طباعة هذه الصفحة

تحدث عـن الشفافية في عملية التوزيع، بن شيخ:

أكـــثر مــــن 870 مليون دينار إجمالي حقوق المؤلفين لـ2016

فندق سوفيتال: أسامة إفراح

ميهوبي: الجزائر من الدول القليلة التي تضمن تقاعد الفنــــان

أكثر من 870 مليون دينار هو المبلغ الإجمالي لحقوق 4785 مؤلف ومبدع سنة 2016، حسبما أعلن عنه سامي بن شيخ الحسين، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس السبت بفندق سوفيتال. ولا يتعلق هذا المبلغ سوى بحقوق المؤلفين والمبدعين لدى الإذاعات والتلفزيونات العمومية، في انتظار القنوات الخاصة التي تجاوبت مع الديوان. من جهته، أكد ميهوبي تمسك الوزارة بمشروع المركز الصحي المخصص للفنانين.
تحدث سامي بن شيخ عن عمليتين في السنة يقوم بهما الديوان الوطني لحقوق المؤلف، الذي يضم 19 ألف منخرط، العملية الأولى هي توزيع حقوق التأليف والإبداع، أما الثانية في آخر السنة فتخص الحقوق المجاورة.
ورأى بن شيخ في هذا اللقاء الإعلامي فرصة للإعلان رسميا عن عملية توزيع حقوق التأليف التي انطلقت منذ أسبوعين على مراحل، وتتعلق بنتائج الاستنساخ أي المصنفات التي طبعت في سيديهات وألبومات، ثم المصنفات التي استغلت في الإذاعات 53 والتلفزات العمومية، فيما لا تزال عملية توزيع الحقوق لدى القنوات الخاصة متواصلة: «العملية قائمة وقبل نهاية السنة سنوزع لفائدة المؤلفين الذين لديهم مصنفات لدى القنوات الخاصة التي أدخلت نشاطها في الشرعية»، يقول بن شيخ، الذي كشف أن إجمالي حقوق التأليف تعادل 874 مليون و212 ألف و713 دينار (أكثر من 87.4 مليار سنتيم)، لفائدة 4785 مؤلف مستفيد، موزعة كالتالي: 770599632 دج (أكثر من 77 مليار سنتيم) لفائدة المصنفات الجديدة، و103 مليون و613 ألف دينار للمصنفات التراثية (المجال العام)، وفي هذا السياق، فقد استفادت عائلات فنانين كثر من حقوق استغلال مصنفاتهم، ومّمن ذكرهم بن شيخ هنالك عمراوي ميسوم، الشيخ الحسناوي، عبد الكريم دالي، محيي الدين بشتارزي، دريش المعروف بأحمد وهبي، الحاج محمد العنقة، وغيرهم.
«نحن أول بلد في أفريقيا والعالم العربي بلغ هذا القدر من الشفافية في توزيع الحقوق والعلاقة المباشرة بين الاستغلال والتوزيع»، يؤكد بن شيخ، موجها نداءً للمبدعين الشباب من أجل حماية أعمالهم والاستفادة من توزيع الحقوق الناجم عن استغلالها، ومضيفا: «لم نبلغ 100 بالمائة من التغطية ولكن هناك ديناميكية في عملية حماية الحقوق ما فتئت تتوسع، إلى جانب حماية التراث التقليدي الجزائري ودعم المواهب الشابة في مختلف أشكال الإبداع».
من جانبه، قال عز الدين ميهوبي، الذي أصرّ على حضوره كمؤلف لا كوزير للثقافة، بأن الفنان يشعر الآن بأهمية الالتحاق بالديوان، الذي يلعب دوره في الجانب الاجتماعي والمهني والحفاظ على الحقوق في الداخل والخارج وتشجيع المواهب، داعيا الديوان إلى فتح مكاتب في الجنوب الجزائري.
وبخصوص المركز الصحي للفنانين، قال بن شيخ إن إنجازه رهن حلّ إشكالات إدارية متعلقة بمقرات تابعة لوزارة الثقافة يمكن استغلالها لهذا الغرض. فيما أكد ميهوبي بأن الهدف «ليس إنشاء مصحة وإنما التكفل بخدمات أساسية كالتحاليل والأشعة»، مذكرا بأن الجزائر من الدول القليلة التي تمنح التقاعد لفنانيها.