طباعة هذه الصفحة

أطلق حملة تقييم الموارد الصيدية القاعية”ألدام 2017” بميناء الجزائر

بوعزغي: علينا الرفع من الإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي

سهام بوعموشة

تكوين قرابة 50 ألف مهني في الصيد البحري

أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، أمس، الأهمية التي توليها الدولة لقطاع التكوين والبحث وتكملة التكوين لمختلف الشرائح التي لها علاقة مباشرة بالصيد البحري، كون هذا الأخير يشكل أولوية ويساهم في تنمية الاقتصاد الوطني مثل قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة، والبديل المعول عليه في تحقيق الأمن الغذائي.
قال بوعزغي لدى ترؤسه أمس مراسم اختتام السنة البيداغوجية 2016 /2017 لمؤسسات التكوين في الصيد وتربية المائيات بالمعهد الوطني العالي للصيد البحري، وتربية المائيات بميناء الجزائر، إن القطاع له دور في تعزيز الأمن الغذائي، والمساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد والمساهمة في التنمية الاقتصادية باعتباره قطاعا حساسا ومهما.
وأضاف الوزير أن تخرج دفعة الطلبة في هذا المجال دليل على المجهودات التي تبذلها الدولة تجاه هذه الفئة عبر التكفل بالتكوين وإعطائه العناية، مشيرا إلى أنه دون تكوين لا نستطيع الوصول إلى الأهداف المنشودة، وتعزيز إنتاجنا في الصيد البحري وتربية المائيات، قائلا:«سنزيد المرافقة والدعم المالي في التكوين لخلق قيمة مضافة وجعله يتكيف مع الطلبات وطنيا ومحليا”.
وقال أيضا إنه غير راض عن المستوى الحالي للمنتوج بالنظر للإمكانيات التي وفرتها الدولة، التي تمكننا بلوغ 100 ألف طن سنويا من إنتاج الصيد البحري، وبالتالي نكون رواد البحر الأبيض المتوسط، ونجعل القطاع بديلا ومكملا للمواد الفلاحية والغذائية ويضمن الأمن الغذائي على حد قوله، مطالبا بتغيير النظرة للقطاع والرفع من الإنتاج خلال السنوات القادمة.
وشدد الوزير على ضرورة، أخذ المستجدات والانشغالات الحقيقية الخاصة بالمستثمرين والعاملين العموميين والخواص بعين الاعتبار، قائلا:« تم تكوين حوالي 50 ألف مهني في الصيد البحري، مما سيسمح بتأطير عملية الصيد البحري وسياسته بشكل فعال، خلال هذه السنة نحن بصدد تكوين أكثر من 150 مهني في القطاع لجعل هذا الأخير في مستوى إنتاج أكثر كما ونوعا”.
وبالمقابل، أشرف على إطلاق حملة تقييم الموارد الصيدية القاعية”ألدام 2017” على مستوى ميناء الجزائر، التي سيشرف على تنفيذها باحثون جزائريون من المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات من خلال سفينة الأبحاث العلمية “قرين بلقاسم”، وفي هذا الصدد قال إن هذا البحث العلمي رفيع المستوى سيسمح بالتعرف على مستوى البحار التي يتم الصيد فيها، وكذا التعرف على الكمية والنوعية وشروط إعادة الثروة داخل المياه، مما سيسمح بضبط استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار ما هو موجود داخل البحار وإيجاد سبل لتثمين الثروة السمكية، والعمل على مرافقة المستثمرين في مشاريعهم بالقطاع.

حموش: مرسوم تنفيذي لرفع الحظر  عن إستغلال  المرجان الأحمر

من جهته، قال طه حموش المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات على هامش حفل التخرج إنهم ينتظرون صدور مرسوم تنفيذي بالجريدة الرسمية، لإطلاق حملة صيد المرجان التي حسبه يمكن أن تكون قبل نهاية السنة، مشيرا إلى أن أولى المراسيم صدرت سنة 2013.
وأوضح خلال مداخلته، إنه في إطار البرامج الخماسية لرئيس الجمهورية، استفاد جهاز التكوين للصيد البحري وتربية المائيات من برامج إعادة التأهيل وبناء مدارس جديدة وعمليات تجهيز سائل بيداغوجية حديثة، لتحسين جودة التكوين وبفضل ذلك تم تكوين بحارة على مستوى 5400 سفينة، والاستجابة لاحتياجات المستثمرين في مجال تربية المائيات من خلال تقديم التسهيلات.
وأضاف أنه خلال هذه السنة البيداغوجية تم التكفل بدراسة وتشخيص جهاز التكوين الخاص بالقطاع من طرف خبراء، بهدف إعادة توجيه النشاطات البيداغوجية قصد ضمان تكوين نوعي لدعم استراتيجية القطاع بموارد بشرية، ذات كفاءة عالية لتحقيق الأهداف المسطرة في البرنامج القطاعي “أكوا باش”، بحيث تم إطلاق برنامج طموح يتضمن مراجعة 15 برنامجا أساسيا للتكوين المستمر على مستوى مؤسسات التكوين في الصيد البحري، ووضع أنماط جديدة لفروع التكوين تتلاءم مع خصوصيات مهنة الصيد وساعات العمل، وغيرها من المحاور.
 
5355 خريج خلال السنة البيداغوجية 2016-2017
استعرض مدير الدعم التقني لأنشطة الصيد البحري وتربية المائيات، حصيلة التكوين للسنة البيداغوجية 2016/2017 على مستوى القطاع، حيث بلغ عدد المتخرجين 5355 خريج بمن فيهم 291 من التكوين الأولي والمتواصل و360 في التكوين الخاص و1464 في التكوين بالبطاقة، بحيث أختيرت خلال هذه السنة البيداغوجية خمسة فروع للتكوين الأولي، وهي فروع البحار المؤهل، ملازم أول للصيد وملازم أول ميكانيكي تقني سامي في تربية المائيات وعون تربية المائيات بعدد إجمالي يقدر بـ 262 متخرج، فرعين في التكوين المتواصل، يتعلق الأمر بنقيب في الصيد ومسؤول عن الساحل بعدد إجمالي بلغ 29 متخرجا، ثلاثة فروع في الأقسام الخاصة ويتعلق الأمر ببحار مؤهل، شهادة كفاءة مهنية في الصيد ومسؤول السواحل بـ 3600 متخرج.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تكريم 23 فائزا من الطلبة المتفوقين في مختلف فروع التكوين على مستوى سبع مؤسسات للصيد وتربية المائيات الموزعة عبر التراب الوطني، وهي المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات بالجزائر، معهد تكنولوجيا الصيد وتربية المائيات بوهران، معهد تكنولوجيا الصيد وتربية المائيات بالقالة، مدارس التكوين في تقنيات الصيد وتربية المائيات بعنابة، شرشال، بني صاف والغزوات.