طباعة هذه الصفحة

أبدى أمله في سير الفصائل على نفس طريق المقدسيين

الهبة عنوانها فلسطيني... ولا بديل عن الوحدة لاستكمال حلقات الصراع

فريال بوشوية

أفاد سفير دولة فلسطين بالجزائر لؤي عيسى، بإجراء حوارات تتم في الوقت الراهن بين الإخوان في حركتي «فتح» و»حماس»، في محاولة للوصول إلى نتيجة تمكنهم من الالتئام ومواصلة الحلقات المتبقية من الصراع، بعد افتكاك انتصار في آخر جولة وقعت بالقدس الشريف، وقعها المقدسيون الذي قدموا درسا في الوحدة، قد تسير على خطاه الفصائل والإخوة الفرقاء، بما يجمع شملهم.
اعتبر السفير الفلسطيني في معرض ردّه على سؤال يخص هبّة المقدسيين الذين رفضوا غلق أبواب الأقصى وذلك بغض النظر عن الفصيل اليي ينتمون إليه، وكذا سير الإخوة الفرقاء على نفس النهج، أن الهبة عنوانها فلسطيني ما أكسبها قوتها وانتصارها في حلقة صعبة من حلقات الصراع، لاسيما وأن المرحلة المقبلة ستكون صعبة وعلى الأرجح من أسوإ المراحل التي عاشتها القضية.
وأشار إلى أن حجم الاعتقالات التي شهدتها المنطقة منذ بداية الأحداث إلى نهايتها، في صفوف حركة «فتح «كانت عالية جدا، وتم اعتقال أزيد من 150 من الكوادر الأساسية، دونما احتساب أولئك الذين تم إبعادهم، وهي التي تبنت منذ البداية عملية المجابهة علنا لما دعت إلى وقفة. ليس معنى هذا ـ أضاف يقول سفير دولة فلسطين ـ أن الحركة بعينها وحدها من قامت بها، لسبب بسيط ذلك أن الأمر يتعلق بمسألة وطنية تحسب للجميع، الشعب الفلسطيني لما ينزل إلى الأرض لا مجال للحديث عن انتمائه، لأن العنوان فلسطيني وليس فصائليا، لأننا نريد عودة فلسطين إلى الخريطة.
وأفاد لؤي عيسى، أن التحرك العام الذي وقع من القيادة إلى بعض العلماء، إلى حركة «فتح»، إلى بعض الفصائل، وعادت فيه الكلمة الأخيرة للمقدسيين محققين انتصارا جزئيا، في حلقة من حلقات الصراع المتواصلة، بفضل وحدة الشعب التي كانت ولا تزال نقطة قوته، «لأن الصراع عنوانه فلسطين، ويجب أن ننزل كلنا كفلسطينيين بقوة على الأرض، والاحتلال لا يسأل في الميدان عن الفصيلة أمن «فتح» أو «حماس».
وقال ضيف «الشعب» في سياق متصل، «بكل فخر واعتزاز أذكر أن أولادنا وشبابنا وشيوخنا، كانوا حريصين أن يبرزوا أثناء الصراع، وهذه الحالة كفلسطينيين أو كحالة نضالية واحدة»، مبديا أمله أن يفهم المنقسمون الرسالة، وأن يفهموا ماذا تصنع الوحدة، ذلك أن وحدتنا اليوم تفرض على العالم أن يتراجع»، وأكد في السياق «لما ننتهي من «فتح» و»حماس»، ويصبح لدينا دولة ومنظمة التحرير، الكل سيكون وراءنا، لمتابعة الحلقات الأخرى من الصراع بمخططنا، ونكون جاهزين لمواجهة المخطط المعادي»، الذي يتوقف على التحلي بالعقلنة والتوحد.