طباعة هذه الصفحة

تبون يشرف على تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا

ميداليات، شهادات تقدير وهدايا للنجباء 56

خولة بلاسكة الأولى وطنيا: بالإرادة تصنع المعجزات

أشرف الوزير الأول عبد المجيد تبون، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، على حفل تكريمي على شرف المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2016-2017.
سلم تبون خلال الحفل، الذي جرى بقصر الشعب، بحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة وأولياء التلاميذ المتفوقين، شهادات وميداليات تقدير وهدايا رمزية للمتفوقين الذين بلغ عددهم 56 تلميذا، تتقدمهم التلميذة خولة بلاسكة من ولاية سكيكدة، المتحصلة على معدل 19.21، يليها التلميذ محمد بن أمينة من ولاية معسكر ثانيا بمعدل 19.12 وحل التلميذ ياسين بريهموش من ولاية قسنطينة ثالثا على المستوى الوطني بمعدل 19.02. المتفوقون الثلاثة ينتمون لشعبة العلوم التجريبية.
بحسب معطيات وزارة التربية الوطنية، فقد قدرت نسبة النجاح في البكالوريا هذه السنة بـ56,07 من المائة.
بن غبريت:
إعادة تصويب الإصلاح لتحقيق نتائج أفضل مستقبلا
وصفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، النتائج المسجلة في امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2017، بـ «المرضية»، مؤكدة أنها رغم ذلك «لا ترقى إلى مستوى تطلعاتنا».
قالت بن غبريت، خلال حفل تكريمي نظم على شرف المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا للسنة الدراسية الحالية بقصر الشعب، إن «النتائج المسجلة هذه السنة مرضية، مع ذلك فهي لا ترقى إلى مستوى تطلعاتنا والهدف الاستراتيجي الذي حدده الإصلاح، المتمثل في نسبة نجاح تقدر بـ70 من المائة»، معربة عن تفاؤلها بتحقيق مثل هذه النسبة مستقبلا، من خلال «إعادة تصويب الإصلاح».
أكدت الوزيرة، أن هذا التصويب يعتمد على ثلاث ركائز أساسية هي، تحوير البيداغوجيا واحترافية الموظفين، عن طريق التكوين، بالإضافة إلى الحوكمة، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل حاليا على «إدخال ما يلزم من تحسينات وتحيينات، لأننا نواجه تحديات جديدة تتطلب منا التكيف».
في تحليلها لنتائج بكالوريا 2017، قالت الوزيرة إن نسبة النجاح البالغة 56,07 من المائة، سجلت ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية حيث كانت 49,79 من المائة، «أي بزيادة تقدر بـ6,28 نقطة»، وتبقى فئة الإناث تسجل نتائج أحسن حيث بلغت نسبة نجاحهن 65,03 من المائة.
وشددت بن غبريت على «ضرورة التكيف مع المستجدات التي تفرضها التغيرات المتسارعة للعالم الافتراضي والمحيط التكنولوجي»، معتبرة أن الرهان يتمثل في كيفية «أخلقة الامتحانات».
في هذا الإطار، ركزت الوزيرة في كلمتها، على سعي القطاع إلى «أخلقة الحياة المدرسية من خلال التفعيل الميداني لميثاق أخلاقيات قطاع التربية وتحيين قرارين، يحدد الأول كيفيات تنظيم الجماعة التربوية وسيرها، فيما يحدد الثاني التوجيهات العامة لإعداد النظام الداخلي للمؤسسة المدرسية بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين».
ونوهت بن غبريت بـ «شريحة واسعة من المجتمع الداعية لفرض الصرامة والمساواة والإنصاف والاستحقاق»، مؤكدة أنها تجد فيها الدعم اللازم لمواصلة المجهودات في هذا الاتجاه، ودعت إلى تعزيز القيم المتصلة بالمواطنة والتسامح داخل المدرسة الجزائرية، من خلال مكافحة كل السلوكات التي تتنافى مع هذه القيم «وخاصة الغش والعنف».
واعتبرت أن تنظيم هذا الحفل هو «اعتراف بمجهودات التلاميذ النجباء وبعمل الأساتذة وبدور الأولياء»، مضيفة أنه اعتراف أيضا بمجهودات الدولة التي سخرت عددا معتبرا من الدوائر الوزارية للحفاظ على مصداقية هذه الامتحانات».