طباعة هذه الصفحة

الاستعداد لموسم الخريف والشّتاء بمعسكر

تدابير للوقاية من الفيضانات والحد من أخطارها

معسكر: أم الخير ــ س

شرعت السلطات المحلية بولاية معسكر في اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية تحسبا لموسم الخريف والشتاء، واستعدادا لمواجهة الاضطرابات الجوية المتوقع حدوثها في الفترة المقبلة، تنفيذا لتعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية في هذا الإطار.
تسجّل معسكر عبر مواقع مختلفة نحو 29 نقطة سوداء معرضة لخطر الفيضان بما فيها المرافق العمومية على غرار المؤسسة الاستشفائية عبد القادر دالي بغريس التي غمرتها السيول في فيفري الماضي، وما جاورها من مؤسسات تعليمية وسكنات وظيفية، إضافة إلى بعض المناطق السكنية الواقعة بالمناطق المنخفضة وبمحاذاة مجاري الأودية مثل قرية نواري حمو، بلدية مطمور وحي الإخوة
بن شنين بالمحمدية.
في هذا الصدد، يقف والي معسكر محمد لبقة لمتابعة مدى تنفيذ مخططات الجهات الوصية على قطاع الموارد المائية، ديوان السقي والتطهير وسلطات البلدية إلى مصالح الحماية المدنية التي غالبا ما تتحمل الجزء الأكبر من مخاطر الفيضانات والتقلبات الجوية بفعل استخفاف بعض الأطراف الإدارية بشأن الملف وإهمالها للتحضير المسبق لموسم الخريف والشتاء.
يذكر أنّ ما تعرّضت له الكثير من المناطق السكنية بمعسكر من سيول جارفة في شهر جوان الماضي عقب الاضطرابات الجوية التي سجلت وكشفت عن عدم استعداد السلطات المحلية لمواجهة مخاطر الفيضانات ولو بإعداد مخطط تدخل في حالات الطوارئ، حيث ضربت الفيضانات نفس المناطق التي تم إحصاؤها ضمن النقاط السوداء المعرضة لخطر الفيضان، واستدعى التحكم فيها تدخل مصالح الحماية المدنية والمصالح الأمنية التي عاد إليها الفضل في حماية الأرواح والممتلكات.
وتفاديا لتكرار سيناريو الفيضانات وما ينجم عنها من أخطار، قام محمد لبقة بداية هذا الأسبوع بمعاينة عدد من المشاريع الخاصة بوقاية المنشآت العمومية الحساسة من خطر الفيضان، على غرار مستشفى غريس الذي خصّ بمشروع بقيمة 12 مليون دينار لانجاز شبكة للصرف الصحي معزولة عن الشبكة الرئيسية لمدينة غريس، حيث يسمح المشروع بإجلاء مياه الأمطار ومياه التطهير للمستشفى نحو المصرف الرئيسي للمدينة، إضافة إلى عملية استدراكية تطوع لها بعض المقاولين لسلت وتنقية وادي ماوسة على مسافة 20 كلم من مخلفات الفيضانات السابقة.
  وهي العملية التي ستشمل أيضا باقي مجاري الأودية ببلدية مطمور و ضواحي عاصمة الولاية ومناطق أخرى منها، تضاف إلى مشاريع أخرى تعكف مديرية الموارد المائية على إعدادها ضمن ميزانية السنة المقبلة قد تستهلك نحو 400 مليون دينار.
ولدى زيارته المبرمجة لمعاينة هذه المشاريع، لم يخف والي معسكر محمد لبقة أسفه لعدم اتخاذ أي إجراء لمواجهة أخطار الفيضانات بعد تلك التي ضربت مناطق عديدة من الولاية، حيث أوصى المسؤول بمتابعة عملية سلت وتنقية مجاري الأودية، وتوظيف كافة وسائل الولاية وعتاد المقاولات من أجل تنفيذ العملية مع اقتناء التجهيزات  الخاصة بضخ مياه الأمطار وتوفيرها، خاصة على مستوى النقاط السوداء التي تم إحصاؤها سابقا.