طباعة هذه الصفحة

تكثيف الاتصالات الدبلوماسية بعد تسليم الرد القطري

دول المقاطعـة تجتمع فـي القاهرة اليوم لبحـث الخطوات المقبلـة

استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي لمناقشة الأزمة الخليجية، وسط حراك دبلوماسي مكثف بعد تسليم الرد القطري على مطالب دول مقاطعة.
 تأتي زيارة الوزير العماني ضمن جهود الوساطة التي تقودها الكويت لحل الأزمة الخليجية بعد تسلمها الرد القطري، حيث تقول مصادر إن المباحثات التي سيجريها ستركز على سبل حل الأزمة وتهيئة الأجواء المناسبة للحوار بين أطرافها.
 كانت الساعات التي تلت تسلم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الاثنين الرد القطري على قائمة المطالب الجماعية الموجهة من دول المقاطعة، اتصالات وتحركات دبلوماسية لحل الازمة الخليية.
بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تطورات أزمة الخليج، وذكَّر ماكرون بتمسكه بخيار التهدئة والدور المحوري للوساطة الكويتية، مؤكدا استعداد بلاده لمدّ يد العون في هذا الشأن.
قال المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تحدثت في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأكدت ضرورة اتخاذ كل الأطراف خطوات عاجلة لتخفيف حدة الوضع واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي.
 في السياق نفسه، رحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بإعلان دولة قطر الرد على المخاوف التي أثارتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ورأى أن ذلك يشكل خطوة مهمة في بناء الثقة بين الطرفين. أما الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين فأكد أن الاتصالات الأخيرة بشأن الأزمة في الخليج أدت إلى ظهور تفاهم عام حول حل الأزمة عن طريق المفاوضات، مشيرا إلى أن «الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة».
  في غضون ذلك، شدد المستشار السياسي في مجلس الاتحاد الروسي على أن لغة الإنذارات والتهديد  غير مناسبة، وقال أندريه بوكلانوف -الذي شغل منصب سفير روسيا في السعودية سابقا- إنه يعوّل على «حكمة القيادة السعودية في تسوية الأزمة مع قطر». وأضاف أن موسكو مستعدة للعب دور الوساطة بين قطر وشقيقاتها في حال طلب منها ذلك.

تهديد باجراءات مشدّدة
 
وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن  زايد هدد، أمس، باتخاذ إجراءات في حق قطر وفق ما ينص عليه القانون  الدولي  في حال عدم استجابتها للمطالب التي رفعتها الدول العربية الاربع مقابل إعادة بعث العلاقات الدبلوماسية معها، بحسب مصادر إعلامية.
 أضاف المسؤول ذاته أنه «من السابق لأوانه تحديد الإجراءات التي يمكن أن  تتخذها الدول الأربع  (الامارات، السعودية، البحرين ومصر) وذلك لأن الأمر، يتوقف على ما يتم عرضه من الإخوة في الكويت»،  مؤكدا أنه «في حال عدم استجابة  قطر سنتخذ إجراءات في إطار القانون الدولي».
من جانبها، قالت دول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) إن وزراء خارجيتها سيجتمعون في القاهرة اليوم لبحث خطواتهم المقبلة في الأزمة الخليجية، ومن المتوقع أن يحضر  الاجتماع وزير الخارجية الكويتي .