طباعة هذه الصفحة

نسيب من سوق أهراس:

تزويد البلديات الحدودية بمياه الشرب وفق احتياجاتها

سوق أهراس: صحراوي.ح

استغلال السدود في القطاع السياحي وتهيئة مرافق للترفيه

في إطار الزيارة المزدوجة التي قادته إلى ولايتي تبسة وسوق أهراس، عاين حسين نسيب، وزير الموارد المائية مشروع، سد وادي ملاق ببلدية وادي الكبريت، مهنئا الولايتين بهذا المرفق الضخم الذي شارفت الأشغال به على الانتهاء، على أن يتم تسليمه ودخوله حيز الخدمة مطلع شهر أكتوبر القادم.

أفاد في ذات السياق، أن وزارته عازمة على استغلال بعض السدود الهامة في المجال السياحي وتهيئة مرافئ على ضفافها تسمح بالسباحة والاستجمام لسكان المدن المتاخمة لها، وفق برنامج يتم إعداده مسبقا بمعية وزارة السياحة من أجل الاهتمام بالبعد السياحي لهذه المرافق المائية الضخمة والتي تعد موردا هاما في بعث المشاريع الاستثمارية وتوفير مناصب الشغل وخلق الثروة.
بخصوص سد وادي ملاق، الذي بلغت تكلفة إنجازه 182 مليار دينار جزائري، تحت إشراف شركة كوسيدار الجزائرية، بطاقة استيعاب تتجاوز 156 هكتومتر مكعب وبعمق يتجاوز 51.50 مترا، قال نسيب إنه يشكل تحولا كبيرا للمنطقة الزراعية، على أن يتم تحويل مياه السد إلى ثلاثة استخدامات أساسية: سد الحاجة من الماء الشروب لكل من ولايتي سوق أهراس وتبسة والبلديات والدوائر المتاخمة لها، والجزء الآخر يوجه إلى مصنع الفوسفات الجاري إنجازه ببلدية وادي الكبريت، وجزء يوجه إلى السقي الزراعي بحكم أن المنطقة ذات طابع فلاحي.
ودشن نسيب بالمناسبة محطة الضخ «بئر لوحيشي»، وهو خزان متبوع بمحطة للضخ لبئر ارتوازية بسعة 500 متر مكعب، حيث أكد على ضرورة تزويد البلديات الحدودية، الحدادة ولخضارة وأولاد عباس وسيدي فرج، وترشيد استخدام المياه على مستوى محطات التوصيل والآبار والخزانات التي وضعت حيز الخدمة بما يتمشى والاحتياجات اليومية لكل منطقة من هذه المناطق.
وقد ذكر الوزير أنه سيتم توسيع نطاق مؤسسة الجزائرية للمياه من أجل تطوير وتعزيز شبكات التموين بمياه الشرب والتطهير، قصد تحسين مستوى الأداء والانتظام في التزويد اليومي للسكان، مشيرا إلى أن جميع شبكات المياه الصالحة التي تسيرها مصالح البلديات عبر 567 بلدية ستدمج تدريجيا في مؤسسة الجزائرية للمياه. كما تم في ذات السياق، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، عقد اتفاق على إدماج الخدمة العمومية للمياه الصالحة للشرب المقدمة من طرف البلديات ومؤسسة الجزائرية للمياه.
كما وقف الوزير على أشغال سد وادي جدرة، حيث استمع إلى عرض حول السد الرئيسي لتموين الولاية بسد عين الدالية، مع شرح العجز المسجل في التموين بالمياه الصالحة للشرب خاصة وارتفاع مستويات درجات الحرارة الفصلية لهذا الموسم، مؤكدا في ذات السياق على ترشيد توزيع واستهلاك المياه في هذه الفترة الجد حساسة والتي، بحسب المعطيات المتوفرة، لن يكون هناك أي عجز في التموين بالمياه الصالحة للشرب، رغم تراجع منسوب مياه سد عين الدالية.
كما تم في سياق متصل، عرض مخطط إعادة تأهيل منظومة شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب وتموين القطب الجديد بمخطط شغل الأراضي رقم 10، انطلاقا من خزان 5000م3 ببلدية سوق أهراس، تعزيزا لقدرات الولاية من المياه الموجهة للاستخدام اليومي والشرب.
وتطرق أيضا في ختام الزيارة، بالحديث عن النقاط السوداء التي مازالت خارج التغطية بالمياه الصالحة للشرب،خاصة بعض المناطق الحدودية، التي دعا إلى تزويد الشريط الحدودي بالصهاريج إلى غاية توصيل شبكة التزود بالمياه، وهي العملية التي تم الشروع فيها بتوجيه أولى الصهاريج بسعة 1000 لتر لتزويد سكان الشريط الحدودي بالماء، مع ضمان حفر 12 بئرا ارتوازية لفائدة سكان الشريط الحدودي، منوها إلى أن منسوب المياه كاف لسد حاجة السكان، داعيا إلى استغلال السدود والوديان للنزهة والترفيه وتهيئتها أمام من يريد السباحة، تفاديا لحوادث الغرق مع توفير المتابعة الدورية لأشغال صيانتها.