طباعة هذه الصفحة

كلف بدوي بالاطمئنان والتضامن مع سكان تيزي وزو

رئيس الجمهورية يعطي تعليمات لتعويض المتضررين من الحرائق

تيزي وزو - مبعوث «الشعب» الخاص: ز.كمال

لجنة ولائية لتقييم الأضرار وتقديم التعويضات خلال أسبوع
إجراءات استعجالية لـ17 ولاية ودعم الحماية المدنية بمراكز متقدمة

طمأن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي أمس من تيزي وزو سكان المناطق المتضررة من الحرائق التي مست الولاية مؤخرا قائلا «أن الدولة اتخذت كافة الإجراءات الضرورية للتكفل الشامل بالمتضررين والتعويض عن الخسائر المادية التي لحقت بالمواطنين ومست الثروة الحيوانية والنباتية وعدد من المنازل.»
قال بدوي مخاطبا سكان آيت يحي موسى، «أنا هنا معكم اليوم بأمر من رئيس الجمهورية، حاملا رسالة تضامنية ولنؤكد مرة أخرى أن الدولة دائما بجانبكم ولن تتخلى عنكم في هذا الظرف الاستثنائي».
وقف، أمس، وزير الداخلية في زيارة خاصة رفقة المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري على حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بعدد من القرى السكنية ببلدية ايت يحي موسى بتيزي وزو، حيث حرص على أن يكون اللقاء مباشرا مع المواطنين من اجل الاستماع إلى انشغالاتهم وعرض التدابير والميكانيزمات التي اتخذتها الدولة للتكفل بالمتضررين ومسح آثار الكارثة سريعا.
كشف الوزير عن إجراءات استعجالية لفائدة المناطق المتضررة من الحرائق على مستوى 17 ولاية منها تيزي وزو وقال في هذا الخصوص: «نحن هنا لمعاينة الوضعية وتقييم الأضرار والخسائر المادية الناجمة عن الحرائق الاستثنائية التي لم تشهدها المنطقة منذ الأربعينيات، كما تعهدنا أمام المواطنين بمعالجة الوضعية واستدراك النقائص المسجلة في الميدان والعمل على إعادة الحياة مجددا لهذه المناطق».
وأضاف بدوي، «لقد اتخذنا على الفور بعد الاستماع إلى المواطنين والسلطات الولائية والمحلية والأسلاك الأمنية وشبه الأمنية جملة من القرارات منها تنصيب لجنة ولائية مشتركة يرأسها الوالي مثلما ستعرفه باقي الولايات المتضررة تقوم بمهمة تقييم وإحصاء حجم الخسائر المسجلة بدقة وستقدم تقريرها بعد أسبوع قبل الشروع في تجسيد طبيعة الإعانات والتعويضات حسب حالات الضرر سيتكفل بها صندوق الكوارث الطبيعية منها مساعدة المواطنين والفلاحين المتضررين على إعادة غرس أشجار الزيتون، بناء البيوت المتضررة ولو أن الأمر اقتصر على منزل واحد تعرض للحرق، تعويض أصحاب المواشي وخلايا النحل، إضافة إلى إجراءات أخرى مستعجلة ستمس الولايات الشمالية الجبلية المهددة بظاهرة الحرائق تخص فتح المسالك الغابية لتسهيل عمل عناصر الحماية المدنية وإنشاء وحدات متحركة مع دعم هذه الهيئة الحساسة بـ 11 مركزا متقدما للحماية المدنية بولاية تيزي وزو.
كما حيا بدوي بالمناسبة»الهبة التضامنية الكبيرة للمواطنين بمساعدة مصالح الحماية المدنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين جنبوا المنطقة خسائر لا يحمد عقباها، رغم ذلك تبقى ظاهرة الحرائق الاستثنائية التي مست عددا من ولايات الوطن درسا مفيدا لنا من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة مستقبلا وتدعيم وحدات الحماية المدنية بالإمكانيات الضرورية حتى تكون في مستوى التحديات ـ يقول الوزير ـ الذي أبى خلال الزيارة إلا أن يقوم بتفقد بيت الضحية المتوفي»قروان رابح» القاطن بقرية بوسعيدن وتقديم التعازي لعائلته.
 
التحقيقات جارية لتحديد المسؤوليات
 
كشف وزير الداخلية نورالدين بدوي، «أن مصالحه فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب الحرائق الاستثنائية التي مست 17 ولاية على المستوى الوطني في ظرف يومين من أجل تحديد المسؤوليات إن كانت طبيعية أو من فعل فاعل، وهذا ليس أمرا جديدا بل هو إجراء عادي تقوم به المصالح المختصة في مثل هذه الحالات والظروف قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة، كما حاول بدوي التجاوب مع انشغالات المواطنين الذين تشعبت اهتماماتهم ومطالبهم إلى قضايا أخرى خاصة بعد أن ساهم كلام الوزير في تهدئة خواطرهم، حيث أكد «أن انشغالات التنمية المحلية كان لها أيضا نصيب في الزيارة من خلال دعوة والي الولاية إلى إعداد بطاقة تقنية عن طبيعة الاحتياجات الأساسية لسكان قرى بلدية ايت يحي موسى وما جاورها خاصة مياه الشرب، غاز المدينة وتهيئة الطرق لعرضها أمام الحكومة..
يشار في الأخير إلى أن عدد الحرائق التي ضربت ولاية تيزي وزو وصلت الى 51 بؤرة في ظرف يومين من 11 إلى 13 جويلية حسب مصالح الحماية المدنية مست عدد من بلديات الولاية لكنها كانت أكثر حدة ببلدية ايت يحي موسى، حيث خلفت وفق تصريح رئيس البلدية سعيد بوغدة متحدثا لـ «الشعب» إتلاف أزيد من 20 ألف شجرة زيتون، حوالي 15 ألف شجرة مثمرة.