طباعة هذه الصفحة

المنتخـب الوطني يستعد لمقابلتـي غينيا والطوغـو

مفاجآت كـــبيرة في القائمـة الأولى لألكـــاراز ...

محمد فوزي بقاص

أفصح مدرب الفريق الوطني الاسباني «لوكاس ألكاراز» عن قائمة اللاعبين المعنيين بمباراتي غينيا الودية والطوغو الرسمية التي ضمت 25 لاعبا من بينهم لاعبين بصفة «ضيفي» التربص، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى الخميس الماضي، وحملت قائمة اللاعبين المدعوين لتربص الخضر الذي انطلق، أمس الجمعة، توجيه الدعوة لعناصر جديدة، وإبعاد آخرين شاركوا في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.
قائمة «لوكاس ألكاراز» لم تخل من المفاجآت وميزها التشبيب، وكانت أولى المفاجآت استدعاء حارس نادي كليرمون فوت «مهدي جيانين»، ومدافع نادي «فيريا ستار زاغورا» البلغاري «إلياس حساني» لأول مرة رفقة كل من الظهير الأيمن لنادي بارادو «يوسف عطال» وزميله في الفريق المعار لإتحاد العاصمة «بن غيث» ومهاجم نادي كورتري البلجيكي «إدريس سعدي».
 فيما أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية لـ «الخضر» أن «مزياني» هداف بارادو ومتوسط ميدان إتحاد العاصمة «حمرة» سيكونان ضيفا التربص وستصبح عادة في كل تربصات الخضر لتسهيل مهمة دمج الشباب في المنتخب الأول.
هذا وعرفت القائمة المعنية بلقائي غينيا والطوغو إبعاد عدد من اللاعبين الذين شاركوا في كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون على غرار (بن ناصر، بونجاح، مفتاح، بلخيثر وبلقروي)، في حين فتح باب العودة مجددا للثنائي (مجاني وفغولي) الغائبين عن العرس الإفريقي الماضي.
«ألكاراز» أكد بأن عودة «زفان» جاءت بعد تقييم مردوده في مباريات المنتخب الوطني، في حين أن غيابه عن «الكان» جاء بسبب الوجه الشاحب الذي ظهر به في آخر لقاء له ضد منتخب الكاميرون برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول عودته في وقت لم يلعب فيه «زفان» أي مباراة مع رين، في حين استدعى «ألكاراز» مدافع «فيريا» البلغاري «إلياس حساني» لأول مرة والذي يرى فيه واحدا من الحلول المستقبلية لمشاكل المنتخب الدفاعية.
في نفس السياق، وعن استدعاء «يوسف عطال» الظهير الأيمن لبارادو مكان «ربيع مفتاح»، أوضح «ألكاراز» بأنه عاين «عطال» خلال مباريات الرابطة المحترفة الثانية وحين أجرى التجارب في نادي بيتيس بإسبانيا، وتأكد بأنه لاعب يمكنه جلب الإضافة في هذا المنصب، موضحا بأن «مفتاح» راح ضحية الإصابة التي تعرض لها خلال تربص المحليين، أما بخصوص استدعاء «قديورة» أكد بأنه لاعب جد منتظم ومنضبط في خرجات الخضر، وهو لاعب يتميز بلياقة عالية خصوصا أنه لم يتعب كثيرا هذا الموسم.
 عن عودة الثنائي «مجاني» و»فغولي» قال، «أعتقد أن هذا الثنائي ليس للتعريف، إنهما من بين ركائز المنتخب الوطني، وعودتهم إلى المنتخب جد منطقية بالنسبة إلى ما قدموه مع أنديتهم هذا الموسم ومع المنتخب من قبل».
