شرع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، في زيارة ميدانية لولاية أدرار يتفقد خلالها عديد الهياكل والمنشآت الاستثمارية الفلاحية.
الزيارة تندرج في إطار مخطط عمل الحكومة وقرارات مجلس الوزراء الأخير، باعتبار الفلاحة إحدى البدائل الاقتصادية. كما تأتي الزيارة للاستماع لانشغالات الفلاحين وإعادة بعث صندوق الهضاب والجنوب.
وزير الفلاحة وخلال تفقده إحدى المستثمرات الفلاحية المختصة في تربية المائيات بمحيطات مراقن بلدية أدرار، حيث دعا إلى وضع الثقة في نشاط تربية المائيات بمناطق الجنوب، باعتباره نشاطا فلاحيا واعدا يدعم السوق المحلية باللحوم، مؤكدا على زيادة عدد الأحواض المائية الموجهة لتربية الأسماك، بالإضافة إلى تعريف الفلاحين بهذه الشعبة الواعدة لولوجها والاستثمار فيها، معتبرا أن زراعة المائيات في مناطق الجنوب أصبح حقيقة ملموسة في الميدان، بفضل إرادة وتحدي المستثمرين الفلاحيين.
استمع الوزير بوعزغي عبد القادر، إلى انشغالات الفلاحين المستثمرين في هذه الشعبة، التي تركزت أساسا على ضرورة توفير غذاء الأسماك بكميات كافية، إلى جانب وضع حل لبعض الإجراءات البيروقراطية الإدارية، خاصة ما تعلق منها بتسوية عقود الملكية والتي تعتبر، بحسب الفلاحين، عائقا للاستفادة من القروض البنكية.
في هذا الإطار، أوضح الوزير أنه يوجد 82 ناشطا في تربية المائيات بولاية إدرار ويتوقع إنتاج 39 طنا من مختلف أنواع الأسماك، فيما استفادت أدرار من 185 ألف سمكة للتربية، فضلا عن تكوين الفاعلين في هذا المجال بجمهورية الصين الشعبية.
من جهة أخرى، تفقد بوعزغي المحيطات الفلاحية بأوفران، بلدية المطارفة، التي تم توزيعها على 85 شابا في إطار عقود الامتياز ولم يباشر أي مستثمر فلاحي عملية الاستصلاح بهذه المحيطات الفلاحية لغياب الكهرباء، مستمعا في الوقت ذاته لانشغالات الفلاحين المتعلقة بكهربة المحيطات وشق المسالك الفلاحية.
للإشارة، أن المحيط الفلاحي أوفران، يتربع على أزيد 13 ألف هكتار موزعة على أزيد من 95 مستفيدا، إلا أن غياب الكهرباء حال دون ذلك.
في ذات السياق، اطلع وزير الفلاحة على وضعية الفقاقير ببلدية أولاد سعيد المقاطعة الإدارية تميمون، وتلقى شروحات حول نظام السقي التقليدي بالفقاقير الموجه للبساتين التقليدية، ما يعرف محليا «بالجنانات». في هذا الإطار تحصي ولاية أدرار 1400 فقارة، منها 800 فقارة نشطة استفادت من (02) ملياري دج في إطار برنامج الدعم الموجه لصيانة الفقاقير.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الفلاحة تتواصل على مدار يومين لمعاينة واقع القطاع الفلاحي بالولاية من خلال معاينة نشاط تربية المائيات، المحيطات الفلاحية، الفقارات وشعبة التمور.