طباعة هذه الصفحة

بن غبريت نافية تأثير تقاعد الأساتذة على المنظومة التربوية

10 آلاف منصب مفتوح في مسابقة التوظيف يوم 29 جوان

صونيا طبة

1300 حالة غياب في امتحانات البكالوريا منها 90٪ أحرار

أكدت وزيرة التربية خلال لقاءها مع رجال الإعلام بمقر الوزارة، أن خروج عدد كبير من الأساتذة ذوي الخبرة إلى التقاعد لن يؤثر على سير النظام التربوي، نظرا للامتيازات التي تحملها مسابقة التوظيف أمام الراغبين في الاستفادة من مناصب شغل دائمة، مشيرة إلى أن أكثر من 10 آلاف منصب شغل سيتم اقتراحه في المسابقة التي ستجرى يوم 29 جوان الجاري.
ولم تنف بن غبريت تسجيل عجز فيما يخص مادتي الفيزياء والرياضيات لكن الوزارة عملت على إيجاد حلول وطرق بديلة في مقدمتها الأرضية الرقمية واستدعاء أساتذة الاحتياط وكذا مسابقة مخصصة لتوظيف الأساتذة في هذه المواد المهمة التي تعرف نقصا كبيرا .
وكشفت الوزيرة عن إستراتيجية جديدة للسنة الدراسية 2017-2018 تهدف إلى تحسين السيرورة المستمرة والديناميكية لتنفيذ إصلاح النظام التربوي والتكفل بالتوصيات المنبثقة عن المشاورات مع ممثلي القطاع والشركاء الاجتماعيين داعية مديري التربية على مستوى جميع الولايات إلى ضرورة تطبيق المخطط الجديد الذي يتضمنه المنشور الوزاري وتجنيد كل الفاعلين التربويين و تضافر الجهود بروح الالتزام والثقة المتبادلة لإنجاح الدخول المدرسي .
وفي ذات السياق أشارت إلى أهمية تطبيق برنامج التعديل البيداغوجي حسب تردد الأخطاء المسجلة وتعديل نظام الامتحانات الرسمية الوطنية لا سيما امتحان شهادة البكالوريا ونهاية مرحلة التعليم الابتدائي وإعادة التركيز الاستراتيجي من خلال الاهتمام بالجانب البيداغوجي والإداري والتسييري، مضيفة إلى انه سيتم الشروع في عمليات دقيقة من شانها أن تساهم في تحسين التعلم انطلاقا من أدوات التقييم والمعالجة البيداغوجية.
و أوضحت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية  أن الأساتذة الجدد سيستفيدون من الحقيبة البيداغوجية التي تتضمن المخطط الوطني للتعليمات والمنهج والتقييم و سيتم الشروع في توزيع كتيبات على مستوى المؤسسات التربوية في شهر جويلية الداخل، حيث استغرق أساتذة ومفتشون في إعدادها سنتين لتسهيل مهمة التدريس لدى الأساتذة، موضحة أن القطاع سيعرف قفزة نوعية من حيث البرنامج الدراسي حيث سيتم مراعاة تعليمية وأخلاقيات المادة والتركيز على فكرة الأنصاف وعدم التمييز بين التلاميذ .
وقالت إن النظرة الاستشرافية التي يتميز بها قطاع التربية حاليا من خلال اعتماده مبدأ الاستشارات والتقييم وتنظيم أيام دراسية ومخططات وطنية ستجعل الوزارة تتصدى إلى مختلف الهجمات التي تعترضها بصفة مستمرة، مشيرة إلى أن القطاع لن يخرج عن مرجعية الإصلاحات التي جاء بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بل سيواصل مسيرته النضالية بالرغم من المشاكل والصعوبات .
وفيما يخص مجريات شهادة البكالوريا التي سيتم الإعلان عن نتائجها في أوائل شهر جويلية أجابت بن غبريت انه بالرغم من تجند أكثر من 90 بالمائة من موظفي قطاع التربية الوطنية و قطاعات أخرى لإنجاح هذا الامتحان المصيري، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة والتي تم من خلالها استعمال وسائل حديثة لكشف محاولات الغش إلا أن الانحطاط الأخلاقي لا يمكن التحكم فيه على حد تعبيرها متأسفة لتشجيع بعض الأولياء استعمال أبنائهم وسائل تكنولوجية متطورة للغش كإدخال نظام بلوتوت في الأذن عن طريق القيام بعملية .
وردت على منتقدي عقوبات الإقصاء بسبب التأخر في اللحاق بالمراكز قائلة :» لن أتسامح مع المتأخرين عن موعد اجتياز الامتحان لتفادي تسريب المواضيع ومختلف أنواع محاولات الغش لاسيما وان  بعض التلاميذ تعمدوا إدخال الهواتف الذكية إلى الأقسام رغم منعها ، أما بالنسبة للتلاميذ الأحرار فيجب أن يتحملوا نتائج أخطائهم ، من بين 1300 غياب عن الامتحان المصيري ،90 بالمائة هم تلاميذ أحرار في حين لا تتجاوز نسبة المتمدرسين 2.5 بالمائة.
كما كشفت بن غبريت عن تجنيد 41 ألف و400 أستاذ لتصحيح أوراق امتحان شهادة البكالوريا موزعين على 70 مركزا ، علما أن عدد مراكز الإجراء قدرت ب 2518 عبر القطر الوطني موضحة أن جميع الإجراءات تم اتخاذها لضمان الشفافية والنزاهة في عملية التصحيح، في حين تم تجنيد 31 ألف و750 عونا على مستوى 60 مركزا لتصحيح أوراق امتحان شهادة التعليم الأساسي .
من جهته أخرى أوضحت وزيرة التربية أن تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لعمال قطاع التربية الوطنية واحدة من الأولويات الرئيسية لدى وزارة التربية التي تطمح إلى وضع آليات للتكفل الحقيقي والفعلي بانشغالات الجميع مؤكدة انه سيتم العمل على الاستجابة إلى حق الموظفين في الترقية المهنية .

..تستقبل سفيري الاتحاد الأوروبي  و فرنسا

شكلت علاقات التعاون في مجال التربية و التعليم  محور اللقاء الذي جمع أمس الخميس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بسفيرالاتحاد الأوروبي بالجزائر, جون أوروك و سفير فرنسا المنتهية مهامه برنار  إيمي, حسب ما جاء في بيان صدر عن الوزارة اليوم الجمعة.
 أوضح البيان أن السيدة بن غبريت استعرضت رفقة رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في  الجزائر «علاقات التعاون بين الطرفين وسبل تحسينهما في مجال التربية  والتعليم».
 كما تناولت أيضا مع سفير فرنسا الذي أدى لها زيارة مجاملة إثر انتهاء مهامه,  «العلاقات الثنائية بين الجزائر و بلاده في مجال التربية», يضيف المصدر  ذاته