طباعة هذه الصفحة

أشـرف علـى تمـرين بالصواريخ سطح- سطــح بالناحية العسكرية الثانيــة

الفريــق ڤايـد صالح: الارتقاء بالقوات البحريـة لمواجهــة التحديــات

العمـل المحــترف يتـوقف على العنصـر البشـري الكـفء

 في اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، على تنفيذ تمرين رمي بالصواريخ سطح- سطح، وتفقد بعض وحدات الناحية.جاء هذا في بيان وزارة الدفاع الوطني تلقت «الشعب» نسخة منه.
بمضلع الرمي للقوات البحرية بالواجهة الغربية بوهران، ورفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية، واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية، تابع الفريق مجريات التمرين الذي نفذ من قبل طاقم السفينة الفرقاطة «الرادع» التي تعززت بها قواتنا البحرية سنة 2016 في إطار برنامج تحديث وتطوير وعصرنة أسطولها البحري.
تنفيذ تمرين الرمي تم على هدف بحري، وهو عبارة عن باخرة قديمة تم تخصيصها كدارئة للرمي، حيث تم تمثيل معركة بحرية قريبة من الواقع ضد هدف معادي، ويهدف هذا التمرين إلى إتقان التحكم في استعمال الأسلحة الكبرى الموجودة في حوزة القوات البحرية، خاصة الصواريخ المضادة للسفن الحربية، ومراقبة فعالية الأسلحة المكتسبة.
كما يندرج التمرين في إطار الاستلام النهائي للسفينة الفرقاطة «الرادع» بعد التأكد من فعاليتها العملياتية، وقد تم تنفيذه وتدمير الهدف البحري بدقة عالية، وهو ما يعد نجاحا آخر وثمرة من ثمار التحضير القتالي الجيد للأطقم والتحكم في الأسلحة والمعدات، ما يؤكد التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها وحدات القوات البحرية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة.
بعد ذلك التقى الفريق بإطارات وأفراد الواجهة البحرية الغربية، حيث ألقى كلمة توجيهية هنأ فيها طاقم السفينة  الفرقاطة «الرادع» على تحكمهم الجيد في الأسلحة والمعدات، مشيدا بالجهود الكبرى التي بُذلت من أجل الارتقاء بقدرات القوات البحرية كمكون أساسي من مكونات الجيش الوطني الشعبي، بالاعتماد أساسا على عنصر بشري كفء قادر على مواجهة كافة التحديات المعترضة قائلا: «إن العمل المهني المسؤول المتصف بالاحترافية والجدية، هو السلوك العملي الأمثل، الذي تحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، مستعينة بدعم وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تطوير القوات المسلحة من خلال التحكم الكامل في آليات تطويع التكنولوجيات المتطورة التي أصبحت تطبع العتاد والتجهيزات الموضوعة تحت تصرف أفرادها.
فتحقيقا لهذه الغاية، نحرص اليوم، على أن يتم تنفيذ مثل هذه التمارين البحرية بالرمايات الحقيقية، بغرض تمكين العنصر البشري من أن يتكيف بصفة كاملة مع معطيات ومتطلبات العمل المحترف، الذي يستوجب بدوره حتمية اكتساب ذهنية التوافق الكلي مع طبيعة المهام الموكلة، ومع مختلف الأحوال والظروف المحيطة، ومع مستلزمات تحقيق جودة المردودية الفردية والجماعية، فتلكم هي أبجديات العمل  المحترف، وذلكم هو النهج القويم الذي من شأنه الإسهام بصورة إيجابية وفعلية في تقوية الجهد الجماعي المبذول».
استراتيجية الموازنة الفاعلة
وأضاف الفريق: «هذا الجهد الذي يندرج ضمن سياق مواصلة تجسيد إستراتيجية الموازنة الفاعلة بين مستلزمات الاستعمال الأصوب للعتاد المتطور المنجز، وما يستحقه ذلك من تحضير وتدريب نظري وتطبيقي، وهو ما سيضفي، دون شك، على مردود قوام المعركة لدينا، طابع الانسجام العملياتي والتكامل في العمل القتالي البحري، ويمنحه بالتأكيد صبغة القوة والفعالية المرغوبتين».
بعدها استمع الفريق إلى تدخلات الأفراد وانشغالاتهم والتي انصبت جميعها حول الوفاء الكامل واللامحدود للجيش الوطني الشعبي وللجزائر والاستعداد التام للتضحية في سبيل أمنها واستقرارها ووحدتها حتى آخر قطرة من دمائهم، «وإنه لقسم لو تعلمون عظيم».
مع العلم كانت للفريق خلال اليوم الثاني من الزيارة أنشطة عدة، حيث دشن وحدات ومرافق هامة، وذلك في إطار استراتيجية تدعيم قوام المعركة للجيش.
وشملت عملية التدشين «رايس حسان باربيار»، التي تم تصنيعها على مستوى مؤسسة البناء والتصليح البحريين، الرائدة في هذا المجال.كما شملت مدرجا جديدا لهبوط وإقلاع الطائرات وسرية التموين بالوقود، والتي يأتي إنجازها كوحدة إسناد بالمواد البترولية في إطار مخطط تطوير سلسلة الإمداد للجيش، فضلا عن كونها تتميز بمرونة استخدام تمكنها من الاضطلاع بمهام نقل الوقود، توزيعه وتخزينه، إضافة إلى إجراء التحاليل ومراقبة النوعية.