان «الفراولة» بسكيكدة

تراجع المنتوج إلى ما دون 50٪ انعكس على الأسعار

سكيكدة: خالد العيفة

بدأت فعاليات مهرجان «الفراولة»، مساء أول أمس، باستعراضات للمؤسسات الشبانية لقطاع الشبيبة والرياضة وبمشاركة بعض الولايات بفرق فلكلورية، جابت الشارع الرئيسي للمدينة انطلاقا من ملعب 20 أوت 55، إلى غاية النزل البلدي.
الفعالية الثقافية تستمر ليومين متتاليين، بإقامة معرض للصناعة التقليدية على مستوى المركز الثقافي عيسات ايدير، بمشاركة 48 حرفيا من 19 ولاية من مختلف ربوع الوطن، ومعرض آخر على مستوى ساحة أول نوفمبر 1954، لعرض المنتوج الفراولة واختيار أحسن عارض لهذه الفاكهة، وقد تم الاستغناء على كل النشاطات الثقافية والمسابقات التي كانت تبرمج خلال هذه التظاهرة خلال السنوات السابقة، بداعي ترشيد النفقات.
التظاهرة لهذه السنة أشرفت عليها مصالح الفلاحية للولاية بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية، بعد أن سحبت هذه الطبعة من إشراف بلدية سكيكدة صاحبة التظاهرة منذ أكثر من 20 سنة خلت، وبعد أن كانت الفراولة تنتج في بلديتي سكيكدة وعين الوزيت فقط، حيث تحول حينها جزء من ثقافة وأصالة مدينة سكيكدة، التي تشتهر بكونها واحدة من المدن القليلة في البحر الأبيض المتوسط التي تنتج الفراولة الطبيعية وليس على مستوى البيوت البلاستكية، وبهذا الشكل المميز.
للإشارة، فإن المساحة الإجمالية التي تتربع عليها فاكهة فراولة «روسيكادا» تقدر بـ 303 هكتارا، موزعة على 5 بلديات، هي تمالوس بـ135 هكتار وسكيكدة بـ102 هكتار وعين الزويت بـ58 هكتارا وبوشطاطة بـ08 هكتارات، والحدائق بنصف هكتار، تقوم بزراعتها 600 عائلة، فيما قدر إنتاج هذه السنة بحوالي 13 ألف قنطار، وذلك بتراجع إلى أكثر من 50 بالمائة، أرجعتها المصالح الفلاحية إلى الأحوال الجوية، والمفارقة أن سعرها فاق بمختلف أسواق سكيكدة 350 دج، رغم ارتفاع المساحة إلى 303 هكتار بعد أن كانت السنة الماضية تقدر بـ295 هكتار، والتي كانت تمارس فيها هذه الزراعة في سطوره وسكيكدة إلى غالبية البلديات الكائنة في الجهة الغربية لعاصمة الولاية على الشريط الساحلي، وعزوف المنتجين عن ممارسة هذه المهنة وتفاقم المشاكل التي يعاني منها الفلاحون خاصة صعوبة التنقل عبر طرق مهترئة وصعبة وانعدام وسائل المواصلات بين مراكز الإنتاج ومواقع البيع والتسويق وافتقار المنتجين لوسائل التبريد والتخزين، وتطرح هذه المشاكل كل عام على السلطات الولائية، والتي لها علاقة بالقطاع الفلاحي، إلا أنها لا تزال تطرح مما أدى بالمنتجين إلى الانسحاب من مزاولتها وتغيير نشاطهم إلى زراعات أخرى أكثر مردودية.