طباعة هذه الصفحة

سجلت 51.65٪ نسبة النجاح

عنابة تحتفل بالناجحين في شهادة البكالوريا

عنابة: هدى بوعطيح

ليلة بيضاء بعنابة قضاها المتحصلون على شهادة البكالوريا، رفقة أصدقائهم وعائلاتهم التي لم تتوقف عن الزغاريد طيلة الليل، فرحا بهذا النجاح الذي تكلل بعد مشوار دراسي جاد، حيث عاشت العائلات العنابية حالة من الترقب والانتظار قبيل الإفراج الرسمي عن نتائج هذه الشهادة المصيرية.
طبعت الاحتفالات بشهادة البكالوريا مختلف شوارع وأحياء ولاية عنابة، والتي ارتفعت بها نسبة النجاح إلى 51.65 في المائة٪ وقد سجلت عنابة 4462 ناجح، من بينهم 130 مترشح تحصلوا على معدل أكثر من 16 من 20، و06 مترشحين تحدوا إعاقتهم البصرية وتوجوا بشهادة البكالوريا، وتصدرت التلميذة «لعفيفي دعاء» من ثانوية «18 فيفري» بسيدي عمار قائمة الناجحين بحصولها على أعلى معدل بالولاية 18.82، متبوعة بالتلميذة «شطيبي إيناس» بمعدل 18.80 من متقنة «زنطار سليمان» شعبة العلوم التجريبية.
عدد كبير من الناجحين في شهادة البكالوريا التحقوا بشوارع المدينة للتعبير عن فرحهم بهذا الفوز كل بطريقته الخاصة، لتتزين سماء عنابة بألوان الألعاب النارية، ويدوي صوت المفرقعات في كل مكان، حيث صنعت هذه الاحتفالات الفرجة لاسيما في كورنيش عنابة، والذي كان وجهة الناجحين بعد أن انطلقت السيارات تباعا، صانعين بذلك جوا بهيجا، لم يتوقف إلى غاية بزوغ الفجر.
الزغاريد والاحتفالات لم تتوقف إلى غاية أمس، حيث توجه التلاميذ إلى ثانوياتهم واحتفلوا مع أصدقائهم وأساتذتهم بهذا النجاح، وهو ما وقفت عليه «الشعب» بثانوية «سانت أوغسطين»حيث امتلأت بالتلاميذ الدارسين بها، والذين صنعوا بها أيضا جوا من الفرجة والمرح مستعملين بدورهم الألعاب النارية، وبالمقابل التحق بالثانوية التلاميذ الراسبين في شهادة البكالوريا، والذين ارتسم على وجهوهم الحزن لعدم تمكنهم من افتكاك هذه الشهادة المصيرية، حيث اقتربت «الشعب» من الطالب محمد لامين الذي تحصل على معدل 9.88، معربا عن أسفه الكبير لعدم حصوله على «الباك»، مشيرا إلى أنه اجتهد خلال سنة كاملة، لأجل إسعاد والديه بالدرجة الأولى، إلا أن الحظ لم يكن حليفه، خاصة وأن معدله يقترب من علامة النجاح وهو ما عمق من حزنه، من جهة أخرى قال زميله المتحصل على شهادة البكالوريا بمعدل 12.07 أن فرحته لم تكتمل بسبب عدم نجاح صديقه، مؤكدا أنهم اجتهدوا سويا طيلة الموسم الدراسي لأجل هذا اليوم المصيري، متمنيا له النجاح في السنة المقبلة.