طباعة هذه الصفحة

أبدى امتعاضه من محاولات تشويهها

المنظمة ليست مطلبية..والمساهمة في كتابة التاريخ أولوية

فريال بوشوية

لم يخف الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين خلفة مبارك، امتعاضه من الانتقادات التي تتعرض لها المنظمة في كل مرة، والتي مفادها أنها تبحث فقط عن الامتيازات الهادفة إلى تشويه صورتها، منبها إلى أن الطرح خاطئ تماما، واستند في ذلك إلى القانون الأساسي الذي ينص في مادته الأولى على أن المنظمة ليست تنظيما مطلبيا أو اجتماعيا.
عاد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، إلى موضوع يؤرقه شخصيا وكذا المنظمة عموما، ممثلا في الصورة السيئة التي تم تسويقها بهدف ضرب مصداقية الهيئة، لاسيما وأنه تم العمل على الترويج إلى أنها مطلبية نفعية بدرجة أولى، جاءت لافتكاك مكاسب لفائدة أبناء المجاهدين، على حساب باقي شرائح المجتمع الذين لهم الحق في الاستفادة بنفس الدرجة.
طرح خاطئ وعار من الحقيقة، حسب ما أكد خالفة مبارك لدى نزوله أمس ضيفا على “الشعب”، ذلك أن مهام وواجبات المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين واضحة تماما، ولا تستفيد من أي امتيازات، كما أنها حاملة لرسالة تكمل ما قامت به شريحتا الشهداء والمجاهدين، والقانون الداخلي واضح تماما، المنظمة ليست مطلبية وليست ذات طابع اجتماعي، وبالتالي لا مجال للمزايدة عليها.
وفي السياق، أشار ضيف “الشعب”، إلى أن أبرز الأهداف التي سطرتها المنظمة منذ ميلادها، المساهمة في كتابة التاريخ الذي يكتسي بالغ الأهمية، على اعتبار أنه يضمن نقل تاريخ الجزائر إبان الفترة الاستعمارية بمختلف محطاتها بأمانة للأجيال بما يضمن عدم إغفال أي محطة تاريخية،، وإلى ذلك أنيط بالمنظمة الدفاع عن حقوق وواجبات أبناء المجاهدين، إلى جانب المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والانتخابية.
ولتأكيد ما قاله، ذكر خالفة مبارك بإسقاط فئة أبناء المجاهدين من قانون المجاهد والشهيد في العام 1997، حق ـ أضاف يقول ـ “سقط بكيد الكائدين”، يحدث هذا في وقت يتم فيه في فرنسا منح حقوق وامتيازات للحركى وأبنائهم، وفي كلام وجهه إلى من يعتبرون أن المنظمة جاءت لافتكاك امتيازات ومكتسبات جديدة، قال ذات المتحدث إن مكتسبات الشريحة تقتصر على منحة تمنح إلى الأرملة والمطلقة وغير المتزوجة من بنات المجاهدين التي لا تعمل، شرط أن تكون يتيمة الوالدين، كما يستفيد المعاقون وذوو الأمراض من منحة، بعد تحقيق تقوم به اللجان الولائية والوطنية.