أما عن «بلكالام» و»فرحات» اللذان زارهما خلال جولته الأوروبية ولم يقم باستدعائهما، تحدث قائلا: «بلكالام يغيب عن المنتخب منذ مدة وذلك بسبب الإصابات التي لاحقته، عاد إلى المنافسة هذا الموسم وعدم استدعائه في هذا التربص لا يعني بأنه لا يدخل في مخططاتنا، أما فرحات التقيت معه في باريس تحدثت معه وعاينته، هو لاعب مهم وستأتي فرصته لاحقا».
في إجابته عن سؤال عدم معاينة اللاعبين المحترفين في البطولات العربية، وإقصائهم من جولته التي قادته إلى أوروبا فقط، قال بهذا الصدد «هذه المرة ليسوا في التشكيلة صحيح ولم أقم بمعاينتهم نظرا لضيق الوقت، لكن بعد هذا التربص سأعاين جميع اللاعبين الناشطين في البطولات العربية، وغيابهم عن هذا التربص ليس إقصاء، وقد يكونون معنا ابتداء من التربص المقبل إذا كانوا يستحقون حمل ألوان المنتخب الجزائري».
أنا من يتخذ القرارات الفنية ولا أحد يتدّخل في اختياراتي
أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر أنه هو الذي اختار قائمة اللاعبين المدعوين لتربص المنتخب من دون تدخل أي طرف في خياراته، حيث بدا المدرب السابق لنادي غرناطة الإسباني حائرا في الرد على السؤال الذي وجهه له أحد الإعلاميين بخصوص المعايير التي اعتمد عليها في تحديد قائمة اللاعبين المعنيين بالمواجهتين المقبلتين لـ «الخضر»، خصوصا بعدما وجه الدعوة لثلاثة لاعبين من نادي بارادو، وهم (عطال، مزياني وبن غيث) بالإضافة إلى لاعب آمال إتحاد العاصمة «حمرة»، وقال «قمت بجولة أوروبية دامت 12 يوما تنقلت خلالها إلى 6 بلدان وتحدثت فيها إلى 18 لاعبا، وخلال لقائي باللاعبين شرحت لهم طريقة عملي وكيفية رؤيتي لكرة القدم وسياستي المستبقلية على رأس المنتخب»، وأضاف «العناصر المتواجدة اليوم معي، البعض عاينتهم في الملعب وشاهدتهم عبر شاشة التلفزيون على المباشر، وأتحدث هنا عن اللاعبين الناشطين في أوروبا واللاعبين الذين ينشطون في المحترفين الأول والثاني، شاهدت 12 ساعة كاملة عبر أشرطة الفيديو لكل لاعب، كما كانت لي الفرصة لمشاهدة كل مباريات الأندية الجزائرية في المنافسات الإفريقية، وعاينت مباريات المنتخب، وكانت المعاينة فيما يمكن للاعبين تقديمه فرديا وجماعيا ومساهمتهم في إنجاح طريقة اللعب»، وذهب لأبعد من ذلك حين قال، «أنا وطاقمي عاينا 60 لاعبا وللأسف لا يمكننا أن نستدعي الجميع لأن القانون يسمح باستدعاء 23 لاعبا فقط».
أخوض كل المباريات بعزيمة الفوز ..
كشف «لوكاس ألكاراز» بأنه مدرب يلعب كل مبارياته بعزيمة وإرادة تحقيق الفوز سواء كان اللقاء وديا أم رسميا، « أنا مستعد لخوض أول اختبار لي أمام المنتخب الغيني والفوز أمامهم سيكون أفضل تحضير لمواجهة الطوغو الرسمية، لتحقيق أفضل انطلاقة في التصفيات المؤهلة لـ «كان» الكاميرون، أعي جيدا بأن المنتخب الغيني صار الشبح الأسود لـ «الخضر» في السنوات الأخيرة، وهو ما سيزيدني إصرارا على تحقيق الانتصار من أجل الرفع من معنويات المجموعة قبيل مباشرة الأمور الجدية، وفوزنا على غينيا سيكون مناسبة لتجاوز نكسة «كان» الغابون».
