طباعة هذه الصفحة

مديرية الصحّة تجدّد تحذيرها من التبغ المهرّب

360 إصابة جديدة بالسرطان الناجم عن التدخين سنويا بوهران

وهران: براهمية مسعودة

تحصي وهران سنويا 360 حالة إصابة جديدة بالسرطان الناجم عن التدخين، بمعدل إصابة واحدة يوميا، حسب ما علم لدى الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية والمكلّف بالإعلام لدى المدرية الولائية للصحّة.
يأتي ذلك تزامنا مع فعاليات اليوم العالمي لمحاربة التدخين الذي يقام سنويا في 31 ماي بهدف توعية المجتمع بمخاطره، وطرق الإقلاع عنه بإتباع نمط حياة صحي.
وأوضح الدكتور بوخاري، أن الإحصائيات التي قامت بها مديرية الصحّة والسكان في الوسط المدرسي، أدّت إلى دقّ ناقوس الخطر لتنامي ظاهرة التدخين بين طلاب المدارس الابتدائية.
وكشف استبيان قام به أساتذة الطور الابتدائي مع تلاميذهم خلال السنوات الأخيرة، أنّ 9% من أطفال الابتدائي يدخّنون، أغلبهم بالصف الرابع والخامس، فيما تبلغ نسبة المدخنّين في المرحلة المتوسّطة 13% و21% في المستوى الثانوي، 6% منهم بنات.
مع العلم أنّه قد تمّت الإجابة على بنود الاستبيان من طرف التلاميذ بدون ذكر أسمائهم، فيما أظهرت الإجابات أنّ شريحة الإناث تدخّن على الأقل سجارة أو سجارتين في اليوم.
كما أوضح نفس المسؤول، أن القدرة في السيطرة على نسبة الوفيات بالسرطان ستكون ممكنة من خلال الحد من استخدام التبغ ومنتجاته، لافتا في الوقت ذاته إلى آثار استنشاق الدخان المنبعث من منتجات التبغ التي يستخدمها الآخرون أو ما يسمى بـ»التدخين السلبي» أو «التدخين اللاإرادي» الذي يعتبر من أهم أسباب الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والقلب والرئة وكذلك الجلطات وغيرها من الأضرار التي تهدّد حياة غير المدخنين في أماكن العمل والأماكن العامة، ولاسيما بين الأطفال (من 0 يوم إلى 18 سنة)، ذلك لأنّ مناعتهم أقل من الكبار لدرجة أنّ حتّى رائحة ملابس المدخّنين تؤثّر عليهم.
الأمر الذي جعل الدكتور يدعو المواطنين إلى إدراك مخاطر التبغ بمختلف أنواعه من خلال التساؤل عن سبب اختلاف الأسعار في السوق الخارجية، أين تعرف أسعار نفس المنتج ارتفاعا محسوسا مقارنة بالسوق الداخلية. مؤكّدا أنّ ذلك يرجع إلى مكونات دخان السجائر وارتفاع نسبة المواد الكيماوية التي تجعل من الصعب التوقف عن التدخين، ولاسيما أنواع السجائر المستوردة عن طريق التهريب لاحتوائها على نسب عالية من النيكوتين المسبب للإدمان، كما أنّها غير خاضع للرقابة.
كما حذّر نفس المتحدّث من السجائر الإلكترونية، لافتا إلى دراسة حديثة أقيمت في 2016 تكشف أن مستخدمي هذا النوع من السجائر عرضة لنفس أخطار السجائر العادية .
وأشار إلى أنّ الأبحاث العالمية متواصلة على المكونات السامة في منتجات السجائر الإلكترونية أو «المبخر الشخصي الإلكتروني» والحالة الصحية لمن يستخدمونها.