طباعة هذه الصفحة

“الشعب” ترافق شرطة وهران في خرجة ميدانية

خطّة شاملة لتأمين الشّواطئ والطّرقات في موسم الاصطياف

وهران: براهمية مسعودة

مطالب بتوفير مزيد من الأمن على الخط البحري وهران - عين الترك

تواصل مديرية الأمن الوطني بوهران مساعيها الحثيثة لضمان تغطية أمنية عبر مختلف البلدات الساحلية التابعة لقطاع اختصاصها، وهو ما جعلها تجنّد أكثر من 2000 عون وإطار مع وضع تشكيل أمني خاص ومدعّم على مستوى دائرة عين الترك، يندرج في إطار تطبيق إجراءات وتدابير المخطط الأزرق.
في ندوة صحفية حول الإجراءات المتعلقة بموسم الاصطياف 2017، أعلن رئيس مصلحة الشرطة القضائية، عميد الشرطة بوحفص زوهير عن تدعيم دائرة “عين الترك” الساحلية  بـ 8 فرق تابعة للشرطة القضائية والأعوان بالزي المدني، مجهّزين بمختلف الوسائل المادية البشرية، على غرار السيارات رباعية الدفع وفرق متنقلة للبحث والتحري، يعملون تحت سلطة رئيس أمن الدائرة، عميد الشرطة وإطاراته.

انخفاض في عدد القضايا المعالجة في رمضان 2017 بـ 60 قضيّة

كما أشار بوحفص إلى تناقص عدد القضايا المعاينة بـ 60 قضية خلال رمضان 2017، مقارنة بسنة 2016، مع تسجيل ارتفاع في عدد القضايا المعالجة بـ 3 بالمائة.
سجّلت الشرطة القضائية في حصيلة نشاطات فرقها خلال سنة 2017، نشاطا كثيفا من أجل محاربة الإجرام بمختلف أنواعه، حيث تمكنت من معاينة 400 قضية بنسبة معالجة تناهز ٧٥ . ٨١ بالمائة.
 كما تمكّنت نفس المصلحة من معالجة 66 قضية تتعلّق بالمخدرات واستهلاكها، أسفرت عن توقيف 113 شخصا  قدّمو أمام العدالة  وحجز قنطار و3 كلغ من الكيف المعالج و1031 قرص مهلوس، مع إلقاء القبض على 65 متّهما وإخضاع 800 شخصا لفحص الهويّة، من بينهم 139 موقوفا في عدة قضايا بما فيها حمل السلاح، الحيازة على المخدرات ومحل بحث في قضايا مباشرة، طبقا لأوامر قضائية.

تشكيلات أمنية خاصة وفق خطّة مدروسة

بدوره، قال رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، عميد أول للشرطة براهيمي بن عمر: “شغلنا الشاغل على مستوى أمن دائرة عين الترك  يكمن في تنظيم حركة المرور داخل الطرقات والنسيج العمراني، وعليه وضعنا تشكيلات أمنية خاصة مقسّمة إلى ثلاثة أفواج تعمل بنظام تداول يتماشى وأوقات توافد المصطافين والسيارات...”.
مع العلم أنّ هذه التشكيلات الأمنية والتي يتواصل عملها في اليوم من الثامنة صباحا إلى غاية الانصراف الكلي للمصطافين على ثلاث محاور رئيسية خاصة بتأمين الشواطئ الـ 14 التابعة لإقليم الإختصاص، منها11 شاطئ على مستوى بلدة عين الترك و3 شواطئ على مستوى بلدية بوسفر.
وحسب نفس المتحدّث، فإنّ كل شاطئ يتميّز بتشكيل خاص وبذلة صيفية تعتمدها المديرية في كل مواسم الاصطياف، مع تخصيص دورتين راجلتين عبر تسعة “09” شواطئ، إضافة إلى مراكز شرطة مبنية في خمسة “05” شواطئ.
فيما ترتكز النقطة الثالثة على وضع حواجز أمنية ودوريات تأمينية  راكبة وراجلة على مشارف المدينة ومختلف النقاط الحساسة، بهدف مراقبة حركة المصطافين وتأمين القطاع بشكل عام، انطلاقا من خطّة مدروسة، تمّ من خلالها تحديد النقاط السوداء وأوقات الذروة.

باخرتان لضمان نقل الركاب عبر خط وهران - عين الترك

في خرجة ميدانية بالتنسيق مع خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن وهران تحت رئاسة محافظ الشرطة رحماني عبد الرحمان، وقفت الأسرة الإعلامية في صدارتها مندوبة “الشعب”على الجهود المبذولة في سبيل الحفاظ على نعمة الأمن والأمان، وبالضبط بشاطئ “إيدين” حيث محطّة توقّف الخط البحري الحضري الرابط بين وهران وعين الترك الذي تمّ فتحه مؤخّرا، وسط أجواء صيفية فريدة، ترسمها بهجة الأطفال وابتساماتهم وفرح الكبار وراحتهم.
تمّ استئجار باخرتين من ايطاليا لمدة  شهرين وتتسع طاقتهما إلى 340 و 320 مسافر وتتوفران على كل وسائل الراحة للراكب، مما تجعله يستمتع برحلته، مع العلم أنّ سعر التذكرة للرحلة  الواحدة تقدر بـ 200 دج للكبار و100 دج للأطفال.
وقد ثمّن المواطنون هذا النوع من النقل الحضري، حيث تسمح للراكب الوصول إلى الشواطئ أو زيارة الأقارب في راحة بعيدا عن ضجر الاكتظاظ المروري الذي تشهده الطنف الوهراني لاسيما مع  حلول موسم الاصطياف وطالبوا في الوقت نفسه بتوفير التغطية الأمنية عبر هذا الخط الذي يعمل ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية العاشرة  ليلا، بمعدّل ثماني رحلات يوميا في مدّة تصل إلى 25 دقيقة.
 بدورها المديرية الولائية للأمن الوطني أكّدت أنّها لم تتلق أي تسخير لتوفير التغطية الأمنية من قبل المديرية الولائية للنقل أو الولاية،  مؤكّدين أنّ هذا الخط البحري الجديد سيكون محل نقاش مع مختلف مصالحها بما فيها شرطة الحدود على مستوى ميناء وهران.