احتفلت مصالح الأمن الولائي ببشار بعيدها الوطني الـ 55 المصادف لـ 22 جويلية من كل سنة، بتنظيم حفل حضره الأمين العام للولاية، ورئيس أمن الولاية ومدير الشرطة الجهوية للجنوب الغربي وقائد الدرك الوطني وشخصيات مدنية وعسكرية أخرى وهيئات منتخبة وأعضاء من البرلمان، بالإضافة إلى رجال الإعلام.
في مستهل هذا الحفل ألقى الملازم الأول للشرطة بخلية الإعلام كلمة افتتاحية، أشاد فيها بالدور الذي تقوم به الشرطة في عملها اليومي في تحقيق الأمن والاستقرار في الولاية، منوها بالإصلاحات «العميقة» التي مست كافة جوانب الشرطة من تكوين وتنظيم وعصرنة الوسائل وطرق العمل وإدخال تقنيات حديثة انعكست إيجابا على أداء رجل الشرطة في الميدان والذي أصبح يحتل اليوم موقعا مرموقا على المستويين الوطني والدولي وهذا بفضل الدعم والمساندة اللذين ما فتئت تحظى بهما من طرف السلطات العليا في البلاد والقيادة.
عن هذا أشار رئيس خلية الإعلام للأمن إلى أنّ الشرطة الجزائرية استطاعت أن تحقق قفزة نوعية ومكاسب وطنية خلال السنوات الماضية تمثلت في إمكانيات وتجهيزات عالية المستوى مع موارد بشرية جد مؤهلة ومدربة من أجل تقديم أحسن الخدمات الأمنية للمواطن تجسيدا لسياسة مبدأ الشرطة الجوارية و تقريبها من المواطن، مؤكدا في هذا الصدّد أنّ كل رجل أمن سليل هذا الشعب الكريم يمارس عمله في صفوف الجماهير، مستخدما قوة القانون للقضاء على قانون القوة.
تميز هذا الحفل الذي أقيم بمقر الوحدة 501 للتدخل للأمن الولائي ببشار بحضور ممثلي المجتمع المدني ، كما تم خلال هذا الحفل مراسيم تقليد الرتب و التي اشرف عليها المدير الجهوي لشرطة الجنوب الغربي مراقب الشرطة داود محند الشريف، حيث استفادت مصالح الشرطة ببشار من 122 ترقية حيث تم ترقية 5 حافظين شرطة إلى عمداء شرطة، و ترقية 4 ملازمين أوائل للشرطة إلى محافظي شرطة و 5 مفتشين شرطة إلى رتبة مفتش شرطة رئيسي و 5 حافظي أوائل للشرطة إلى مفتشين شرطة و 65 حافظا للشرطة إلى رتبة حافظ أول للشرطة و 38 عونا للشرطة إلى حافظ شرطة .
تم بالمناسبة تقديم عدة نشاطات بأجنحة المعرض المقام بمقر الوحدة 501 للشرطة، وابراز الأجهزة التي تستعملها الشرطة و التي تعكس مدى المهنية والاحترافية والجودة العالية التي تطبع التدريبات والتكوينات الأساسية والتخصصية التي يتلقونها بالمركز من أجل تمكين رجال الشرطة من الكفاءات والمهارات الضرورية لأداء واجبهم النبيل في حفظ أمن المواطنين واستقرارهم، وفي سعيهم الدؤوب لتنفيذ القانون على أكمل وجه.
قال رئيس الأمن الولائي العربي الهاشمي إن المديرية تسعى دائما إلى التركيز على ضرورة التكفل الجدي بانشغالات رجال و أعوان الأمن و تمكينهم من سبل العمل والراحة التي تساعدهم على أداء مهامهم في أحسن الظروف حتى يتقربوا من الشعب ومن خلاله يتكفلون بانشغالاتهم و يعملون بوسع جهدهم من أجل سلامة المواطن وحمايته من الأخطار و يؤدون المهام الصعبة من أجل الحفاظ على الأمن العمومي والتقرب أكثر من المواطنين.
كان لـ «الشعب» لقاء خاص مع أصحاب المتفجرات الذين يضحون بأنفسهم من اجل سلامة وحماية الأفراد من بينهم صابر هشام تقني متفجرات بوحدة الأمن ببشار وكان له الفضل في إبطال انفجار العديد من القنابل، حيث أكد أن «التحاقه بصفوف مصالح الأمن الوطني هو اختيار الوطن» ورغم أن التخصص الذي اختاره صعب، حتى أنه وصفه «بمهنة الموت»، إلا أنه اختارها من أجل حماية الأرواح وإنقاذ المواطن، معتبرا تكريمهم اليوم «تشجيع يدفعنا من اجل بذل مزيد من الجهد و العمل» داعيا الشباب الجزائري إلى الانخراط في صفوف الأمن الوطني و اختيار مثل هذا الاختصاص.