طباعة هذه الصفحة

مواصلة لجهود التسوية السياسية

لقاء آخر بين السراج وخفتر لموسكو

وصل المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، أمس إلى موسكو، وسط أنباء عن لقاء مرتقب يجمعه مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، لبحث مساعي المصالحة في بلدهما. قال رئيس مجموعة الاتصال الروسية بشأن ليبيا «ليف دينغوف»، إن الاجتماع المرتقب بين السراج وحفتر سيتناول القضايا المتصلة بمصالحة أطراف النزاع الليبي، من دون أن يحدد موعد الاجتماع وهل سيشتمل على محادثات مباشرة بين الجانبين.
أوضح أن جدول أعمال اللقاء يتضمن أيضا “القضايا المتصلة بالأمن الوطني ومكافحة المجموعات الإرهابية التي تحاول دخول ليبيا، إضافة إلى قضية المهاجرين الذين يصلون من آسيا إلى أوروبا عبر ليبيا. تابع دينغوف الذي يترأس مجموعة اتصال شكلها البرلمان الروسي ووزارة الخارجية، أن روسيا تأمل في أن “تجري مباحثات مع كل أطراف النزاع في محاولة لمصالحتهم، واللقاء سيكون مخصصا لهذا الموضوع”.
 ذكرت الأنباء أن لقاء سيجمع حفتر بوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، غدا الاثنين، وتحدثت عن زيارة مرتقبة في نفس التوقيت لرئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج إلى موسكو.
 صرح ليف دينغوف، أن موسكو ترتب أيضا للقاء بين خليفة حفتر وفايز السراج.
 في ماي الماضي، التقى الطرفان في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ووقعا الشهر الماضي بباريس، على بيان من عشر نقاط تعهدا فيه بوقف إطلاق النار والإسراع في إجراء الانتخابات.
تقارب دولي
في المقابل، أكدت مصادر ليبية رفيعة أن الجانب الروسي وجه دعوتين منفصلتين للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج لزيارة موسكو.
أضاف “لقاءات أبوظبي وباريس وموسكو وغيرها لا تنفصل عن بعضها في المضمون، فكلها تصب في اتجاه إنهاء المرحلة الانتقالية والضغط على الأطراف الليبية من أجل توحيد مؤسسات الدولة، ومن بينها السلطتان السياسية والعسكرية”،
 لفتت المصادر ذاتها إلى وجود خلافات أوروبية إيطالية وفرنسية بسبب تضارب بعض المصالح.
أضافت “القضية الليبية لم تعد بيد الأطراف الداخلية التي بدت تمثل فاعلين دوليين يسعون لحفظ مصالحهم بالبلاد لكن المبشر أن تسويات دولية حثيثة تجري حاليا لرأب الصدع بين الجانب الإيطالي والفرنسي”.  عن طبيعة الدعوة الروسية قالت “روسيا ستطرح جملة من الشروط لضمان تنفيذ التسوية السياسية على الطرفين، وبدأت بالمشير حفتر كونه من يملك القوة على الأرض”، لافتا إلى أن صلب التسوية يتمثل في الانتخابات العاجلة ووقف إطلاق النار، ويلحق بها ملف الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
20 مليار دولار لوقف تدفق اللاجئين
قال قائد الجيش المشير خليفة حفتر، في مقابلة، أمس، إن كلفة الجهود الأوروبية الضرورية للمساعدة في وقف تدفق اللاجئين على الحدود الجنوبية لليبيا، تقدر بـ «20 مليار دولار على امتداد 20 أو 25 عامًا».  أضاف حفتر، أن مشكلة المهاجرين «لا تحل على شواطئنا. إذا توقفوا عن المغادرة عبر البحر، فيتعين علينا عندئذ أن نحتفظ بهم، وهذا ليس ممكنًا”.  أشار قائد الجيش إلى أنه “يتعين علينا في المقابل العمل سوية لوقف موجات تدفق اللاجئين على امتداد 4000 كلم من الحدود الصحراوية الليبية في الجنوب.  أوضح المشير حفتر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “سألني عما نحتاج إليه، وأقوم بإعداد لائحة لإرسالها إليه”.