طباعة هذه الصفحة

الكاتب الصحفي مهدي برّاشد:

«العاميّـــــة العاصميــــــة لغــــة كاملـــــة المعالم»

براهمية.م

 يعتقد مهدي براشد مراسل وكالة الأنباء الإيرانية من الجزائر، أنّ «العاميّة العاصمية لغة كاملة المعالم، تحمل مضامين كثيرة وتراثا كبيرا بقدر ما تعرّفنا بأنفسنا».
قال براشد لـ «الشعب»، على هامش فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان وهران، «العاصمة حافظت على لسانها وصفائه بكل التنوع الموجود فيها، على عكس الخطاب الرسمي الذي يقول إنّها فرنست أيّام الاستعمار» وهو ما توّصل إليه الكاتب الصحفي مهدي وحقّقه مشروعه المعجمي حول العامية العاصمية، بعد تمكّنه من جمع مدوّنة تمتد إلى غاية التسعينيات من القرن الماضي، في محاولة منه للوصول إلى أصول هذه العاميّة بمعانيها ودلالاتها لإلحاقها بثقافة مدينة الجزائر وعاصمتها.
يرى مهدي أنّ «العاصمة «تفرنست بعد الاستقلال»، وهو أمر يدعو للاشتغال عليه، متسائلا: لماذا استطاعت الجزائر، على الرغم من أنّها كانت عاصمة المحتل في هذا البلد، أن تحافظ على خصوصيتها وعلى ثقافتها ولم تستطع الحفاظ عليه بعد الاستقلال؟
 تكمن الأهداف التي كان يتوخاها براشد في «كسر فكرة أنّ العاصمة عبارة عن مدينة فرونكوفونية بامتياز وأنّ العامية العاصمية، لغة كاملة المعالم، أنتهجها مجتمع حسب القواعد والأصول»، على حد تعبيره.