اللقاء الذي جمع الوزير الأول أحمد أويحيى عشية عرض مخطط عمل الحكومة، برؤساء المجموعات البرلمانية للتشكيلات الأربع، التي تتركز في يدها الأغلبية البرلمانية بقبة المجلس الشعبي الوطني، هو الأول من نوعه ويعكس حرص المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، على إشراك الأغلبية التي تم استشارتها من قبل تعيينه من قبل رئيس الجمهورية، لمرافقته في أهم خطوة ممثلة في المخطط.
اعتبر سعيد لخضاري رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، اللقاء الذي جمع الوزير الأول أحمد أويحيى، برؤساء المجموعات البرلمانية التي تمثل الأغلبية بالمجلس الشعبي الوطني، يتعلق الأمر بالإضافة إلى الحزب العتيد، حزب التجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر «تاج»، والحركة الشعبية الجزائرية، مبادرة جيدة لتنسيق العمل عشية عرض مخطط الحكومة على البرلمان.
أفاد في السياق، اللقاء بقدر ما هو عادي بقدر ما يكتسي أهمية بالغة ويؤشر على عزم الحكومة على تنسيق جهودها مع جهد النواب الذي يمثلون الأغلبية البرلمانية بالغرفة السفلى. مبادرة جيدة ـ أضاف يقول لخضاري ـ تؤسس لعمل منسق، في ظل دستور 2016، الذي أقر استشارة الأغلبية البرلمانية من قبل رئيس الجمهورية لدى تعيين الوزير الأول، وكذا إلزام الأخير بعرض مخطط عمل الحكومة على البرلمان بغرفتيه.
واستنادا إلى توضيحات رئيس المجموعة البرلمانية للحزب العتيد، من الطبيعي اجتماع الوزير الأول برؤساء المجموعات التي تمثل الأغلبية، وتم خلاله الالتزام بتحسيس النواب بأهمية النقاش وضرورة أن يسوده جو منسجم يثمن الأولويات التي حددتها الحكومة. كما كان اللقاء، بحسبه، فرصة سانحة لتجديد مساندة برنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الجهاز التنفيذي للمرحلة المقبلة، الذي يأتي منسجما مع المعطيات والمستجدات في مختلف المجالات.
وأكد سعيد لخضاري، أن لقاء الوزير الأول برؤساء المجموعات البرلمانية للأقلية، ممكن إن هي أرادت ذلك، موضحا أن الوزير الأول على استعداد لاستقبال الجميع، طرح يؤكده مخطط عمل الحكومة الذي أكد أن الحكومة مستعدة دوما للحوار مع الأحزاب السياسية في المسائل التي تهم المواطنين.