طباعة هذه الصفحة

جدّد دعمه لبرنامج رئيس الجمهورية

غول: مخطط عمل الحكومة، قانون المالية والثلاثية أولويات الظرف

فريال بوشوية

الفريق ڤايد صالح قدم رسالة للمشككين والمتربصين بأمن واستقرار الوطن

جدد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر» تاج «، عمار غول، تأكيد أهمية رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة يوم المجاهد التي ضمنها عمق التحديات، واعتبر رسالة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح خلال زيارته للناحية العسكرية الخامسة التي أكد من خلالها على الدور الدستوري للمؤسسة العسكرية، بمثابة رسالة قوية إلى المشككين والمتربصين، في سياق آخر شدد على ضرورة الانسجام والتواصل بين الحكومة وشركائها الاقتصاديين والاجتماعيين.

حرص غول خلال افتتاح أشغال لقاء وطني جمعه برؤساء المكاتب الولائية أمس بفندق مزفران بزرالدة، التأكيد على تجديد دعم برنامج رئيس الجمهورية وتطبيق مخطط عمل الحكومة، مؤكدا أن تشكيلته جزء لا يتجزأ منها، وستتحمل مسؤولياتها كاملة غير منقوصة.
قبل ذلك ذكر غول برسالة رئيس الجمهورية بمناسبة يوم المجاهد، التي ضمنها «عمق التوجه والتحديات والمسؤولية، والتي تضع ـ حسبه ـ على عاتق الجميع «واجب التعاون والتضامن والتشارك، من خلال رص الصفوف، لمواجهة كل التحديات.
وتوقف مطولا عند رسالة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، وقال في السياق: «نجدد تأكيد الرسالة الثمينة على لسان الفريق قايد صالح، فيما يخص الدور الدستوري للمؤسسة العسكرية، وفي مواصلة عملها في طمأنينة لضمان الاستقرار»، معتبرا إياها بمثابة رسالة قوية إلى المشككين والمتربصين».
وبالنسبة لغول، فإن رسالة الفريق تؤكد حقيقة أن المؤسسة العسكرية تقوم بواجبها، في إطار ما يخوله لها القانون والدستور، بعيدا عن «التخمينات السلبية وأفكار التيئيس والتحطيم، أفكار تقود إلى العزوف السياسي، والعزوف عن المشاركة في الحياة اليومية، والأهم من ذلك أنها رسالة مفادها أن «كل بلد قوي بمؤسساته»، مستغربا لمن يضعون أوهاما في الوقت الذي يدركون فيه، بأن الجيش الوطني الشعبي نابع من عمق الشعب، وهو امتداد لجيش التحرير الوطني.
من جهة أخرى، أكد غول أنه «يثمن عاليا استجابة الحكومة من خلال الوزير الأول، لدعوة تشكيلته إلى تأجيل الثلاثية التي يحتاج  اجتماعها إلى إنضاج الملفات وإلى توافق محتواها، ولم يتوان في انتقاد أصوات شاذة «تتفنن في زرع خطاب التيئيس، مشددا على ضرورة العمل في انسجام لأن المرحلة الأولوية فيها لصوت العقل والحكمة.
بعدما أقر بصعوبة الوضع الاقتصادي، الذي وصفه بـ «الحاد والحرج»، أكد بأنه يستلزم تضافر جهود الجميع حكومة وشركاء اقتصاديين واجتماعيين وطبقة سياسية، داعيا إلى التقارب بينهم الكفيل بتجنيب الآثار السلبية للأزمة والتخفيف من حدتها، والى توفير المناخ الملائم للاستثمار، ودعم المتعاملين في قطاعات الصناعة، السياحة، الفلاحة، الخدمات التكنولوجية الحديثة والطاقات المتجددة، معتبرا مرافقة المؤسسات المصغرة التي لا يقل عددها عن مليون و 300 ألف مؤسسة ماليا ولتجاوز البيروقراطية، أكثر من ضرورة.
في سياق حديثه عن أولويات الجهاز التنفيذي، تحدث غول عن ثلاثة ملفات جوهرية، ممثلة مخطط عمل الحكومة، وقانون المالية للسنة الجديدة 2018، إلى جانب ملف الثلاثية الذي يكتسي بالغ الأهمية، ملفات لا يمكن الفصل بينها وتحتاج إلى التجانس والتكامل والتواصل.
في الشق الاقتصادي والاجتماعي، رافع عمار غول لمراجعة عميقة «جادة وشجاعة وعميقة لمنظومة الاستيراد والتصدير، بما يحقق التكيف مع المرحلة وبناء اقتصاد خارج المحروقات، وشدد في السياق على ضرورة إحداث توازن وخلق انسجام بين منظومات قانون العمل والتقاعد والتحويلات الاجتماعية والضمان الاجتماعي والدعم الاجتماعي، لافتا في السياق إلى أن تحقيق إجماع وطني حول ملف التنمية ممكن، وكفيل بتحقيق تقارب سياسي بعيدا عن الأنانيات والمصالح الحزبية الضيقة.

سنحسن رقمنا في الانتخابات المحلية

في سياق آخر، ولدى حديثه عن الانتخابات المحلية التي سيخوضها للحزب للمرة الأولى، بدا غول متفائلا بالنتائج، مرجحا أن تكون أقوى من تلك المحققة في الانتخابات التشريعية، والتي كانت بدورها أول امتحان من نوعه بالنسبة للحزب الفتي، الذي تمكن من حصد 20 مقعدا بالمجلس الشعبي الوطني.
وقال في السياق، «مشاركتنا في التشريعيات مكنتنا من الحصول على مكانة مشرفة، وسنحسن رقمنا بقوة في الانتخابات المحلية»، والتزم بالمشاركة بقوائم نوعية وذات مصداقية تعزز حظوظ التشكيلة في تحقيق نتائج جيدة.