 بخصوص معرفته لمنتخب الطوغو وخطة اللعب التي ينوي الاعتماد عليها قال، «خطة اللعب أكونها بحسب إمكانات اللاعبين وكل شيء سيتضح بمرور التربص .. الطوغو منتخب يلعب كرة قدم جيدة تعتمد على الخشونة، ويحسن إخراج الكرة من الدفاع بطريقة سلسلة ويعتمد على المرتدات السريعة كما لديه في تعداده نجم يسمى «أديبايور «.
الاسباني أكد بأن التشكيلة الأساسية التي ستخوض لقاء غينيا لم تحدد بعد وسيتم تحديدها بعد الوقوف على تحضيرات المجموعة، ملمحا إلى أنه سينتقي أفضل العناصر من أجل تسجيل انطلاقة قوية.
كما أوضح بأنه لمس رغبة كبيرة لدى بعض اللاعبين من أجل طي صفحة الذكريات السيئة خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة وقال «في حقيقة الأمر لما التقيت لاعبي المنتخب وجها لوجه، أحسست أنهم ما يزالون متأثرين من المشاركة المخيبة في «الكان» الأخيرة، ومن الانتقادات اللاذعة التي طالتهم قبل أثناء وبعد المنافسة القارية، غير أنني لمست منهم رغبة كبيرة في تجاوز الأمر، وأنا واثق من قدرتهم على تحقيق ذلك».
 عن ما إذا اختار اللاعب الذي سيحمل شارة القيادة أوضح، «منحت اللاعبين حرية اختيار قائدهم في المنتخب الوطني، آخر قائد في كأس أمم إفريقيا الأخيرة كان «عيسى ماندي» وعلى اللاعبين الفصل فيما إذا أرادوا بقاءه قائدا أم لا، القائد الفعلي في أي منتخب يتوجب عليه أن يمارس صلاحياته داخل وخارج المستطيل الأخضر ومتأكد من أن اللاعبين سيصيبون في اختيار قائدهم الذي يعرف تحفيزهم».
لم أحلّل مستوى البطولة الجزائرية وقمت بتحليل مستوى لاعبيها
نفى الناخب الوطني انتقاده مستوى الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، عقب معاينته لبعض مباريات المحترف الأول ومتابعته عددا من المباريات محليا وقاريا، وقال بهذا الصدد «لم أقم بمعاينة مستوى البطولة الوطنية بل قمت بمعاينة لاعبيها الذين كانوا يهمونني من أجل تكوين قائمة من اللاعبين الجاهزين من جميع النواحي، لست مصدوما لمستوى البطولة الجزائرية وأعتبر المستوى الذي شاهدته مقبولا، وتأكدنا أنا وطاقمي بأن هناك العديد من اللاعبين يملكون مؤهلات كبيرة لحمل القميص الوطني، كما تحدث عن المنتخب المحلي، «سأعمل مع المحليين ومتأكد بأن هناك عددا كبيرا من اللاعبين سيدعمون صفوفه وحتما سنقوم بعمل جيد».
من جهة أخرى، استبعد التقني الاسباني إمكانية تأثير تفكير عدد من لاعبي المنتخب الوطني المنتهية عقودهم في مستقبلهم الكروي، على غرار براهيمي ومحرز وبودبوز وغولام، وشدد على ضرورة تفكير كل لاعب بمصلحة المنتخب الوطني، «هذا المشكل لا يخص المنتخب الجزائري وحده وهو مشكل كل المنتخبات الوطنية في العالم، هناك من لم يلعب كثيرا خلال الموسم ويأتي إلى التربص غير متعب من الناحية البدنية، وهناك من تعب جراء الموسم الشاق ويعاني تراجعا في جاهزيته، وهناك من يفكر في مستقبله بعد نهاية عقده، على اللاعب المحترف التفكير فيما له من عمل يقدمه فوق أرضية الميدان، ويجب أن تكون حواسه الخمسة كلها مع المنتخب عندما يأتي للتربص».