طباعة هذه الصفحة

في ظل الانتشار الخطير لحالات التسمم الغذائي

رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك يدعو إلى اليقظة

صونيا طبة

 

دق رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك حسان منور، ناقوس الخطر حول الانتشار الواسع لحالات التسمم الغذائي والنتائج الكارثية لحوادث الطرق والغرق، داعيا المواطنين إلى ضرورة التحلي بالوعي اللازم للوقاية من مختلف المخاطر التي تعرض حياتهم للموت.

أرجع رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك الجزائر على هامش الأيام التحسيسية المنظمة بالمركز التجاري أرديس، أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي إلى عدم حفظ المنتوجات الغذائية سريعة التلف داخل وسائل التبريد وكذا عرض قارورات المياه والخبز تحت أشعة الشمس وبيعها للزبائن.
وأشار منور إلى ظاهرة اللحم المفروم المحضر مسبقا لاسيما في الحفلات والأعراس وهو ما يعرض المواطنين إلى الإصابة بالتسمم الغذائي الجماعي كما حدث في ولاية مسيلة والبيض وتلمسان مقدما نصائح لعدم تكرار سيناريو 2016 الذي تم خلالها على حد قوله تسجيل أكثر من 6 آلاف ضحية تسمم غذائي على المستوى الوطني.
وأوضح أن ما بين 7 و9 آلاف مراقب في الجزائر لا يستطيعون أداء دورهم وإنما رقابة الوثائق فقط قائلا انه لا يوجد عمل ميداني فعال والدليل على ذلك المحلات التي لا تعرض أسعارها والمنتجات التي تباع على حافة الطرقات، داعيا المراقبين إلى ضرورة التحلي بالضمير المهني وعدم التعاطف مع أصحاب المحلات كون الزبون دائما يقع ضحية اللامبالاة والإهمال.
وشكلت الأيام التحسيسية التي يحتضنها مركز أرديس فرصة هامة لتقرب جمعية الأمان من المواطنين ومدهم بالإرشادات للوقاية من الإصابة بالتسممات الغذائية لاسيما خلال هذه الفترة التي تشهد ارتفاع شديد لدرجة الحرارة.
وقام أعضاء الجمعية بتوزيع مطويات على المارة وزوار المركز والتي تتضمن نصائح للامتناع عن اقتناء المنتجات المجهولة الهوية ولا تحتوي على علامة والمواد الغذائية المغلفة بالجرائد والأكياس البلاستيكية غير الغذائية واللحوم الحمراء التي لا تحمل ختم البيطري بالإضافة إلى الدجاج غير المنزوع الأحشاء.
وفيما يخص حوادث الطرقات أكد أن النتائج كارثية بعد تسجيل ما يفوق 45 ألف وفاة سنويا و48 الف جريح وأكثر من 25 ألف حادث مرور، مشيرا إلى أن العنصر البشري ليس المتسبب الوحيد في هذه الجرائم وإنما تصميم الطرقات ونوعية الصيانة وقطع الغيار المغشوشة أيضا من عوامل ارتفاع نسبة الحوادث والمجازر المترتبة عنها.