طباعة هذه الصفحة

تألق في «أعصاب وأوتار»

رشيد زغيمي.. «شكوكو» يرحل عن عالم الفن والفكاهة

قسنطينة/ أحمد دبيلي

غيّب الموت، أمس، بمستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة، الفنان الفكاهي «عبد الرشيد زغيمي» أحد نجوم سلسلة «أعصاب واوتار»، وهذا بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 71 سنة.
وكان الفنان «رشيد زغيمي» من الوجوه الفنية القليلة التي عرفت كيف تدخل البهجة الى البيوت ومن ثمة ترسم البسمة على وجوه الاف المعجبين من الجمهور المتعطش للفكاهة، حيث وقف هذا الفنان المتاصل أمام خشبة المسرح وفي المسلسلات التلفزيونية والافلام طيلة نصف قرن تقريبا قدم خلالها أهم أعماله الفنية وكان من اهمها مسلسل «أعصاب وأوتار» وهذا رفقة مجموعة من الممثلين المشهورين امثال عنترهلال و حسان بن الشيخ لفقون، بن زراري وعلاوة زرماني وغيرهم..
وعن هذه الشخصية الفنية المميزة، صرح الفنان المسرحي «نور الدين بشكري» ـ والذي كان جد متاثرا بهذا الرحيل المفاجئ لرفيق دربه ـ : «إن الفنان عبد الرشيد زغيمي هو من العمالقة ونجوم المسرح المميزين وهذا حتى قبل «جمعية الأمل المسرحي» وفرقة «البهاليل» حيث بدأ نشاطه وهو في الرابعة عشرة من عمره حيث وقف أمام ابرز الوجوه المسرحية أنذاك امثال «حسان بن الشيخ لفقون» ثم شارك في العديد من المسلسلات والسكاتشات والأفلام التلفزيونية وكان من أبرزها مسلسل «أعصاب وأوتار» حيث أبرز من خلاله قدراته الفنية، كما كان محبوه وعلى مدار مسيرته الفنية يلقبونه بـ «شكوكو» تيمنا بالفنان المصري «شكوكو»...». واضاف «بشكري»، أن الفقيد عمل أيضا كمصور محترف طيلة مدة من الزمن كما امتهن مهنا أخرى،عدا التمثيل الذي كان هوايته الاولى والمفضلة.
للإشارة، فإن وزير الثقافة عزالدين ميهوبي كان قد زار الفنان الرحل قبل أيام، حيث كان يرقد بمستشفى ابن باديس بقسنطينة، كما زارته وكرمته جمعية «عايلة الخير» التي يرأسها الممثل «حسان بن سالم»، وهذا في لفتة تضامنية لفع معنويات الفنانين الذي قدموا الكثير للساحة الفنية والجمهور.