طباعة هذه الصفحة

في أول يوم من رمضان أمام كثرة المنابر والدعاة، مراني:

الفتوى تكون للمسائل الهامة والشائكة

سعاد بوعبوش

شدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق أحمد مراني، أمس، على ضرورة رجوع الجزائريين في فتواهم الى القرآن والسنة، لأن مصدر أصول الفقه من هذين المصدرين، مشيرا إلى أن مسألة الفتوى تتعلق بكل حكم شرعي وقطعي مصدره من الله وحده وأكد عليه رسوله قولا وفعلا.
قال مراني ضيف «الشعب» عشية الشهر الفضيل، إن المحرمّات في الإسلام واضحة ووردت في القرآن ونفس الأمر بالنسبة للمنهيات، داعيا المواطنين الى الكف عن السؤال عن أتفه الأمور خاصة وأن مسألة الفتوى أصبح إشكالا حقيقيا يطرح لدى عامة الناس، خاصة أمام كثرة المنابر والدعاة، فالدين جاء ليجمع الناس لا ليفرق بينهم والجامع في كل هذا القرآن والسنة النبوية لا غير.
و شدد مراني على ضرورة حرص الأئمة لدى إعطائهم الحكم الشرعي وإجابتهم على تساؤلات الناس أن يقولوا أن هذا اجتهاد ورأيهم حول القضية المطروحة وليست فتوى لأن هذه الأخيرة من حق الله وحده، وهذا لتفادي فتح المجال أمام كل من هب ودب ليتحدث في الدين فتصبح ألسنتهم تصف الكذب في أمور الدين ويكون تعديا على الله.
و أكد الوزير الأسبق أن الفتوى واضحة في القرآن وهو من يفتي، فهناك المحرّمات التي صدرت بحكم قطعي وعددها 15، وهناك الأمور الممنوعة والمنهى عنها لا يتجاوز عددها ستة أمور، مشيرا إلى أن ما يعرف بالفتوى أو طلب الحكم الشرعي حول قضية ما، لابد أن يترك للضروريات والمسائل الهامة أي عندما يشكل على الإنسان في أمور معقدة تجعله يحتار في معرفة الحكم بخصوصها.
و فيما تعلق بالأمور المشتبهات فيتعين أخذ الحيطة بخصوصها كونها ليست بواضحة الحل ولا الحرمة، فلهذا لا يعرفها كثير من الناس، ولا يعلمون حكمها، ومن ثم يتعين أخذ الحيطة بخصوصها وفي كل ما تتنازعه الأدلة من الكتاب والسنة وتتجاذبه المعاني، فالإمساك عنه ورع، كونها مشكلة لترددها بين أمور محتملة، فإذا علم بأي أصل يلتحق زالت كشبهة، وكانت إما من الحلال أو من الحرام.