طباعة هذه الصفحة

بركوس لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد لـ «الشعب»:

ننتظر تعيين المدرب لضمان أفضل استعداد للبطولة الإفريقية

حاورته: نبيلة بوقرين

إعادة الكرة الصّغيرة الجزائرية إلى منصّة التّتويج طموحنا

عبّر لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس في حوار خصّ به جريدة «الشعب» عن أمله الكبير في بداية التحضيرات الخاصة بالموعد القاري عن قريب بما أنه لم يتبق الكثير من الوقت، إضافة إلى تعيين مدرب للفريق، كما استحسن كثيرا بطولة العالم للأشبال التي احتضنتها الجزائر مؤخرا، وتمنى أن يتواصل العمل رفقة المجموعة الشابة لأنها مستقبل كرة اليد الجزائرية.
❊ الشعب: ما تعليقك عن مستوى البطولة في الموسم الماضي؟
❊❊ مسعود بركوس: الأمور كانت صعبة والمشوار طويل بدليل أننا لعبنا آخر لقاء عشية شهر رمضان بعدما توقفت المنافسة بسبب الحملة الانتخابية، ما نتج عنه وجود عدة مباريات متأخرة ما أثّر علينا من الناحية البدنية، إضافة إلى تغيير المكتب الفيدرالي ومجيء رئيس جديد، وكل هذه الأمور جعلت الموسم شاق وصعب في نفس الوقت، لكن المهم في الأخير الوصول إلى هدفنا المتمثل تحقيق الثلاثية.  
❊ ماذا تنتظرون من المكتب الفيدرالي الجديد؟
❊❊ أكيد أنّنا نرغب في أن تكون برمجة جيدة وتساعد الجميع حتى نتمكّن من اللعب في ظروف ملائمة لأنّ المكتب الحالي لا يتحمل مسؤولية ما حصل في الموسم الماضي، وهو فقط واصل المهمة التي وجدها أمامه وكلنا نعرف حبيب لبان ابن الميدان ويعرف جيدا خبايا كرة اليد الجزائرية، وكل أسرة الكرة الصغيرة تعرفه وهو إنسان متفهم وسبق لنا العمل معه، ولم تكن أي مشاكل وكلّنا نأمل أن تبدأ المنافسة في ظروف جيدة بحول الله.  
❊  هل أنتم تفكّرون في بطولة أمم إفريقيا القادمة؟
❊❊ أكيد كلّنا نفكّر في الموعد القاري بالغابون، ولكن يجب أن يتم تعيين مدرب على رأس الفريق الوطني حتى نشرع في العمل الجاد لضمان أفضل استعداد للبطولة الإفريقية التي ستكون صعبة من دون شك بالنظر إلى المنافسة الكبيرة من الفرق الأخرى، ونحن متأخّرين كثيرا بالمقارنة معهم لأن المنافسة تفصلنا عنها أربعة أشهر فقط، وهذا غير كاف للتحضير في المستوى العالي، وعلى المسؤولين الحاليين وضع كل الترتيبات اللازمة للتدارك.   
❊ ما هو السّبب في هذا التأخر؟
❊❊ المكتب القديم كانت لديه بعض المشاكل التي منعته من التركيز على الفريق الوطني، وكان يسعى لحلها وهذا هو السبب في عدم الاستثمار في الفريق الذي لم يتمكن من التأهل إلى مونديال فرنسا الذي كنا نرغب أن نتأهل إليه بالنظر إلى الجالية الجزائرية الكبيرة الموجودة في هذا البلد ما يعني أنها ستأتي لمناصرتنا ولكن الأمور سارت عكس ذلك، إلا أنه يفترض المواصلة في العمل للعودة بقوة في النتيجة إلا أن المشاكل التي عانى منها المكتب السابق حالت دون ذلك وفي كل مرة نعيد الأمور إلى الصفر كل هذه الأمور لها علاقة مع تأخر التحضيرات الخاصة بالموعد القاري القادم.
❊ ما هو هدفكم المستقبلي؟
❊❊ بداية يجب أن نشرع في العمل وأتمنى أن لا تتكرر المشاكل والصراعات السابقة مع المكتب الجديد لأن كرة اليد الجزائرية هي المتضرّرة الأولى، ونحن اللاعبين أيضا سنخسر الكثير لأنها الابتعاد عن المنافسة يؤثّر علينا بشكل سلبي، ولهذا يجب أن تكون حلول مناسبة ووضع كل الظروف الملائمة أمامنا حتى نعمل بالشكل المطلوب لكي نعود إلى الطريق الصحيح من جديد، ولم لا منصة التتويج لاستعادة اللقب القاري والتأهل للموعد العالمي القادم، وهناك نقطة مهمة.
❊ما هي؟
❊❊ أتمنّى أن نواصل مع نفس الفريق لأنّه متماسك واللاعبين يعرفون بعضهم في طريقة اللعب، ولا تكون الانطلاقة من الصفر حتى نتمكن من بناء مجموعة قوية مثلما كان عليه سابقا، حيث عملنا 10 سنوات كاملة حتى تمكنا من التتويج باللقب القاري، ولهذا يجب أن تكون استمرارية ونظرة على المدى البعيد مع العمل الجاد ولعب المقابلات الودية أنها مهمة لتطوي المستوى البقاء في نفس الرواق أو الذهاب إلى الأحسن هذا ما نرغب فيه نحن اللاعبين.
❊ ما رأيك في تنظيم الجزائر لبطولة العالم للأشبال؟
❊❊ تنظيم مثل هذه البطولة أمر رائع ويجب الاستثمار فيه لأن جميع ضيوف الجزائر استحسنوا الظروف التي وجدوها هنا، وهذه دفعة إيجابية لكرة اليد الجزائرية حتى تنطلق بقوة من جديد من خلال تنظيم مباريات ودية بقاعة حرشة بدليل أنّني ألعب منذ سنوات ولم تكن أية مواجهة ودية لي مع الفريق الوطني حتى نعطي صورة جميلة عن بلدنا بدليل تواجد العائلات في المدرجات، ولدينا جيل صاعد وكرة اليد الجزائرية لن تتوقف لأننا نملك لاعبين أقوياء وبإمكانهم إعطاء الكثير ولكن يجب العمل معهم على المدى البعيد.
❊ ماذا عن جمهور حرشة؟
❊❊ جمهور حرشة رائع وهو معروف بحضوره في كل المناسبات الكبيرة، ودائما يعطينا الدعم والسند، وهذا ما قام به مع فريق أقل من 21 سنة خلال الموعد العالمي، حيث سانده حتى المواجهة الأخيرة ما يعني أن الشعب الجزائري يفهم أبجديات الكرة الصغيرة، ودائما يضغط علينا حتى نكون أفضل، وهذا أمر مشرّف ويدفعنا لكي نكون أقوى.